«كورونا» يفضح هشاشة التغطية الصحية في لبنان وأسرار خطيرة عن مصدر الفيروس في الصين

مواطنون يبتاعون الخضار في بيروت في زمن كورونا (Getty Images)

“جنوبية” يروي مسلسل فيروس كورونا

بدءاً من ١ نيسان، ينشر موقع “جنوبية” سلسلة أجزاء تهدف إلى رواية قصة فيروس أقلق البشرية جمعاء، فيروس كورونا. جسيمات صغيرة الحجم، تمتحن كوكباً بكامله. تدخل في تحدي التكنولوجيا والأبحاث العلمية، ومنها إلى الذكاء الإصطناعي. تسبر في أغوار هذا الفيروس. تغوص في جدلياته حول الدين والإيمان، حول العلاج والشفاء، حول الطبيعة والإنسان، وحتى حول الإقتصاد والأسواق والرأسمالية والطبقية. عن الجائحة العالمية المسماة “كورونا” نتحدث، متمنّين قراءة ممتعة ومفيدة.

شرطي يمر بجانب حافلة تنقل ركابا لبنانيين من مطار رفيق الحريري الدولى نحو فنادق الحجر بسبب كورونا (رويترز)
شرطي يمر بجانب حافلة تنقل ركابا لبنانيين من مطار رفيق الحريري الدولى نحو فنادق الحجر بسبب كورونا (رويترز)

“كورونا” يعيد مسألة التغطية الصحية إلى الضوء: من أوصلنا إلى هنا؟

وضع فيروس كورونا المستجد (SARS-Cov 2) الدولة اللبنانية أمام اختبار كبير منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد، إذ أنه أفشى عن هشاشة نظامها الصحي، والفجوة الكبيرة بين المستشفيات الخاصة والمستشفيات العامة داخل هذا النظام وغياب أي رعاية صحية.

حين بدأ انتشار مرض “كوفيد 19” تابع اللبنانيون واللبنانيات عملية إجراء الفحوصات عبر الإعلام. للوهلة الأولى، رأوا أن ما يجري مقبول إلى درجة كبيرة والفحوصات تجري على حساب الدولة وهو أمر أوحى لهم بالطمأنينة. إلا أن أرض الواقع تكشف العكس، والدليل هي الأرقام الخجولة في عدد الفحوصات بعد أكثر من شهر على اكتشاف أول حالة إصابة بهذا الوباء العالمي.

أمام ما تقدم، وجد المواطن نفسه عالقا بين مطرقة المستشفيات الخاصة الباهظة الثمن إذا لم يتمكن من الإنتقال إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في الحدث، وبين سندان الدولة التي لم تفلح عبر السنين في بناء شبكة أمان صحية له تسانده في الأزمات الكبرى كأزمة فيروس كورونا المستجد. فما هو حجم هذه المشكلة ومن المسؤول الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة من الإستهتار بصحّة المواطنين؟

تكاليف كورونا: فروقات هائلة بين الرسمي والخاص

برز في البداية إسم مستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي يقوم وحده حاليا بعمل جيّد في هذا المضمار ويجري الفحوصات بشكل مجاني. إلا أن العمل “الرائع” كما يصفه العديد من الأطباء، لم يؤدّ حتى الآن إلى تحسين ثقة المواطن بالمؤسسات الرسمية، وتحديدا في القطاع الصحي. وإذا كان المستشفى المذكور مجهّز حاليا بـ60 غرفة و128 سريرا، فإن المستشفيات الحكومية في الأطراف لم تعلن حتى اللحظة تمكّنها من إتمام التجهيزات.

تجري هذه المستشفى فحوصات مجانية ولكن بشروط محددة منها ان تظهر عليه عوارض واضحة وهي عوارض معروفة لمن يصاب بوباء كوفيد. وبين الشروط أيضا القدوم من دولة موبوءة أو مخالطة أحد المصابين بالفيروس.

من جهته، أصدر المدير العام للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي مذكرة تتعلق بالتشخيص المخبري لفيروس الكورونا في 11 آذار الفائت، حدّد فيها تعرفة الفحص بسعر 150,000 ليرة لبنانية كحدّ أقصى. وكانت هذه المذكرة تشمل مستشفيات قليلة في العاصمة بيروت قبل أن توسّع وزارة الصحة عدد المستشفيات التي يمكنها إجراء هذه الفحوصات.

إلا أن مجلة “المفكرة القانونية” كشفت في تقرير حديث أن “هنالك مستشفيات خاصة لا تلتزم بالسقف المحدّد وتتقاضى ثمن الفحص أضعاف 150.000 ل.ل” وتقول أن بعض الأثمان وصلت إلى 300,000 ليرو لبنانية للفحص من دون الكشفية في الطوارئ. كما وكشفت المجلة المذكورة إن غالبية شركات التأمين “لا تغطي لا فحوصات الكشف عن الفيروس ولا العلاج في المستشفى، إذ تتضمّن أغلبية العقود النموذجية إقصاءً صريحاً لتغطية الجوائح باعتبار أنها تقع ضمن مسؤولية الدولة”.

أناس يرتدون الكمامات الواقية في شوارع بيروت (أ.ف.ب)
أناس يرتدون الكمامات الواقية في شوارع بيروت (أ.ف.ب)

التغطية الصحية: التعثر رافق نظام المحاصصة حتى اليوم

يشتهر كل وزير يتسلم جديدا وزارة الصحة في لبنان، أنه يريد أن يعمل على مشروع التغطية، إلا أن التجاذبات السياسية ونظام المحاصصة يبقى المشروع قابعاً في الظلام، ليحلّ محلّه نظام صحي مبني على التنفيعات السياسية والمحسوبيات والزبائنية التي تبقى الزعماء على الكراسي، فيما يموت آخرون على أبواب المستشفيات من دون أي معيل لهم.

منذ عام بالتمام والكمال، أعلن وزير الصحة آنذاك جميل جبق، أنه ستُعتمَد سياسة الترشيد المالي على صعيد خفض فاتورة الدواء، على أن يُستفاد من الوفر الذي يمكن أن يُحقق لتعزيز القطاع الاستشفائي، وبالتالي “تأمين التغطية الصحية لكل الشعب اللبناني وعلى كامل الأراضي اللبنانية. فيوجد اليوم مليون و800 ألف مواطن لبناني لا يشملهم أي ضمان، ومن واجبات الدولة أن تساعدهم وتقدم لهم خدمة الاستشفاء اللازم” بحسب ما تنقل عنه صحيفة “الأخبار”.

وبما أن شيئاً لم يتحقق من هذا المشروع حتى يومنا هذا، أعاد فيروس كورونا المستجد التغطية الصحية إلى الضوء. فكيف وصلنا إلى هنا؟.

في عام 2011، قدم وزير العمل آنذاك شربل نحاس مشروعه للتغطية الصحية الشاملة إلى مجلس الوزراء. ومن الأسباب الموجبة لهذا المشروع أن “نحو نصف المجتمع اللبناني لا يحظى بتغطية صحية نظامية دائمة مما يضطرهم للجوء الى الخدمات التي توفرها وزارة الصحة و/او ينفقون على هذه الخدمات من حسابهم الخاص”.

يضمن هذا النظام تغطية جميع اللبنانيين المقيمين، بمعزل عن وضعهم القانوني في العمل، ويغطي 85% من كلفة المعالجة الصحية ويغطي المريض الباقي مع سقف لمشاركته بحسب الخدمة، كما يتيح النظام للمشمولين به حرية استكمال مروحة خدماته عبر برامج تامين صحي تكميلية، ولا سيما للفئات التي تتمتع حاليا بخدمات صحية اعلى كما ونوعا او بدرجة تغطية اوسع عبر نظم تامين عامّة او شبه عامّة. ويتضمن النظام مجموعة من الآليات الاستباقية والاستدراكية لضبط الكلفة والحفاظ على الصحة العامة مع دور مميز للطب الوقائي والرعاية الصحيّة الاولية.

وبصفته وزيرا للعمل، طلب ضمّ بدل النقل الى صلب الأجر وزيادة الحد الأدنى للأجر. إلا ان المشروع سقط بتصويت الوزراء في الحكومة التي كان يرأسها نجيب ميقاتي.

ما المطلوب في زمن “كورونا”

الواضح حاليا أن النظام الصحي بحاجة إلى ترميم تام تكون بدايته التغطية الصحية الشاملة، ودعم المراكز الإستشفائية الحكومية وإعادة تأهيلها وتجهيزها طبيا وإداريا.

وفي هذا الإطار، يقترح الطبيب اللبناني الأخصائي في جراحة الأعصاب المقيم في فرنسا حسين منصور توحيد الصناديق الضامنة وضمّها جميعاً إلى برنامج التغطية الصحية الشاملة بما يوقف الهدر والذل للموظفين والعمال والعسكريين وغيرهم، تعزيز الرقابة على كامل المؤسسات الطبية العامة والخاصة، في ما يتعلق بنوعية وفوترة الخدمة الطبية وتنظيم برمج الوقاية الصحية.

لكن الواضح أيضا أن مرض كوفيد 19 لا ينتظر هذه الخطط التي تحتاج إلى وقت طويل، كما إلى توافق سياسي غير موجود حاليا، إذ كان نقاش حول عودة اللبنانيين من الدول الموبوءة يطيح بالحكومة برمّتها.

لهذه الأسباب وتمهيدا للإحتواء الكامل للفيروس، طالب بيان موقّع من 27 منظمة من منظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية في لبنان بعدد من الخطوات نورد هنا ما شملته في النقاط الصحية:

رئيسة قسم التمريض في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وحيدة غلاييني (أسوشييتد برس)
رئيسة قسم التمريض في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وحيدة غلاييني (أسوشييتد برس)
  • توفير اختبارات فحص الكورونا والأدوية والعلاج والحجر للجميع مجانًا ودون تمييز بسبب النوع الاجتماعي أو الحالة الاجتماعية أو الجنسية أو الأصل العرقي أو اللون أو الميول الجنسية أو العمر أو الإعاقة أو العقيدة
  • تأمين الأجهزة واللوازم الطبية في جميع المناطق اللبنانية بشكل عادل
  • ضمان وصول جميع الفئات المهمّشة لا سيما الأشخاص المعوقين إلى العناية الصحية
  • إدماج جميع المتواجدين في لبنان من مكتومي قيد ولاجئين ونازحين وعمّال مهاجرين في الخطط الصحية المرسومة
  • حماية المسجونين والموقوفين من خلال اتباع كل سبل الوقاية لحماية السجون من انتشار الوباء، وتخفيف أعداد المسجونين من خلال التسريع بإجراءات إخلاء السبيل

العالم vs كورونا

كورونيات

جنود يشاركون في تدريبات نظمتها حكومة مدينة تايبيه الجديدة لمنع انتشار فيروس كورونا في منطقة شينديان بتايوان (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في تدريبات نظمتها حكومة مدينة تايبيه الجديدة لمنع انتشار فيروس كورونا في منطقة شينديان بتايوان (أ.ف.ب)
  • عدد إصابات كورونا في العالم تتخطى المليونين و200 ألف إصابة وعدد الوفَيات يتخطى عتبة الـ152 ألف حالة
  • أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 762 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وهو رقم قياسي جديد في معدلات الزيادة اليومية. وجاءت مكة المكرمة في مقدمة المدن السعودية المسجلة لحالات الإصابة الجديدة بـ325 إصابة
  • سجلت فرنسا 761 حالة وفاة أخرى بسبب إصابات بفيروس كورونا يوم الجمعة لتسجل رابع أعلى حصيلة في العالم، لكن عدد الأشخاص في المستشفى انخفض لليوم الثالث على التوالي
  • مددت دبي حظر التجول على مدار 24 ساعة أسبوعا في إطار برنامج التعقيم الشامل للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد
  • قال مدير معهد يو.سي.إل للصحة العالمية أمام لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا أن الحكومة البريطانية كانت شديدة البطء في مواجهة أزمة كورونا مرجحا احتمال “40 ألف وفاة في نهاية الأمر”
  • أفادت وسائل إعلام صينية بأن المسؤولين في مدينة ووهان، التي انطلق منها وباء كوفيد 19، قد عدلوا أعداد الوفيات بفعل الفيروس، لترتفع بنسبة 50 في المئة. وتفيد التقارير بأن الأرقام الجديدة تتحدث عن زيادة في الوفيات بمقدار 1290 شخصا، ليصبح العدد الإجمالي حوالي 3869

لقاح كورونا: علاج جديد يشفي المرضى بأقل من أسبوع

بحسب موقع “ستات” الإخباري الطبي، خرج عدد المرضى بحالة تعافي تام بعد إجراء اختبار دواء باسم “remdesivir” عليهم في مستشفى جامعة شيكاغو التابع لكلية الطب.

ونقل الموقع عن الطبيبة كاثلين مولان التي قادت التجربة قولها إن المرضى الذين شاركوا في تجربة سريرية للدواء لديهم جميعًا أعراضًا تنفسية وحمى شديدة ، لكنهم تمكنوا من مغادرة المستشفى بعد أقل من أسبوع من العلاج. إلا أن اثنين من المرضى توفيا.

وعلى الفور، ارتفعت  أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية “Gilead” المطورة للدواء. بأكثر من 16٪ ليل   الخميس، مع استمرار ارتفاع الأسهم أكثر من 10٪ عندما فتحت الأسواق الجمعة.

لكن جامعة شيكاغو إن تعليقات مولان شكلت معلومات جزئية. وقالت في بيان “البيانات الجزئية من تجربة سريرية مستمرة غير كاملة بحكم تعريفها ولا يجب استخدامها ابدا لاستخلاص استنتاجات بشأن سلامة أو فعالية علاج محتمل قيد التحقيق”. وأضافت “في هذه الحالة (التجربة السريرية) تم نشر معلومات من منتدى داخلي لزملاء البحث بشأن العمل الجاري دون تصريح. واستخلاص أية استنتاجات في هذه المرحلة سابق لأوانه وغير سليم من الناحية العلمية”.

“كورونا” والإقتصاد: الذهب إلى خسائر كبيرة

  • انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة كما سجل خسائر أسبوعية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لاستئناف النشاط الاقتصادي تدريجياً. وانخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.9% أو 32.90 دولار إلى 1698.80دولار للأوقية، كما سجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.1%
  • قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس  إنه يجدر بالدول أن تسمح بمزيد من التجارة لكي تتعافى من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يقول أن أفريقيا تحتاج ما يربو على 200 مليار دولار للاستجابة لوباء كوفيد 19
  • قفزت الأسهم الأمريكية الجمعة في أعقاب الخطوط الإرشادية الجديدة من الرئيس دونالد ترامب لإعادة فتح الاقتصاد وتقرير عن عقار محتمل لعلاج كوفيد-19، بحسب وكالة “رويترز”.

هل قفز “كورونا” إلى الكلاب قبل إصابة البشر؟

تشير دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا المستجد نشأ على الأرجح في الخفافيش، ولكن ربما يكون العامل الممرض قد قفز إلى الكلاب قبل إصابة البشر.

ولكن لا يتفق الجميع مع هذه الفرضية إذ قال أحد الخبراء لموقع “Live Science” أن “هناك الكثير من نقاط الضعف” في الدراسة وأن البيانات لا تدعم استنتاجات الدراسة.

قبل أن ينتقل فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 إلى البشر، تطور فيروسان تاجيان آخران ، SARS-CoV و MERS-CoV ، في الخفافيش ومرروا عبر حيوانات أخرى في طريقهم إلى الناس. مرت السارس – CoV عبر قطّ الزباد و MERS-CoV من خلال الإبل، ويقترح التركيب الجزيئي للسارس – CoV – 2 أن الفيروس قد مر أيضًا من خلال حيوان وسيط، لكن العلماء لا يعرفون حتى الآن أيهما.

مع استمرار الغموض، بدأ بروفيسور علم الأحياء “Xuhua Xia” من جامعة أوتاوا في كندا تحقيقه الخاص في كيفية انتقال الفيروس التاجي من الخفافيش إلى البشر. قدم تحليله، الذي نشر في 14 أبريل في مجلة “Molecular Biology and Evolution”، حلًا جديدًا: الكلاب!

بعد فتح أسواق “ووهان”: أسئلة خطيرة ما زالت تبحث عن إجابات من الصين

لعل الخبر الأبرز حول فيروس كورونا المستجد حول العالم، هو ما أعلنت عنه السلطات الصينية بفتح أكبر أسواق الحيوانات الحية في مدينة ووهان، وذلك بعد حوالى أربعة أشهر على انتشار الوباء الذي نجم عن تفشّي الفيروس وعُرف باسم “وباء كوفيد 19”.

كان يمكن لوباء كوفيد 19 ألا يحدث هذه الضجة العالمية، لولا أنه لم ينتشر ليطال أكثر من 180 دولة حول العالم، وأدى حتى الآن إلى إصابة أكثر من مليونين ومئتي ألف شخص، ووفاة حوالى 150 ألفاً. صحيح أن السلطات في الصين فتحت الأسواق التي تعرف بـ”الأسواق الرطبة” بشروط كثيرة أبرزها حظر بيع الحيوانات البرية وحتى الدواجن الحية، إلا أن الخطر لم يزل بعد بشكل كامل، مع الإعتقاد السائد حاليا لدى الخبراء أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى الإنسان. أكثر من ذلك، ما زالت هناك العديد من الأسئلة التي لم تقدم الصين ولا غيرها إجابات عليها، ما فتح احتمالات تطوير هذا الفيروس في المختبرات وهذا ما سيتحدث عنه هذا التقرير بحسب معلومات حديثة.

ما هي الأسواق الرطبة؟

في حين أن محلات السوبر ماركت التي تبيع اللحوم المبردة أو المجمدة تحظى بشعبية متزايدة في آسيا، يفضل المتسوقون الأكبر سنًا عمومًا شراء اللحوم المذبوحة الطازجة للاستهلاك اليومي، معتقدين أنها تنتج نكهة في الأطباق وحساء متفوقًا على اللحوم المجمدة. ومن الأسواق التي تبيع هذه الأنواع من المأكولات هي الأسواق الرطبة في الصين

الأسواق الرطبة هي عادة مجموعات كبيرة من الأكشاك في الهواء الطلق  تبيع المأكولات البحرية الطازجة واللحوم والفواكه والخضروات. تبيع بعض الأسواق الرطبة وتذبح الحيوانات الحية في الموقع، بما في ذلك الدجاج والأسماك والمحار. في الصين، إن هذه الأسواق هي عنصر أساسي في الحياة اليومية لكثيرين.

أما لماذا تسمى “رطبة”؟ أحد التفسيرات يتعلق بالسوائل التي تجدخا في هذه الأماكن: رش السمك الحي في أحواض المياه، ذوبان الجليد والحفاظ على اللحوم باردة، ودماء الحيوانات المذبوحة. هناك تفسير آخر يقول أن هذه الأسواق ببساطة تتعامل مع السلع القابلة للتلف (وبالتالي الرطبة) بدلاً من السلع الجافة والمتينة.

عمال يفرغون الأسماك في سوق بايشازو بـ"ووهان" في مقاطعة هوبي الصينية (أ.ف.ب)
عمال يفرغون الأسماك في سوق بايشازو بـ”ووهان” في مقاطعة هوبي الصينية (أ.ف.ب)

في تقرير لوكالة “رويترز” عام 2007 عن إحدى هذه الأسواق ويدعى سوق ” Qingping”، تتعدد أنواع الحيوانات التي يمكن للمارين في السوق شراءها. ترى مثلا العقارب المتغلغلة في الأوعية، والثعابين المائة والقطط التي تتذمر في أقفاص ضيقة “في انتظار ذبحها (..) وتقديمها للعشاء”.

ومنذ ظهور مرض الـ”SARS” في الصين عام 2002 كافحت السلطات لتصحيح صورة البلاد وتنظيف سوقها ومنعت بيع بعض الحيوانات مثل قط الزباد. ويقدر الخبراء أحد هذا المرض نتج عن التداول بالخفاش أو الوطواط، الحيوان الذي يلام على انتشار كورونا المستجد حاليا لأن الأخير هو من السلسلة نفسها.

لكن ظلّت تباع العديد من الحيوانات بينها مخالب نمر، سلاحف، حشرات من أصناف لا تعد ولا تحصى، وشرائح مجمعة من الضفادع المقطعة وغيرها. وهناك قول منتشر في هذا السوق الذي يقع في مدينة غوانزو أنه “يمكنك تناول أي شيء بأربع أرجل باستثناء مائدة العشاء”.

ومنذ ذلك الحين، بقيت الأسواق الرطبة مشكلة كبيرة لأنها تخلق تفاعلات بيولوجية بين العديد من أنواع الحيوانات، أضف عليها الإحتكاك البشري المستمر بهذه الأنواع. وتسبب التفاعل الوثيق مع الحيوانات البرية على مرّ السنوات في العديد من حالات تفشي الأمراض بين البشر، بما في ذلك الإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

سوق “هوانان”: مصدر تفشي الفيروس؟

يعتقد المطّلعون على الملف، أن بدء انتشار وباء كوفيد 19، كان في مدينة ووهان الصينية، وتحديدا في سوق “هوانان” للمأكولات البحرية. في سوق هوانان، كان هناك قسم من الحيوانات البرية حيث يتم بيع الأنواع الحية والمذبوحة: الثعابين والقنادس والشيهم (أو النيص) والتماسيح الصغيرة، من بين حيوانات أخرى.

يعتبر سوق هوانان للمأكولات البحرية “سوقًا رطبًا” ، أو مكانًا يبيع تقليديًا الحيوانات الميتة والحية جنبًا إلى جنب مع المنتجات والسلع الأخرى للاستهلاك. بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ برست” يبيع هذا السوق أيضا الكلاب ، الطاووس ، ثعالب الماء ، الجمال إضافة إلى الذئاب الصغيرة والقطط الزبادية.

وفي المجمل يبيع هذا السوق 120 نوعا من الحيوانات البرية. يحتل السوق مساحة تزيد عن 50 ألف متر مربع، كان يستأجرها أكثر من ألف شخص. بحسب الصحيفة عينها، يعتبر أكبر سوق لبيع المأكولات البحرية بالجملة في وسط الصين. يقع في الجزء الأحدث من المدينة بالقرب من المتاجر والمجمعات السكنية ويبعد حوالى 800 متر عن محطة هانكو للسكك الحديدية.

سوق هوانان للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية (أسوشييتد برس)
سوق هوانان للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية (أسوشييتد برس)

تم إغلاق هذا السوق في أول يوم من هذا العام، الأول من كانون الثاني 2020 بسبب بيع هذه الأنواع من الحيوانات، والتي يعتقد الخبراء أنها يمكن أن تلعب دورًا في انتشار المرض.  في 22 يناير، تم الإعلان عن حظر بيع جميع المنتجات الحيوانية البرية في ووهان. في 24 فبراير، أعلنت الحكومة الصينية أنه سيتم حظر تجارة الحيوانات البرية واستهلاكها في جميع أنحاء الصين، على الرغم من أن الحظر لا يغطي استهلاك المنتجات الحيوانية البرية في الطب الصيني التقليدي ، طبقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية،

أما السبب الرئيسي الذي أدى لإغلاق هذا السوق، هو وفاة رجل يبلغ من العمر 61 عاماً، هو أول شخص يموت بسبب الفيروس. وفقا لمجلة “بلومبرغ”، كان هذا الرجل متسوقًا منتظمًا في سوق هوانان للمأكولات البحرية. ويعتقد العديد من المراجع أن هذا الرجل يمكن أن يعتبر “نقطة الصفر” لانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم. لكن هذا الإعتقاد سرعان ما تبدده تقارير صحفية معاكسة وهذا ما يطرح العديد من الأسئلة.

رجل “الحالة صفر” لم يذهب إلى سوق “هوانان”؟

في كانون الأول، بدأ الأطباء في إدراك حالات الالتهاب الرئوي الغامضة التي كانت ناجمة عن فيروس جديد لم يسبق رؤيته من قبل.ونشر باحثون من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية ورقة في يناير 2020 تقول أن المجموعة الأولى من المرضى الذين يعانون من “الالتهاب الرئوي لسبب غير معروف” تم تحديدها يوم 21 ديسمبر 2019. بين هذه المجمهوعة كانت حالة هذا الرجل الذي قد أبلغ عنها في الأول من هذا الشهر.

طوال معظم شهر كانون الأول، حاول عدد قليل من الأطباء دقّ ناقوس الخطر بشأن مرض جديد محتمل، ولكن تمت التعمية العديد من هذه التحذيرات. وكان الدكتور لي وين ليانغ، طبيب عيون في ووهان الصينية، من الاوائل الذين تطرقوا إلى الأمر وحاول إبلاغ زملائه بالعدوى الجديدة من خلال دردشة على مجموعة “واتساب” في أواخر كانون الأول. في مطلع كانون الثاني، استدعته السلطات الصحية للإجابة على الأسئلة ، واحتجزته الشرطة لاحقاً بتهمة “نشر إشاعات كاذبة”، وتوفي الدكتور لي في 7 فبراير 2020، بعد إصابته بفيروس كورونا، الفيروس الذي كان يحاول حماية الآخرين منه.

في ورقة نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية الشهيرة لمجموعة من الباحثين الصينيين، تقول أن الحالة الأولى تم الإبلاغ عنها في 1 ديسمبر 2019، هي لمريض لم يكن على اتصال بسوق “هوانان” للمأكولات البحرية على الإطلاق.

وقال وو وينجوان، أحد مؤلفي الدراسة وكبير الأطباء في مستشفى جينينتان في ووهان ، لـ”بي بي سي الصين” إن المريض كان مسنًا مصابًا بمرض الزهايمر عاش على مقربة من سوق المأكولات البحرية ، ولأنه كان مريضا لم يخرج من منزله.

من جهة أخرى، نظرت دراسة نشرت في مجلة “Nature” في بيانات تسلسل الجينوم لسلالات الفيروس التاجية المعروفة ، بما في ذلك SARS-CoV-2 (فيروس كورونا) ووجدت أنه يمكن أن يكون هناك “دوران غير مكتشف” للفيروس في البشر لعدة أشهر. هذا يشير إلى أن الفيروس أصاب البشر قبل الإبلاغ عن مجموعة المرضى المرتبطة بسوق المأكولات البحرية.

وقال مؤلف الدراسة وعالم الأحياء التطوري بمعهد سكريبس للأبحاث كريستيان أندرسن لموقع “Science” إن “سيناريو إصابة شخص ما خارج السوق ومن ثم انتشاره في السوق لاحقًا هو أحد السيناريوهات الثلاثة التي اعتبرناها لا تزال متسقة مع البيانات. وأضاف “إنه أمر مقبول تمامًا نظرًا لبياناتنا ومعرفتنا الحالية”. ولكن إذا لم يكن سوق هوانان للمأكولات البحرية ، فمن أين بدأ كل شيء؟ لا نعلم ، وليس من المؤكد ما إذا كنا سنكتشف ذلك. إلا ان هناك تقارير صحفية حديثة تشير إلى أن المرض طُوّر في المختبرات. كيف ذلك ولماذا؟

تقارير حديثة: هل طوّرت الصين الفيروس في المختبرات؟

في 16 نيسان، نشرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية تقريرا يشير إلى اعتقاد متزايدة بأن فيروس كورونا المستجد من المحتمل أن يكون قد نشأ في مختبر ووهان ليس كأسلحة بيولوجية، ولكن كجزء من جهود الصين لإثبات أن جهودها لتحديد الفيروسات ومكافحتها تساوي أو تتخطى قدرات الولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت الشبكة عن مصادر مطّلعة على تفاصيل الإجراءات المبكرة من قبل الحكومة الصينية، قولها أن الانتقال الأولي للفيروس – وهو سلالة تحدث بشكل طبيعي تتم دراستها هناك – كان من الخفاش إلى الإنسان لكن “المريض صفر” كان يعمل في المختبر، ثم انتقل إلى السكان في ووهان.

وقالت المصادر إن “الإعتقاد المتزايد” حول هذه النقطة يأتي من وثائق وأدلة سرية ومفتوحة المصدر. وطلبت الشبكة رؤية الأدلة مباشرة. وأكدت المصادر – كما هو الحال غالبًا مع الاستخبارات – أنها ليست نهائية ولا يجب وصفها على هذا النحو لكن التحقيق مستمر. وما تتفق عليه جميع المصادر هو التستر الشامل والمدبّر حول البيانات والمعلومات حول COVID-19 من قبل الحكومة الصينية. وقال أحد المصادر إن هذا قد يكون “التستر الحكومي الأكثر تكلفة على الإطلاق”.

وتقول “فوكس نيوز” التالي:”توضح الوثائق بالتفصيل الجهود المبكرة للأطباء في المختبر والجهود المبكرة في الاحتواء. تم تحديد سوق ووهان الرطب في البداية كنقطة منشأ محتملة لكن هذه السوق لم تبيع الخفافيش أبدا”. وقالت المصادر للشبكة أن “إلقاء اللوم على السوق الرطبة كان محاولة من الصين لإبعاد الشبهات عن المختبرات”.

وقال المصادر “نحن متأكدون 100% أت الصين أخفت بيانات وغيّرت العديد منها. تم تدمير العينات. تم مسح المناطق الموبوءة، ومحو بعض التقارير المبكرة من الصحف، والتضييق على المقالات الأكاديمية”.

واختفى  أطباء وصحفيون كانوا يحذرون من انتشار الفيروس وطبيعته المعدية وانتقاله من شخص لآخر. تحركت الصين بسرعة لإغلاق السفر محليا من ووهان إلى بقية الصين، لكنها لم توقف الرحلات الدولية إلى ووهان.بالإضافة إلى ذلك، أخبرت المصادر شبكة فوكس نيوز أن منظمة الصحة العالمية كانت متواطئة منذ البداية في مساعدة الصين على تغطية مساراتها.

وما زاد في الشك، هو الأيام الستة التي اكتُشف فيها الفيروس سراً. على الرغم من هذا الإكتشاف استضافت مدينة ووهان مأدبة جماعية لعشرات الآلاف من الناس. كما بدأ الملايين يسافرون من ووهان للإحتفال بالسنة القمرية الجديدة.

من جهتها، كشفت قناة “CNN” ان مسؤولين في المخابرات والأمن القومي الأميركي  يدرسون احتمال انتشار الفيروس من مختبر صيني بدلاً من سوق. وقالت أنه من السابق لأوانه “استخلاص أي استنتاجات”. وأشار مصدر مخابراتي إلى أن “مجتمع المخابرات يستكشف أيضًا مجموعة من النظريات الأخرى المتعلقة بأصل الفيروس، كما هو الحال عادة في الحوادث البارزة”.

وقد اعترف رئيس الأركان المشتركة مارك ميلي هذا الأسبوع بأن الاستخبارات الأمريكية “تلقي نظرة فاحصة” على مسألة ما إذا كان الفيروس الجديد قد نشأ في مختبر.وقال ميلي للصحفيين يوم الثلاثاء الفائت “أود فقط أن أقول في هذه المرحلة أنها غير حاسمة على الرغم من أن ثقل الأدلة يشير إلى (أصل) طبيعي. لكننا لا نعرف على وجه اليقين”.

هل سنعرف مصدر الفيروس: الصين تقيّد الباحثين

إضافة إلى كل ذلك، فرضت الصين قيودًا على منشورات البحث الأكاديمي حول أصول فيروس كورونا ، وفقًا لتوجيهات الحكومة المركزية والإشعارات عبر الإنترنت التي نشرتها جامعتان صينيتان، والتي تم إزالتها منذ ذلك الحين من الويب.

بموجب السياسة الجديدة ، ستخضع جميع الأوراق الأكاديمية في Covid-19 لفحص إضافي قبل تقديمها للنشر. وبحسب المنشورات التي تم حذفها الآن ، ستخضع الدراسات حول أصل الفيروس لتدقيق إضافي ويجب أن يوافق عليها مسؤولو الحكومة المركزية.

وقال خبير طبي في هونغ كونغ تعاون مع باحثين لنشر تحليل سريري لحالات Covid-19 في مجلة طبية دولية أن عمله لم يخضع لعملية الفحص هذه في فبراير.

لكن منذ أواخر شهر يناير، نشر باحثون صينيون سلسلة من دراسات Covid-19 في المجلات الطبية الدولية المؤثرة. أثارت بعض النتائج حول حالات الإصابة بالفيروس التاجي المبكر – مثل ظهور الانتقال من إنسان إلى إنسان لأول مرة – أسئلة حول النتائج التي تقدمها السلطات الصينية حول الفيروس وأثارت جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين. وقال باحث صيني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف من الانتقام إن هذه الخطوة تطور مقلق من المحتمل أن يعيق البحث العلمي المهم.

وقال الباحث لشبكة CNN: “أعتقد أن الجهود المنسقة من الحكومة الصينية للسيطرة على السرد ورسمه كما لو أن الفيروس لم ينشأ في الصين”. وأضاف “لا أعتقد أنهم سيتحملون حقًا أي دراسة موضوعية للتحقيق في أصل هذا المرض”. وكشف أنه في ظل القيود الجديدة، فإن أبحاث الفيروسات التاجية التي تتعارض مع السرد الرسمي يمكن أن تلغيها بكين. كما تابع  “أعتقد أن الأهمية هي أنه يجب على المجتمع العلمي الدولي أن يدرك أن أي مجلة أو مخطوطات من أي مؤسسة بحثية صينية خضعت لفحص من قبل الحكومة (..) من المهم بالنسبة لهم أن يعرفوا أن هناك خطوات إضافية بين البحث العلمي المستقل والنشر النهائي”.


لا يغشّك أحد: صح او خطأ؟

شرطة البلدية في فرنسا وإجراءات كورونا (أ.ف.ب)
شرطة البلدية في فرنسا وإجراءات كورونا (أ.ف.ب)

السعودية تعلن التوصل إلى لقاح وعلاج لفيروس كورونا

خطا

إنتشر فيديو بشكل كثيف عبر مواقع التواصل ينقل عن مدير جامعة الملك عبدالعزيز عبد الرحم اليوبي التوصل إلى علاج كورونا في المملكة. والحقيقة أن الفيديو الأصلي يقول فيه اليوبي أنه تم عزل الفيروس “تمهيدا لتطوير لقاح له”

إحتمال أكثر من أسبوعين كي تشفى من كورونا

صحيح

تقدر منظمة الصحة العالمية الفترة اللازمة للشفاء من المرض بأسبوعين في الحالات التي تظهر عليها أعراض متوسطة، ويمتد الأمر بالنسبة للحالات الشديدة إلى ما بين 3 و6 أسابيع من العلاج والرعاية الصحية. لذلك إن هذا الإحتمال صحيح.

فرنسا تخرج المجنسين من المستشفيات لترك الأسرّة للفرنسيين

خطأ

تداول رواد مواقع التواصل فيديوهات تُظهر قوات الأمن الفرنسية تخرج بالقوة المجنّسين من المستشفيات في وسط انتشار فيروس كورونا المستجدّ لترك الأسرّة للفرنسيين من أصول فرنسية. لكن هذا الخبر غير صحيح بحسب “فرانس برس” التي قالت أن “الصور في الحقيقة ملتقطة قبل نحو عشر سنوات خلال تظاهرات مطلبية قام بها ممرّضون”.


أنا و”كورونا”

كورونا ايران
كورونا ايران

هل ينقل الحذاء وباء “كوفيد 19”

تشير دراسة جديدة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش على باطن الأحذية.في الدراسة، أخذ الباحثون عينات من نعال الأحذية التي يرتديها أعضاء الطاقم الطبي في وحدة العناية المركزة في مستشفى في ووهان ، الصين.

ووجد الباحثون أن نصف العينات كانت إيجابية لفيروس سارس – CoV – 2 ، سلالة الفيروس التي تسبب وباء COVID-19. وقد دفعت هذه النتائج الباحثين إلى اقتراح أن نعال أحذية الطاقم الطبي قد تعمل كحامل للمرض.

ومع ذلك ، يتفق الخبراء على أن الأحذية هي مصدر غير متوقع لانتقال الفيروس التاجي الجديد في معظم الحالات. وذلك لأننا بالفعل نتعامل مع الأحذية بالطريقة التي يجب أن تُعامل بها.

وقال أحد الأطباء “ما نقوم به عادة مع الأحذية هو بالفعل واقي. نحن لا نضع أحذيتنا على طاولة المطبخ. نحن لا نضع الأحذية في أفواهنا. إنها ليست مناطق لمس عالية. لذلك ، تعكس أنماطنا اليومية بالفعل إدارتنا للأحذية كأشياء قذرة”.

ولكن يمكنك اتخاذ تدابير أمان إضافية للتأكد من أن الملوثات لا تدخل منزلك عن طريق تنظيف حذائك وإما تركها عند الباب أو تخصيص منطقة بعيدة عن المناطق الاجتماعية في منزلك لترك الأحذية وغيرها من الملابس الخارجية.

شرب الماء والفيروس

نصحت منظمة الصحة العالمية البالغين بشرب 8- 10 أكواب من الماء كل يوم، في إطار محاربة فيروس كورونا. أيضا دعت إلى تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على الماء والمشروبات الأخرى.

من جهة أخرى تنصح المنظمة بتجنب الأمور التالية: تناول كميات كبيرة من الكافيين، عصائر الفاكهة المحلاة، شراب الفاكهة، مركزات عصير الفاكهة والمشروبات الغازية والمنعشة.

فيديو: الطريقة الفعالة لغسل اليدين