«كورونا» ينقل العالم إلى «الإقتصاد المؤقت»

خدمة أوبر ايتس في طوكيو (أ.ب)
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19.

وسط استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد تعود الحياة ببطء إلى المسار الصحيح، لكنها لم تعد إلى طبيعتها خصوصا من الناحية الإقتصادية. سيكون لمعدلات البطالة المرتفعة والحاجة إلى التباعد الجسدي آثار دائمة على كيفية ومكان عملنا.

تكافح الشركات الصغيرة للبقاء على قيد الحياة والناس بات يعتمدون على اقتصاد الأفراد أو ما يسمى الاقتصاد المؤقت. يتوقع الخبراء أن تستمر هذه الاتجاهات في مرحلة ما بعد الوباء مع تحولنا نحو اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الإنترنت.

بدأ الأعمال المرشحة للنجاح بالظهور من الطب عن بعد إلى تطبيقات التوصيل، ويحرص وادي السيليكون على الاستثمار فيها.

التجارة الإلكترونية هي واحدة من تلك الصناعات أيضا. يشمل “التسوق الوبائي” المزيد من مشتريات البيجاما، والكثير من الطلبات عبر الإنترنت للكحول، وبطبيعة الحال، البقالة.برزت أيضا ألعاب الفيديو كفائز حقيقي أيضا.

بحسب تقرير لـ”CNN Business” يتوقع الخبراء أنه مع بدء تعافي الدول من معدلات البطالة الضخمة، فإن الوضع الطبيعي الجديد قد يؤدي إلى التحول من الوظائف بدوام كامل إلى اقتصاد الأفراد “Gig” أو العربة التي يجرها حصان واحد.

وقال أرون سونداراراجان، أستاذ الأعمال بجامعة نيويورك ومؤلف كتاب “اقتصاد المشاركة”: “إن الكثير من الشركات الصغيرة ، حتى لو كانت موجودة بشكل مباشر في العالم المادي ، سترى القناة الرقمية كمصدر للمرونة”.