أول لقاح لـ«كورونا» قد يحمي من المرض ولكن ليس من العدوى

العمل على لقاح كورونا جارٍ على قدم وساق
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19.

اعتبر مقال لـ”جون لورمان” و”جيمس باتون” في “بلومبيرغ”، وهما مراسلان في الشؤون الصحية داخل الصحيفة، أن الحاجة إلى دعم الاقتصادات التي تكافح تحت وطأة كوفيد 19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تؤدي إلى لقاح أضعف.

ونقل المقال عن روبن شاتوك، أستاذ إمبريال كوليدج في لندن الذي يقود تطوير لقاح لقطة تجريبية أنه على الرغم من أن لقاح “الضربة القاضية” سيكون أمرا مثالياً، إلا أن اللقاحات المبكرة قد تنطوي على قيود.

وسأل شاتوك عبر الصحيفة ذاتها “هل هذه الحماية من العدوى؟ هل الحماية من المرض؟ هل هو حماية ضد الأمراض الشديدة؟ من الممكن أن يكون اللقاح الذي يحمي فقط من الأمراض الشديدة مفيدًا جدًا”.

وكتبت الصحيفة أن لقاحًا يظهر تأثيرًا على المرض ، ولكن ليس العدوى ، يمكن استخدامه.

من جهته قال دنيس بورتون، عالم المناعة وباحث اللقاحات في سكريبس ريسيرش في لا جولا، كاليفورنيا: “تحتاج اللقاحات للوقاية من الأمراض، وليس بالضرورة الإصابة”.وحذر أحد خبراء تطوير الأدوية من أن مثل هذا اللقاح قد يؤدي إلى الرضا عن النفس في المناطق المجهدة بسبب الإغلاق.

وصرّح مايكل كينش، نائب رئيس جامعة واشنطن المساعد في سانت لويس “أظن أنه في اليوم التالي لتلقيح شخص ما، سوف يفكرون، يمكنني العودة إلى الوضع الطبيعي، كل شيء سيكون على ما يرام، لن يدركوا بالضرورة أنهم قد يكونون عرضة للإصابة”.

هذا وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن القليل من اللقاحات، إن وجدت، فعالة بنسبة 100٪ في جميع المتلقين.

وأدرجت منظمة الصحة العالمية في 9 حزيران 136 لقاحا في السباق، تم تصنيف 10 منها في خانة التجربة السريرية.