هل يموت «هيدروكسي كلوروكين» قبل أن يموت كورونا؟

دواء الهيدروكسي كلوروكين (Getty Images)
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19.

تتزايد الشكوك في العالم حول دور دواء الملاريا “هيدروكسي كلوروكين” في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر العالم.

فبعد الدراسة الشاملة التي أفضت إلى أن الدواء له نتائج كارثية على مرضى كوفيد 19، يزداد الخناق حول الدول لعدم اعتماده بطلب حتى من منظمة الصحة العالمية.

بحسب “فرانس 24” ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء التدابير الاستثنائية التي كانت تجيز استخدام العقار في علاج المصابين بفيروس كورونا في المستشفى خارج إطار التجارب السريرية، وذلك تجاوبا مع رأي أدلى به المجلس الأعلى للصحة العامة، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.

هذا وكشفت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدر مطلع إن منظمة الصحة العالمية حثت اندونيسيا وهي أحد أكبر المدافعين عن هذا الدواء على تعليق هذا العلاج بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن منظمة الصحة العالمية أرسلت إخطارًا إلى وزارة الصحة الإندونيسية ينصح فيها بضرورة تعليق استخدام الـ”هيدروكسي كلوروكين”.

من جهة أخرى أُعطي باحثو جامعة أكسفورد الضوء الأخضر من قبل هيئة مراقبة الأدوية البريطانية لمواصلة إعطاء هذا الدواء لمرضى NHS المصابين بـ COVID-19.

وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) أنها “لم تر أي مخاوف تتعلق بالسلامة” في فترة الاسترداد ، التي تحقق في تأثير خمسة علاجات واعدة على مرضى Covid الذين يعانون من أمراض متوسطة إلى شديدة ، بما في ذلك هيدروكسي كلوروكين.

ويشارك أكثر من 10500  من مرضى Covid NHS في تجربة التقييم العشوائي لعلاج COV-id19 في مئات المستشفيات حول المملكة المتحدة.