رمضان لبنان أمام اختبار «كورونا» واجتهادات «الصوم والمياه وقتل الفيروس»

عاملون يرتدون أقنعة واقية ضد كورونا في احد افران بيروت (ا.ف.ب)

“جنوبية” يروي مسلسل فيروس كورونا

بدءاً من ١ نيسان، ينشر موقع “جنوبية” سلسلة أجزاء تهدف إلى رواية قصة فيروس أقلق البشرية جمعاء، فيروس كورونا. جسيمات صغيرة الحجم، تمتحن كوكباً بكامله. تدخل في تحدي التكنولوجيا والأبحاث العلمية، ومنها إلى الذكاء الإصطناعي. تسبر في أغوار هذا الفيروس. تغوص في جدلياته حول الدين والإيمان، حول العلاج والشفاء، حول الطبيعة والإنسان، وحتى حول الإقتصاد والأسواق والرأسمالية والطبقية. عن الجائحة العالمية المسماة “كورونا” نتحدث، متمنّين قراءة ممتعة ومفيدة.

طقوس رمضانية ستختفي في زمن كورونا
طقوس رمضانية ستختفي في زمن كورونا

رمضان لبنان أمام اختبار “كورونا”: خمسة طقوس وعادات يطيح بها الوباء

يحلّ شهر رمضان المبارك لهذا العام مختلفا عن كل الأعوام. يصح وصف “لا مثيل له” أكثر من أي عام، خصوصا في لبنان، الذي لم يقتصر التغيير فيه على جانب واحد من جوانب الحياة، بل طالها جميعها من الإيمانية إلى الصحية إلى الإقتصادية والإجتماعية.

هذا العام، يحمل ضيفا ثقيلا هو فيروس كورونا المستجد. لكن هذا الضيف ليس وحيدا بل تجالسه أزمة إقتصادية كبيرة، طالت الأمن الغذائي للبنانيين وامتدت إلى أمنهم الإجتماعي، ولم يعد هناك طائل من المسّ بودائعهم في المصارف.

وإذا كانت التعبئة العامة والإقفال التام يطالان أغلبية البلاد في العالم، فإن التعبئة في لبنان ما زالت مستمرة حاليا حتى العاشر من أيار. وفي التاسع عشر من نيسان، بدا أن وزير الداخلية محمد فهمي، مدفوعاً بالأرقام “الجيدة”، خفّف بعض الشيء من وطأتها بمناسبة رمضان فقلّص ساعات التعبئة لتصبح من الثامنة ليلا حتى الخامسة فجراً.
لكن، وفي كل الأحوال، سيحرّم العديد من اللبنانيين، كما غيرهم من المسلمين في أصقاع الأرض، من الكثير من العادات والطقوس الدينية، نستعرض أبرزها في ما يلي.

1- صلاة الجماعة

لعل أبرز ما سيفتقده المسلمون هو الصلوات الجماعية التي يؤدونها خلال هذا الشهر الفضيل. إعتاد اللبنانيون، خصوصا المؤمنون منهم، تأديتها في المساجد جماعة. لكن هذا العام سيختلف الأمر كثيرا إذ أن المساجد لن تفتح أمام المصلين منعا لانتشار الوباء، وذلك تماما كما أوصت العديد من السلطات الدينية.

لم تصدر دار الفتوى في لبنان أو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أو غيرها من المراجع الدينية فتاوى خاصة برمضان حتى الآن، لكنها في الوقت عينه لم تعلن أبدا عن التراجع عن قرار إغلاق المساجد بفعل فيروس كورونا المستجد.

وحتى الآن، إكتفت دار الفتوى بإصدار بيان مشابه للبيانات السنوية ودعت فيه “التماس هلال شهر رمضان المبارك لعام 1441هـ سوف يتم التحري عنه بعد غروب شمس يوم الأربعاء 29 شعبان 1441هـ الموافق 22 نيسان 2020 م”. ولم تتطرق إلى تفاصيل إقامة الصلوات.

بائع في السوق يرتدي قناعًا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا في بيروت (الأناضول)
بائع في السوق يرتدي قناعًا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا في بيروت (الأناضول)

2- الحج والعمرة

لن نشاهد هذا العام، كما في الأعوام السابقة، مداخل البيوت مزيّنة للعائدين من الحج والعمرة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وهناك سببان واضحان لذلك:

الأول، أن مطار رفيق الحريري الدولي، مقفل أمام المسافرين ذهابا وإيابا، كما قررت الحكومة في الشهر الفائت في إطار التعبئة العامة، وبالتالي، لا قدرة تقنية على الذهاب للحج.

الثاني، أن المملكة العربية السعودية، ومع أنها لم تصدر قرارا رسميا بتأجيل الحج والعمرة لهذا العام، إلا أنها حتى هذه اللحظة توقف الصلوات جميعها في المسجدين النبوي والحرام، وتمنع المقيمين والمواطنين في المملكة من أداء هذه الفريضة المقدسة.

3- الموائد الرمضانية في البيوت

ستغيب الموائد الرمضانية بين العوائل بأغلبيتها إن جاز التعبير، تطبيقا لمبدأ التباعد الإجتماعي الذي يفرضه فيروس كورونا المستجد.

طبعاً، لا قرار رسميا من الدولة بفرض مثل هذا الأمر لكن العديد من العائلات ستخشى الإلتئام حول هذه الموائد، لأنها عادة ما تكون جامعة لكافة الفئات العمرية. وجمع الفئات العمرية، خصوصا الكبيرة منها، سيكون قرارا شاقا وغير سهل لاتخاذه.

 أضف إلى ذلك، إنه من الناحية القانونية، سيواجه المتجمعون حول مائدة الإفطار في المنازل، صعوبة في العودة إلى بيوتهم من دون التعرض لغرامة مالية، ذاك أن مرسوم التعبئة العامة يمنع التجول في السيارات بعد الساعة الثامنة مساء، أي موعد بدء الإفطار وليس انتهائه.

4- السحور

درجت العادة في لبنان، كما في العديد من الدول العربية، أن ينزل المواطنون ويشاركون في جلسات السحور المسائية التي تجمع الأصدقاء والأحباء وتستمر حتى بزوغ الفجر.

والسحور ورد في الحديث الشريف بقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام “تسحروا فإن السحور بركة”، وقوله أيضاً: “تسحّروا ولو بجرعة ماء”.

لكن لن يكون بمقدور الصائمين هذا العام، المشاركة في جلسات السحور الجماعية بل ستكتفون بالسحور في منازلهم، بسبب منع التجمعات التي يمكن أن تؤدي إلى انتشار وباء كوفيد 19 وهذا أمر ستعمل على منعه السلطات المحلية في كل منطقة أي البلديات بالتعاون مع الاجهزة الأمنية المكلفة تطبيق مرسوم التعبئة العامة. 

5- التسوق اليومي

عادة أخرى سيحرم منها اللبنانيون، او أقله ستخفّ وتيرتها بشكل ملحوظ هي التسوق اليومي. هي عادة ستتحول ربما مع فيروس كورونا المستجد إلى عادة أسبوعية.

وبالفعل، بدأت العديد من العائلات بتخزين المأكولات والأغراض قبيل الشهر الفضيل، ليقينها أنها لن تكون قادرة على مغادرة المنزل يوميا لأسباب عدة:

أولا: منعا للإختلاط الكثيف الذي يمكن أن يعرض المتسوّق أكثر من غيره للإصابة بوباء كوفيد 19

ثانيا: يلحظ مرسوم منع التجول، فرز التجول بالسيارات بحسب أرقامها بين المفرد والمجوز، وبالتالي لن يستطيع من لا يستوفي الشروط الخروج يوميا من المنزل

ثالثا: الازمة الإقتصادية التي تتزايد خلالها الأسعار بشكل جنوني، لذلك استبق العديد من المواطنين هذا الإرتفاع الكارثي، وعملوا على تخزين المواد الأولية والمأكولات

ويتوقع أن تشكل هذه النقطة مدار خلاف بين السلطة والشعب الذي يضيق عليه الخناق الإقتصادي، وقد تؤدي إلى بعض التعديلات على مرسوم التعبئة العامة في الأيام القادمة.


العالم vs كورونا

كورونيات

تعقيم في جامع قلج علي باشا في تركيا (رويترز)
تعقيم في جامع قلج علي باشا في تركيا (رويترز)
  • عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم يتخطى المليونين و400 ألف إصابة والـ167 ألف قتيل والـ638 ألف معافى
  • انخفض عدد القتلى اليومي في إسبانيا إلى أقل من 400 للمرة الأولى منذ الإعلان عن أول إصابة بالجائحة في 11 آذار الفائت
  • حاكم ولاية نيويورك الأميركية يعلن أن 478 شخصًا آخرين لقوا حتفهم لكنها المرة الأولى التي يكون فيها عدد القتلى ليوم واحد أقل من 500 منذ الثاني من الجاري
  • رصد 484 إصابة جديدة في الإمارات العربية المتحدة ليبلغ إجمالي المصابين 7265، وتسجيل 1122 إصابة جديدة في المملكة العربية السعودية

لقاح كورونا: مفاجآت سارّة من سويسرا

بحسب الصحافية المعتمدة في الأمم المتحدة دينا أبي صعب، أعلن خبراء سويسريون عن التوصل الى لقاح لفيروس كورونا المستجد.

و كتبت أبي صعب على حسابها على موقع تويتر الإثنين “تبعاً لخطة العمل اللقاح سيطرح في سويسرا اكتوبر المقبل، وسيكون متوفراً عالمياً في مهلة عام، وستنتجه شركات ادوية سويسرية، والابحاث تتم بالتعاون بين عدد من الدول ومراكز الابحاث اضافة لمنظمة الصحة العالمية”.

ونقلت عن رئيس قسم علم المناعة في المستشفى الجامعي في برن،وأستاذ علم المناعة في جامعة برن وجامعة أكسفورد البروفسور مارتن باخمان تأكيده ان خطة العمل ستؤدي الى انتاج اللقاح محلياً بعد ستة اشهر.كما شرحت ردا على سؤال ان الكشف عن الأمر تمّ بلقاء عن بعد للصحافيين المعتمدين في الامم المتحدة.

من جهة أخرى، قالت شركة الأدوية السويسرية “نوفارتيس Novartis” يوم الإثنين إنها توصلت إلى اتفاق مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للمضي قدمًا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على هيدروكسي كلوروكوين في المرضى في المستشفيات المصابين بمرض COVID-19.

وقال نوفارتيس في بيان “التجربة مصممة وتنفذ بسرعة لتلبية الحاجة إلى تحقيق قائم على العلم بعد الأدلة السريرية والسريرية أن هيدروكسي كلوروكوين قد يساعد المرضى في المستشفيات الذين يعانون من مرض COVID-19”.

كورونا والإقتصاد: النفط الأميركي ينهار إلى ما دون الصفر 

  • حصل الإثنين إنهيار تاريخي في سعر خام النفط الأميركي إلى -37.63 (عقود مايو)  للبرميل الواحد ما يعني أن البائعين يضطرون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط. وأثر هذا الهبوط الذي يحصل للمرة الأولى في التاريخ إلى انخفاض عقود يونيو 2020 بنسبة 18 ٪ لتصل إلى مستوى قياسي منخفض عند 20.43$ للبرميل
  • مؤشر داوجونز يتراجع بأكثر من 470 نقطة بعد الانهيار التاريخي في خام النفط الأميركي
  • أعلنت مملكة البحرين أنها ستخفض إنفاق الوزارات والهيئات الحكومية بنسبة 30 بالمئة لمساعدة البلد على اجتياز تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد
  • إرتفعت الأسهم الأوروبية الإثنين مع تباطؤ معدل وفيات فيروس كورونا المستجد في بؤرتي التفشي بالقارة في إيطاليا وإسبانيا
  • بحسب وكالة “رويترز” البريطانية أغلقت بورصات الخليج على تراجع الاثنين بعد هبوط في أسعار النفط وسط مخاوف من أن مرافق التخزين الأمريكية ستمتلئ عما قريب مع تهاوي الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا
  • أعلنت مجموعة “علي بابا” الصينية أنها ستستثمر 28 مليار دولار في بنيتها التحتية السحابية خلال 3 سنوات، وسط طفرة في الطلب على برمجيات الأعمال والتسوق الإلكتروني في الصين بسبب أزمة فيروس كورونا

دراسات: كورونا أقسى على المرأة أم على الرجل؟

كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “هانوفرشه الغماينه تسايتونغ” الألمانية أن التداعيات الإجتماعية لفيروس كورونا المستجد هي أقسى على المرأة منها على الرجل.

وبحسب الدراسة التي نشرها موقع “DW عربية” ونقلا الباحثة الاجتماعية لينا هِب أن المرأة تعمل من البيت وتشعر نفسها في الوقت عينه بأنها مسؤولة عن رعاية الأطفال. كما تشير إلى أن “عدم المساواة الاجتماعية تجاه المرأة في الأوقات العادية تتعاظم في زمن كورونا”.

لكن يبدو أنه من الناحية الصحية، يتبع فيروس كورونا المستجد النمط نفسه الذي تتبعه الأمراض الأخرى أي إن الرجال أكثر عرضة للإصابه به تماما كأمراض القلب والعديد من أمراض السرطان.

في جميع البلدان الست التي كانت لديها سجلات جندرية خاصة بوفيات Covid-19، وحتى 20 آذار الفائت، كانت نسبة الرجال أعلى من النساء. بالنسبة لأربعة من هؤلاء (الصين وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية) ، كانت معدلات وفيات الذكور أعلى بأكثر من 50 ٪ من معدلات الإناث.

رمضان وكورونا: إجتهادات دينية وعلمية حول سقوط ووجوب الصوم.. والمياه  

منذ أسابيع مضت كان فيروس كورونا المستجد يوحي بأنه مستمر لأشهر قادمة بالفتك بعدد من الضحايا حول العالم. ما زال عمله مستمرا. العدّاد يرتفع يوما بعد يوم، والوقاية ما زالت خير من قنطار علاج كما تجمع العديد من المراجع الصحة العالمية.

في الشرق الأوسط، يحلّ فيروس كورونا لعنة على العديد من سكان هذه المنطقة، المثقلة أصلا بالحروب والأزمات الإقتصادية، لكن للمرة الأولى سيحلّ عيد رمضان كئيبا هذا العام، بعيدا عن طقوس العبادة الأصلية  وفرحة العيد التي عادة ما تكون عارمة في الشوارع.

تطلّب هذا الفيروس، طرق وقاية عدة، أبرزها شرب الماء والسوائل، وابقاء الفم كما الجسم رطبا. إلا أن هذا الأمر هو أمر جيّد، يضاف إليه خطوات أخرى، لإبقاء مناعة الجسم قوية، لكن لم يعنِ بكل بساطة أن شرب الماء وحده هو وسيلة فعالة لمحاربة انتشار الفيروس.

أمام ما تقدم، طُرحت العديد من الأسئلة على أبواب شهر رمضان الفضيل، استدعى أسئلة كثيرة عن الصوم خلال الوباء إلى حدّ أن بعض العلماء والمراجع الكبيرة أفتى بـ”سقوط وجوب الصوم”. فما هي الإجتهادات حول هذا الأمر وماذا تقول الآراء العلمية؟

الخشية من المرض “تسقط وجوب الصوم”

أجمع عدد من العلماء على المرض أو الخشية منه لا يتوافق مع الصوم، ما فتح نقاشا حول الإجتهادات في هذا المجال.

بحسب ما ورد على الموقع الرسمي للسيد علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق، قال أن “كل شخص توفرت فيه شروط الوجوب لزمه الصيام بغض النظر عن وجوبه على الآخرين أو عدم وجوبه عليهم”.

وأضاف السيستاني في 11 نيسان الحالي “اذا حلّ شهر رمضان القادم على مسلم وخاف من أن يصاب بالكورونا إن صام ولو اتخذ كافة الاجراءات الاحتياطية سقط عنه وجوبه بالنسبة الى كل يوم يخشى إن صامه أن يصاب بالمرض”. وتطرق إلى موضوع المياه وجفاف الحلق فقال “اما ما ذكر من ان الاطباء يوصون بشرب الماء في فترات متقاربة تفادياً لقلة الماء في الجسم وجفاف الحلق ـ لانهما يرفعان من احتمال الاصابة بفيروس كورونا ـ فهو لا يمنع من وجوب الصوم الا بالنسبة الى من بلغه ذلك فخاف من الاصابة بالمرض إن صام ولم يجد طريقاً لتقليل احتمالها بحيث لا يصدق معه الخوف”.

من جهته، قال الباحث المغربي في الدراسات الإسلامية عبد الوهاب الرفيقي في حديث إلى موقع “DW عربية” بخصوص هذا النقاش ان “من المعلوم في الدين أن حفظ الأنفس وصيانتها مقدم على أداء العبادات، ولذلك أبيح للمريض ومن يخشى المرض الفطر خلال رمضان، وليس من البر ولا من العبادة السليمة الصوم مع المرض”، واضعا القرار في هذا المجال للأطباء.

الوقاية ضد كورونا خلال التسوق والتحضير لشهر رمضان (رويترز)
الوقاية ضد كورونا خلال التسوق والتحضير لشهر رمضان (رويترز)

الصوم يقوي المناعة

الرأي الثاني اتى من الازهر الشريف في مصر، بعد تساؤلات عدة من قبل مواطنين ومراجع دينية. وأعلن أنه “يجوز للمسلم أن يفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء وثبت علميًا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا، وهو أمر لم يثبت علميا حتى هذه اللحظة”.

وحول الجدل حول إبقاء الفم رطباً أجاب الأزهر عن هذا التساؤل بالقول “إذا أراد الصائم لأي سبب آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سن له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه؛ شريطة ألا يبالغ في ذلك؛ كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه”.

بناء على ما تقدم أعلن صراحة أنه “لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا للمرضى وأصحاب أمراض المناعة وأصحاب الأعذار الذين يرخص لهم الفطر، أو إذا ثبت علميا أن لعدم شرب الماء تأثيرا صحيا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم ملزم لكل صائم مسلم بالإفطار من عدمه”.

إمرأة تشتري فوانيس رمضانية في أحد أسواق القاهرة (رويترز)
إمرأة تشتري فوانيس رمضانية في أحد أسواق القاهرة (رويترز)

الرأي العلمي: الماء ليس كل شيء

بحسب المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة “لكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد-19”.

كذلك، وفي إطار تصحيحها للمفاهيم المغلوطة حول الفيروس قالت أنه “لا توجد أي بينة على أن استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد”، وأضافت “هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللعاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد” أو وباء كوفيد 19.

قال الدكتور ماهر بلقيس، وهو طبيب  في الأمراض المعدية في كليفلاند كلينك أبوظبي “يجب أن يكون من الآمن للناس أن يصوموا خلال شهر رمضان شريطة أن يتبعوا إرشادات بشأن الابتعاد الجسدي ونظافة اليدين للمساعدة في منع العدوى”.

وأضاف بحسب ترجمة لموقع “جنوبية” عن موقع “العربية” الناطق باللغة الإنجليزية “لم يكن هناك أي بحث حول تأثير الصوم ونتائج المصابين بوباء كوفيد 19. ومع ذلك ، قد يرغب المرضى ، ولا سيما المتضررين من كوفيد 19، في التفكير في الترخيص الديني لكسر صيامهم بالتشاور مع طبيبهم “، أوضح بلقيس.

وأشار إلى أن بحثاً آخر أظهر أن الصيام خلال شهر رمضان “ليس له أي أثر سلبي على جهاز المناعة” لدى الأصحاء.

وقدم بعض النصائج قائلا “كما هو الحال مع كل عام، يجب على الأشخاص الذين يصومون أن يبذلوا جهدًا للحفاظ على جسم رطب (في ساعات الإفطار) ، وتجنب الإفراط في تناول الطعام واتخاذ خيارات غذائية صحية مثل الأطعمة الطازجة غير المجهزة مع الكثير من الخضار ذات الأوراق الخضراء”.


لا يغشّك أحد: صح او خطأ؟

إرتداء الأقنعة الواقية من كورونا في ميلانو ايطاليا (رويترز)
إرتداء الأقنعة الواقية من كورونا في ميلانو ايطاليا (رويترز)

مصر تفرّق التجمعات على الشاطئ بالمروحية

خطا

بحسب فيديو انتشر كثيرا على مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا في جمهورية مصر العربية، تطير طائرة تابعة للجيش لتفريق التجمعات على الشاطئ في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. لكن تبين ان الفيديو الذي حصل حاليا على آلاف المشاركات قديم ويعود إلى عام 2013

إكتشاف آثار لفيروس كورونا في مياه باريس

صحيح

تبين وجود “آثار ضئيلة” لفيروس كورونا المستجد في مياه باريس غير المخصصة للشرب على غرار تلك المستخدمة في تنظيف الشوارع، وفق ما أعلنت سيليا بلويل أرفع مسؤولة بيئية في المدينة ، لكنها شددت على أن مياه الشرب غير معرّضة لخطر التلوّث، وأعلنت إغلاق الشبكة فورا كإجراء إحترازي


أنا و”كورونا”

رجل يرتدي بذلة واقية ضد كورونا في الهند (Getty)
رجل يرتدي بذلة واقية ضد كورونا في الهند (Getty)

المأكولات تنقل كورونا؟

قالت المستشارة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية مها طلعت أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الطعام ولكن يجب أن نغسل الطعام جيدا ونغسل أيدينا وبذلك نضمن عدم انتقال اي اصابة بفيروس كورونا من الطعام

هل هذه حساسية أم فيروس “كورونا”؟

مع تداخل الحساسية مع انتشار فيروس كورونا المستجد هذا الربيع ، قدّم أحد الأخصائيين بعض النصائح حول كيفية معرفة أيهما قد يجعلك تشعر بالقلق فعلا.

وقال الدكتور راشنا شاه لموقع “Webmd” الطبي إنه تشمل الأعراض النموذجية للحساسية الموسمية حكة في العين ، وحكة في الأنف ، وعطس ، وسيلان في الأنف ، وقطرات بعد الأنف، فيما تشمل أعراض COVID-19 الحمى والسعال وضيق التنفس والتعب وآلام العضلات والإسهال وأحيانًا التهاب الحلق.

وأضاف “إن عامل التمييز الكبير بين الحساسية وCOVID-19 هي تلك الأعراض التي تسبب الحكة. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض ، فمن المرجح أنها بسبب الحساسية البيئية وليس COVID-19”.

لتقليل أعراض حساسية الربيع ، حاول تجنب مسببات الحساسية. على سبيل المثال ، أبقِ النوافذ مغلقة ، واشطف الملابس أو قم بتغييرها بعد أن تكون في الخارج.

فيديو: حامل الفيروس ينقله فور الإصابة وبعد الشفاء