هل فعلا وجدت أميركا الدواء الشافي من «كورونا»؟

عقاقير تعالج كورونا
هذا المقال هو ضمن ملف "فيروس كورونا: جائحة تمتحن الأرض" من موقع "جنوبية" المهتم بنقل كواليس التطورات التي يحدثها فيروس كورونا المستجد حول لبنان والعالم. تبحث في التحليلات التي ترافق عمل الحكومات وخلفيات الأحداث التي استجدت في المشهد العالمي على وقع انتشار وباء كوفيد 19 .

كان “Remdesivir” مجرد دواء مضاد للفيروسات مصمم لعلاج كل من التهاب الكبد وفيروسات تنفسيو شائعة. في الشهر الفائت، أعطى هذا الدواء الأمل لبعض مصابي “كوفيد 19” الناتج عن فيروس كورونا المستجد، وإذ بالأمل يتلاشى رويداً رويدا.

لكن في مفاجأة حصلت يوم الجمعة، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقة طارئة على “ريميسيفيدير” كعلاج للمرضى الذين يعانون من مرض كوفيد 19. جاء القرار من هذه الإدارة بموجب أحكام الاستخدام في حالات الطوارئ، بعد أن أظهرت بعض التجارب تحسينات متواضعة في المرضى المصابين بأمراض شديدة.

شملت التجربة، التي رعاها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أكثر من 1000 مريض في المستشفى ووجدت أن أولئك الذين يتلقون علاجًا يتعافون بشكل أسرع لكن الدواء لم يقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات.

وعليه، تمت الموافقة على “Remdesivir”  للمرضى المصابين بأمراض شديدة فقط وبشكل مؤقت، على أن تأتي الموافقة الرسمية لاحقًا. ومع ذلك، احتضن بعض الأطباء العاملين في وحدات العناية المركزة الدواء كسلاح جديد مهم ضد فيروس يقتل المرضى في جميع أنحاء العالم.

إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أشارت إلى إنه “ليس الجميع مقتنعًا بأن remdesivir سوف يفي بوعده”، وتشير إلى دراسة في الصين، نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “لانسيت” الطبية الشهيرة، مفادها  أن العقار لا يقدم أي فائدة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة.

على الرغم من هذه الأسئلة، تعمل الشركة المنتجة “Gilead” على تكثيف الإنتاج ولديها حاليًا 1.5 مليون قارورة، وهو ما يكفي لحوالي 150.000 مريض. وقال دانييل أوداي، الرئيس التنفيذي للشركة  إن هذه الكمية ستتوفر للمرضى من دون أي كلفة.