مفاجأة: دراسة ربط الـ«كلوروكين» بالوفاة لم تعتمد بيانات موثوقة

دواء هيدروكسي كلوروكين (أسوشييتد برس)
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19.

شكلت دراسة لمجلتين طبيتين شهيرتين خضة كبيرة في العالم، بعد نشرها نهاية الشهر الفائت، مفادها أن دواء “هيدروكسي كلوروكين” أو عقار الملاريا غير آمن لمصابي كوفيد 19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى توقيف دراسة مهمة عنه، لكن سرعان ما ظهر خلل في البيانات الرئيسية للدراسة.

قامت المنظمة العالمية وعدد من الحكومات بتغيير سياساتها وعلاجات Covid-19 على أساس البيانات التي اعتمدت عليها المجلتان من شركة تحليلات رعاية صحية أميركية غير معروفة واسمها ” Surgisphere”.

وكتب ريتشارد هورتون، محرر مجلة “لانسيت” الشهيرة، حيث تم نشر الدراسة ،على تويتر: “لقد أثيرت أسئلة خطيرة حول موثوقية النتائج الواردة في هذه الورقة”.

من جهته كتب إيريك روبين، محرر مجلة “New England Journal of Medicine” التي نشرت دراسة عن سلامة أدوية القلب  “لقد أثيرت مخاوف جوهرية بشأن جودة المعلومات في قاعدة البيانات (..) لقد طلبنا من المؤلفين تقديم دليل على أن البيانات موثوقة”.

استخدمت كلتا الدراستين المعنيتين بيانات من الشركة غير المشهورة ومقرها في شيكاغو حين ادعت في دراسة Lancet أن لديها بيانات من 671 مستشفى في ست قارات.

وجدت ورقة لانسيت أن عقاقير الملاريا كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، والتي تم استكشافها كعلاجات محتملة لـ Covid-19 ، لم تتوافق مع النتائج المحسنة للمرضى ، وكانت مرتبطة أيضًا بارتفاع معدل الوفيات. من جهتها ذكرت دراسة مجلة New England Journal of Medicine أن أدوية ضغط الدم لم تكن مرتبطة بنتائج أسوأ في مرضى Covid-19. عليه، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن هذه التجارب على العقار المذكور ستستأنف فورا.