تتوالى فصول فضيحة الفيول المغشوش التي تصدّرت واجهة الفضائح في لبنان وتحرّك القضاء لمعرفة المتورطين، وفي الجزائر ايضا لا تزال هذه الفضيحة تحتل اهتمامات الصحافة الجزائرية، بعد فتح تحقيقات في الملف بطلب من الرئيس الجزائري نفسه.
وفي السياق، نشرت صحيفة Le matin d’Algérie الالكترونية الجزائرية مقالا تحت عنوان: “الفيول المباع إلى لبنان لا يخرج من مصاف جزائرية”، اعتبرت فيه أن هذا الملف تحول مادة لتصفية الحسابات السياسية في بيروت. وذكر كاتب المقال في هذا المجال بأن النائب بولا يعقوبيان تحدثت عن هذه القضية في مؤتمر صحافي اعتبرت في خلاله أن العقد الموقع بين الدولة اللبنانية وإحدى الشركات التابعة لشركة سوناطراك، سري، وأنه نسج بين أعضاء من المافيات، داعية “الاشقاء الجزائريين” إلى مراجعة ما يجري في بلادهم في هذا الشأن”.
إقرأ أيضاً: جديد ملف الفيول المغشوش: مذكرة توقيف بحق منقارة وإخلاء سبيل فغالي!
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الجزائر اكتشفت هويات هؤلاء “الفاسدين”، وطردتهم من البلاد، لافتة إلى أنهم لجأوا إلى لبنان، الذي منحهم الجنسية، وسمح لهم بفتح حسابات مصرفية من دون الكشف عن مصادر أموالهم، وأتاح لهم إنشاء شركات أوف شور.
وأكدت أن أسماء هؤلاء الأشخاص معروفة ومتداولة على نحو واسع في لبنان: فريد بدجاوي، شكيب خليل، عبد المؤمن ولد قدور وعبد السلام بوشوارب.
وإذ استغربت الصحيفة ما اسمته “هجوم الاعلام اللبناني” على شركة سوناطراك، فيما العقد موقع بين الدولة اللبنانية وإحدى الشركات التابعة لسوناطراك، أكدت أن الأزمة لبنانية صرفة، مرجحة أن تكون “مشكلات تقنية” قد شابت الفيول الذي يصل إلى لبنان، وداعية الخارحية الجزائرية إلى استدعاء سفير لبنان في البلاد لإفهامه أن “بيروت تخطئ الهدف”.