
منذ أن أطل برأسه خبر الدعوى القضائية من غير جهة ومحكمة ذات اختصاص والمزمع تأليفها وإقامتها ضد المفتي السيد علي الأمين وذلك في خبر أعمى قد ضل السبيل بحسب المعلومات الأولية عنه ونشرته “الوكالة الوطنية للإعلام” أمس الثلاثاء ومفاده رغبة النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا توجيه مذكرة اتهام لسماحة المفتي الأمين في قضية مفبركة تتهمه فيها زوراً وبهتاناً بلقاء مسؤولين إسرائيليين في مؤتمر التنوع الديني في البحرين منذ أشهر، منذ تلك اللحظة التي انتشر فيها هذا الخبر الأعمى الضال المُضل في لبنان والعالمين العربي والإسلامي منذ تلك اللحظة وتتوالى المواقف الرسمية والشعبية الرافضة لهذه الهرطقات بحسب تعبير رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في موقعه عبر تويتر ..
اقرأ أيضاً: علي الأمين: العلّامة الأمين يتحدى «حزب الله».. وسيف العمالة مسلط على كل معارض!
المواقف والتعليقات والمقالات
وتوالت المواقف والتعليقات والمقالات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر السياسية والإعلامية والتي صرَّحت بها شخصيات دينية وسياسية وإعلامية وفكرية من الطائفة مسيحية ومن الطائفة الدرزية ومن الطائفة السنية .. وجاءت متزامنة مع ردود فعل معارضة لفكرة استهداف المفتي الأمين من قلب أبناء الطائفة الشيعية ومن شخصيات دبلوماسية وعلمائية وفكرية وإعلامية..
ها هو حزب الله يستخف بالطائفة الشيعية ليُلهب فتنة شيعية شيعية بتحريك هذا الملف القضائي الجائر ضد المفتي السيد علي الأمين
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الردود والردود المقابلة بين مجموعة من الشيعة مما يُنذر بفتنة شيعية شيعية قد تتعاظم في الأيام المقبلة إذا ما توالت المواقف المؤيدة والمعارضة..
الفتنة لعن الله من أيقظها
فحزب الله الذي يسعى جاهداً لئلا يكون متهماً بالتسبب بفتنة بين السنة والشيعة مما بدا واضحاً في مواقفه الأخيرة بعد تحرك 6/ 6 /2020 الذي كاد ما جرى فيه أن يُشعل فتيل هذه الفتنة .. ها هو حزب الله يستخف بالطائفة الشيعية ليُلهب فتنة شيعية شيعية بتحريك هذا الملف القضائي الجائر ضد المفتي السيد علي الأمين! وحزب الله هذا نفسه هو الذي حَرَّم حرب المخيمات بين السنة والشيعة أي بين حركة أمل والفلسطينيين وأوجب حرب الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح ضد الشيعة من أبناء حركة أمل .. فالدماء الشيعية أرخص ما تكون في حسابات قيادة هذا الحزب ما دامت أرحام أمهات الشيعة قادرة على الإنتاج!
اقرأ أيضاً: «الغدر» بالسيد الأمين: غابت السلطة.. لعب «حزب الله»!
نقول قولنا هذا بانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد تَخبُّط حزب الله في كيفية الخروج من هذا المأزق الذي يبدو أنه متجه فيه نحو تحريك اعتذار رسمي إعلامي وقضائي من قبل أدواته في السلطة الحالية.. والأمور مرهونة بأوقاتها.. فالزمان والمكان يُغيران كل شيء..