دراسة: الكلاب يمكن أن تحدد إصابتك بـ«كورونا»

الكلب أوسلو المشارك في الدراسة (biorvix)
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19.

أظهرت دراسة نشرت في موقع العلوم البيولوجية “bioRxiv” أن الكلاب قادرة على اكتشاف فيروس كورونا عن طريق شم عرق الإبط لدى حاملي المرض المحتملين.

احتوت الدراسة، التي شملت 18 كلبًا في فرنسا ولبنان، على ما مجموعه 198 عينة مختلفة من عرق الإبط من مرضى فيروس كورونا الإيجابي والسلبي. من بين الكلاب المستخدمة في الاختبار، وجدت أربعة عينات صحيحة 100 في المائة من الوقت، والباقي اختلف ، حيث وجد المريض المناسب بين 83 و 94 في المائة من الوقت.

وكتب معدو التقرير: “نستنتج أن هناك أدلة عالية للغاية على أن رائحة العرق تحت الإبطين لدى الأشخاص الإيجابيين لـ COVID-19 مختلفة ، وأن الكلاب يمكنها اكتشاف شخص مصاب بفيروس سارس – CoV-2”.

يتم تدريب الكلاب التي تبحث عن COVID-19 بنفس الطريقة التي يتم تدريب الكلاب بها بالفعل للكشف عن أمراض مثل السرطان والباركنسون والالتهابات البكتيرية – عن طريق استنشاق العينات في غرفة التدريب والإشارة إلى أي منها يحتوي على المرض أو العدوى. تختلف الكلاب المستخدمة لهذا النوع من العمل ، ولكن معظم الكلاب في هذه المحاكمة كانت من سلالة مماثلة  وهي من النوع البلجيكي Malinois Shepherds.

كلب يقوم بشمّ العينات خلال الدراسة (biorvix)

طوال التجربة، كانت الكلاب ناجحة للغاية في الكشف عن العينات التي جاءت من أفراد مصابين بفيروس كورونا. في حالتين حيث قام كلب بتمييز عينة سلبية بأنها إيجابية، عندما تم إرسال الاختبار مرة أخرى إلى المستشفى وأعيد اختبار الشخص، تبين أنه قد أصيب بالفعل بفيروس كورونا.

تم إجراء ما مجموعه 232 تجربة باستخدام 33 عينة إيجابية في فرنسا، و 136 تجربة لـ 68 عينة إيجابية في بيروت وتحديدا في مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس” في الأشرفية ومستشفى مار يوسف في الدورة.