نصرالله «يهز» الجمهورية..الإستفراد «سيد » الموقف!

حسن نصرالله
في إطلالته الاخيرة كرس السيد حسن نصرالله سيطرته المطلقة على الجمهورية اللبنانية فأعلن الغاء الحكومة ومجلس النواب ونصب نفسه "حاكماً بأمره" يأمر وينهي وعلى الجميع التنفيذ!

لقد استعجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطبته الأخيرة، إعطاء الأعداء و الخصوم ما كانوا يسعون إلى معرفته، حول ما آلت إليه نتائج الحصار الداهم بحسب قناعته وقناعة كثيرين من اللبنانيين والمحللين الدولين كرد مباشر منهم عليه لمشاركته وتدخله وخوضه علانية حروب توسعية (كما يسمونها) في المنطقة إلى جانب الجمهورية الإيرانية على مدار الساعة و في أكثر من مكان.

لقد أفرغ أمين عام أكبر حزب في لبنان وفي نفس المناسبة كلامه من اي حدية، وقد يكون ذلك كذلك بسبب الأولوية التي يعتمدها لتمرير ما يصبو إليه ويريد، إتجاه ضرورة إعتماد مبدأ المحاسبة والعقاب الأساس الذي يوجه في العادة وفي مثل هذه الظروف الى فاسدي الداخل الذين سهلوا ولربما سرعوا معه وساهموا بمحاصرته والوطن وبحصول الإنهيار المهيب.

نصرالله الغى الحكومة ومجلس النواب

كثيرة هي اطلالات السيد المنقولة على الهواء مباشرة في هذه الأيام، وكثيرة هي الوظائف والمهام الرسمية التي يلغيها كتلك المناطة بالأصل بشخصيات لا بد لها وانت تأخذ دورها في إنقاذ البلد مما هو عليه ونعيش الآن فيه، سماحته بشكل أو بآخر يستفرد بإتخاذ القرارات، يعطل ويوجه ويعلن ما هو مسموح به ومباح وما هو ممنوع من التداول خصوصاً إذا ما تطابقت تلك الخيارات مع مصالحه حتى وإن كان فيها ما يبشر الوطن والمواطنين بالخلاص المبين. 

إفشال التفاوض مع “الصندوق”

كلامه أربك الحكومة وهمش دور مجلس النواب، عطل الإدارة وألغى الرأي الآخر واختصر دور الحلفاء، هو تدخل حتى في اصغر المناقصات، أفرغ المشاورات وأفشل المفاوضات المزمعة مع جهات دولية بحجة تعاونها مع دول أعداء، حلول مفترضة وجوده يعيقها  لأنه بالنسبة لكثيرين من دول العالم القابض الحقيقي على الجمهورية وبيده مفاتيحها ويبسط سيطرته على حدودها وله مآرب كثيرة في دول وجمهويات وامارات واتحادات  ومتدخل اساسي في الصراعات الناشبة فيها وهو بحسب رأيها متهم وبصريح العبارة بالإرهاب.

زيادة الهوة بين اللبنانيين

 ما اقترحه السيد حسن يقدم المواجهة على غيرها من الخيارات، فبالنسبة له لبنان ليس في حاجة الى أحد من دول العالم لانه يجزم بأنهم جميعاً اشرار، وعليه فالتلاعب والمناورة والتحريض ضد الإنفتاح عناوين ستلازمنا في المرحلة المقبلة، وكل ما ينطق به سماحته مطلوب تحقيقه وأمره يجب أن يطاع. 

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يزرع «ريح» الفساد ولا يحصد إلا «عاصفة» الخراب!

غموض سيزيد الهوة ويباعد بين اللبنانيين والحزب لأنه ببساطة واقعٌ سيجعل المواطن اللبناني تائه حيران، فالعالم بالنسبة إليه يتطور  باستمرار.

ولا بد من سبيل للتخاطب بعقل الزمان لكي يخدم ذلك توافقنا مع وجودنا فيه، وعقل زماننا لا تصلح معه الزراعة فقط، ولا العودة الى ظروف المكان والزمان السحيقين في القدم.

البدائية ستعين على الخروج من الحفرة التي تزيد يوماً بعد يوماً عمقاً عامودياً نزولاً مترافقة مع الظلام.

اجترار وسوء هضم

الإجترار واعادة المضغ لا تزود الجسم بالفيتامينات بقدر ما هي عملية ترافق عدم القدرة على الهضم، الإبقاء على منتهكي القوانين وناهبي الأموال والمستهترين بحقوق الناس أحرار لن يخفف من تداعيات الحصار، ويقيناً لن ينجي الناس من الإنهيار.

الحل يكمن حصراً في بناء اعمدة راسخة على قاعدة متينة يحتاجها وجودنا في هذا العالم المتحرك باستمرار، لا بد من استخدام ادوات واساليب محدثة لكي نبقى ونعبر ونصل إلى الزمن الآتي ونحسب من بين الواقفين فيه.

خبرية “الغالبون وقاتلوهم يعذبهم الله يايدكم” العائدة للمختلف معه لا يمكن صرفها بين مواطنين في كيان واحد متشاركين.

اضرب القريب يخاف منك البعيد ما عادت تؤتي ثمارها طالما الجميع متفق على انهم في الحقوق يتساوون، في الطوفان لا بد وان يكون الكل على مستوى تفكير نوح عليه السلام، علينا إختيار التنوع وجمع المتضادين. 

السابق
«إنفجار كوروني» هائل: 134 حالة مثبتة اليوم.. لبنان الى الذروة!
التالي
واشنطن تلوح بعقوبات شاملة..الإتجاه شرقاً سيكون مكلفاً على لبنان و«حزب الله»!