بين بلاء بوسطة «عين الرمانة» و وباء بوسطة «كورونا».. لمن الغلبة؟!

صورة لبوسطة عين الرمانة التي اعتبرها العديد من المؤرخين شرارة الحرب الأهلية في 13 نيسان (Wael Hamzeh/European Pressphoto Agency)

“جنوبية” يروي مسلسل فيروس كورونا

بدءاً من ١ نيسان، ينشر موقع “جنوبية” سلسلة أجزاء تهدف إلى رواية قصة فيروس أقلق البشرية جمعاء، فيروس كورونا. جسيمات صغيرة الحجم، تمتحن كوكباً بكامله. تدخل في تحدي التكنولوجيا والأبحاث العلمية، ومنها إلى الذكاء الإصطناعي. تسبر في أغوار هذا الفيروس. تغوص في جدلياته حول الدين والإيمان، حول العلاج والشفاء، حول الطبيعة والإنسان، وحتى حول الإقتصاد والأسواق والرأسمالية والطبقية. عن الجائحة العالمية المسماة “كورونا” نتحدث، متمنّين قراءة ممتعة ومفيدة.

عناصر امنية بلباس مدينة في حواجز داخل مدينة الحمرا لتطبيق قرار التعبئة العامة لمنع انتشار كورونا (AFP)
عناصر امنية بلباس مدينة في حواجز داخل مدينة الحمرا لتطبيق قرار التعبئة العامة لمنع انتشار كورونا (AFP)

بين بلاء بوسطة “عين الرمانة” و وباء بوسطة “كورونا”.. لمن الغلبة؟!

تحلّ ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية الخامسة والأربعين هذا العام، وسط انتشار فيروس كورونا المستجد الذي اعتبره كثرٌ من أبرز الظروف التي نشرت الرعب والخوف في هذا البلد الصغير.

وسط إغلاق تام في البلاد، وحال تعبئة عامة اتخذتها السلطات بمساعدة وزاراتها وأجهزتها الأمنية، يكمل لبنان رحلة التصدي للعدو الجديد الذي يقلق العالم.

بين الزمنين، زمن الحرب وزمن كورونا، مدّة 45 عاماً. وفي كل عام، يستذكر اللبنانيون واللبنانيات الحرب في ظروف مختلفة بعضها أسوأ وبعضها أحسن حالاً. وفي حين تستذكر هذه الحرب المقيتة عند كل مفترق طرق أمني في البلاد، فإن الحرب الجديدة قلبت المقاييس وجنّدت كل أطراف النزاع في خندق واحد هذه المرة، ضد عدو واحد، فيروس كورونا.

قد يتمتم بعض العارفين أن الحرب أقسى بكثير، فيما يهمس بعضهم الآخر بأن هذه الفترة أصعب بكثيرا من الحرب لأنها أتت في ظروف إجتماعية وإقتصادية صعبة أصلا. لكن المقارنة لن تكون منصفة لجهة على حساب أخرى، ففي بعض الأحيان تشابهت الحربان، في أحيان أخرى فعل كورونا ما لم تفعله الحرب، وطبعا في ظروف مغايرة غلبت الحرب “كورونا” بقساوتها ودمائها.

أين تلاقى عدّوا اللبنانيين، أين افترقا، أين انتصرت الحرب (للأسف) وهُزم كورونا، وأين فعل الوباء ما لم تفعله حرب أهلية؟ نتتقل في التالي بين بوسطة عين الرمانة التي تنقلت بأمراضها الطائفية وبوسطة “كورونا” المتنقلة في إصاباتها ووفياتها بين المناطق، عسى ألا يعود أبدا شبح الحرب، ويرحل “كورونا” هو و”أشباحه” الأخرى من الأمراض.

القتلى والجرحى

تتفاوت الأرقام التي تنشرها دراسات عدة عن الحرب الأهلية البنانية. ففي دراسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عام 2006، يقدّر عدد ضحايا الحرب بـ120000 قتيل في الفترة الواقعة بين 1975 و1990 موعد نهاية الحرب.

وفي حين تشير بعض المصادر إلى رقم أعلى من جهة عدد القتلى، تقول دراسة لجمعية “نهضة لبنان” نشرتها صحيفة “العربي الجديد” أن الأرقام عن الحرب مضخّمة جدا. وفقاً للدراسة سقط “حوالى 48094 ضحية، و101745 جريحاً من كل الجنسيات، في الفترة بين 13 نيسان 1975، و31 كانون الأول 2006، أي أن الحصيلة تشمل الاعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات السياسية وموجة التفجيرات التي ضربت لبنان”.

على أي حال، لا بدّ من الإشارة إلى أن الحرب تفوق عدد قتلى وإصابات “كورونا” هذه الأيام، لأن الإصابات هي حاليا 632 إصابة وعدد الوفيات هو 20 شخصا، على أمل أن لا تزداد أبدا هذه الأرقام وتصبح بالآلاف كما يحصل في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والصين وغيرها.

الوضع الإقتصادي قبل الأزمة: “كورونا” بلاء فوق البلاء

لم يخلُ لبنان من الأزمات السياسية والأمنية وحتى الإقتصادية قبل الحرب الأهلية (أزمة بنك انترا عام 1966 وحرب الـ1958 وغيرها) إلا أنه شهد نموا إقتصاديا لافتا، على عكس المرحلة الحالية التي سبقت انتشار فيروس كورونا.

ففي الفترة بين 1966 و1973 شهد الإقتصاد نمواً بنسبة 83% وعام 1974 حقق أعلى ناتج قومي برقم 8.14 مليار ليرة لبنانية. وبحسب نشرة مصرف لبنان (1971-1975(، كانت العملة الوطنية مستقرة وتقدمت على العملات الأجنبية، حيث هبط سعر صرف الدولار الأميركي في سوق بيروت من 3 ليرات إلى 2.61 ليرة في أواخر الستينات ووصل إلى 2.2 ليرة في أوائل 1975.

أما اليوم، يأتي انتشار وباء كوفيد 19 وسط أزمة اقتصادية حادة وتخفيض تصنيف لبنان من قبل وكالات التصنيف العالمية إلى أدنى الدرجات، وتمنّع لبنان للمرة الأولى في تاريخه عن سداد ديونه الخارجية. أضف إلى ذلك أن سعر الصرف وصل إلى عتبة الـ3000 ليرة في أسوأ سعر صرف في تاريخه (وصل إلى 2850 في السوق السوداء في فترة قصيرة خلال عام 1992 بحسب أكثر من مرجع).  

تسليم السلطة للجيش: خيار سقط في 3 أيام!

كان لافتا أن فيروس كورونا فتح للمرة الاولى منذ الحرب الأهلية اللبنانية النقاش حول تسليم السلطة للجيش. ومع اختلاف الظروف، لاقى هذا الخيار في المرحلتين مدّاً وجزرا بين الأفرقاء السياسيين لفترة وجيزة إلى أن سقط سريعا.

بعيد حادثة “بوسطة عين الرمانة” الشهيرة يوم 13 نيسان 1975، تدهورت الاوضاع الامنية في البلاد كما ارتفعت أيضا حدة التجاذبات السياسية إلى حد أطاحت بحكومة رشيد الصلح. لكن وبشكل مفاجئ وتحديدا في 23 أيار تم الإعلان حكومة عسكرية لضبط الأمن وإعادة الإستقرار إلى البلاد.

في كتابه “حرب السنتين وبعد…” يروي الصحافي عادل مالك أن هذه الحكومة هي “أول حكومة عسكرية في تاريخ لبنان، مكوّنة من ثمانية عسكريين ومدني واحد برئاسة العميد أول المتقاعد نور الدين الرفاعي ودون أن تسبق هذه المراسيم أي استشارات نيابية أو سياسية”. إلا أن الرفاعي لم يصمد سوى ثلاثة أيام حين قدم يوم 26 أيار استقالته إلى رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية، بعدما أدى تشكيل هذه الحكومة إلى إشعال التوتر وسقوط القتلى في بيروت وضواحيها، كما في عدد من المناطق اللبنانية.

عناصر من الجيش اللبناني في مخيم صبرا لمنع انتشار فيروس كورونا (AFP)
عناصر من الجيش اللبناني في مخيم صبرا لمنع انتشار فيروس كورونا (AFP)

أما في زمن فيروس كورونا المستجد، فبرز هذا الخيار مجددا وسرعان ما سقط لكن من دون تطبيقه على الأرض حرفيا، واستعيض عنه بخيار “التعبئة العامة”.

في 15 آذار الماضي، أعلن رئيس الحكومة حسان دياب حال التعبئة العامة في البلاد في مواجهة فيروس كورونا. إلا أن الجدل بعدها لم ينته حول دور الجيش في حال التعبئة العامة في حين سُرّبت معلومات تفيد أن عدم تسليم السلطة للجيش مرّده إلى أسباب سياسية يأخذها رئيس الجمهورية ميشال عون بعين الإعتبار. وفي 24 آذار اضطر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إلى الرد على هذه المعلومات وقال إن “لجوء بعض وسائل الاعلام الى الادعاء بأن فخامة الرئيس يعارض اعلان حالة الطوارىء لاسباب سياسية، يدخل في اطار الدس الرخيص الذي دأبت جهات الى اعتماده لاسباب لم تعد تخفى على احد”.

وبعد 3 أيام تحديدا أي في 26 آذار كانت كلمة للرئيس أثناء اجتماع المجلس الأعلى للدفاع شدد فيها على “اهمية التمييز بين اعلان حالة التعبئة العامة واعلان حالة الطوارئ والتي تستند الى النصوص القانونية والأنظمة المرعية الإجراء”.وبعد هذا الإجتماع، ألغي عمليا قرار إعلان حال الطوارئ الذي يعطي السلطة العسكرية العليا صلاحية المحافظة على الأمن بحسب المادة 65 من الدستور.

عزل المناطق: خيار الأمن الذاتي مجددا

في الحرب الأهلية اللبنانية، إنقسمت العاصمة بيروت إلى قسمين عُرفا بـ”بيروت الشرقية” و”بيروت الغربية”. كان الشطر الغربي تحت سيطرة الحركة الوطنية اللبنانية أو ما عُرف بميليشيات اليسار، وكان الشطر الشرقي تحت سيطرة القوات اللبنانية  أو ما عرف بميليشيات اليمين.

خلال هذه الحرب، إنتشر الأمن الذاتي، فأصبحت كل منطقة معزولة عن منطقة أخرى، وغابت سلطة الدولة لتحلّ محلّها سلطة الميليشيات المتقاتلة.

للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية، عاد “الأمن الذاتي” أقله كتعبير، يتداول بين الأوساط السياسية والشعبية ما دفع العديد من التحليلات الصحافية إلى ربط الموضوع بالحرب ولو أن أهداف الأمن الذاتي في المرحلتين تختلف بشكل كبير.

وكان لافتا أن الأطراف التي فرضت الأمن الذاتي في الحرب هي من حذّرت منه اليوم. فكتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في خضمّ أزمة كورونا اذ قال “تلجأ بعض البلديات إلى قطع الطرقات وإقامة حواجز الذي هو نوع من الأمن الذاتي، الأمر الذي قد يسبب مشكلات عديدة. أفضل طريقة أن تتولى قوى الأمن والجيش فتح تلك الطرقات، وأن يزداد التشديد على الذين يخالفون تعليمات حظر السير. لذا أعود وأنادي بحالة طوارئ مع تنظيم حاجات المواطن الأساسية”. ولاقاه النائب عن كتلته بلال عبدالله بالطرح ذاته قائلا في حديث إلى موقع “اندبندنت عربية” أن هذه الطريقة التي تعتمدها معظم القرى والبلدات للحدّ من انتشار وباء “كورونا”، تعيدنا بالذاكرة إلى أيام الحرب الأهلية.

إلا أن “الإشتراكي” لم يكن وحيدا في هذا الطرح، بل سبقته أحزاب عدّة شكلت في “مناطقها” لجان طوارئ لمواجهة وباء كوفيد 19. حتى أن البعض منها ذهب إلى أكثر من ذلك وقام بعزل المناطق وإقامة الحواجز ما اضطر الجيش إلى التدخل وفكّ هذه الحواجز.

ولا بدّ من التذكير أيضا أن خيار عزل بعض المناطق الذي طلبه وزير الصحة حمد حسن خلال إحدى جلسات مجلس الوزراء، لاقى ردودا عنيفة من بعض نواب المتن وكسروان. ولم تطبق أي من المدن هذا الخيار إلا مدينة بشري مؤخرا.

المسرح: تراجع في أيام الحرب وانعدام في أيام “كورونا”

لا شك أن الحرب الأهلية أثرت كثيرا على الحركة المسرحية في لبنان، لأن القتال المستعر حرم بعض المسارح من إكمال عملها وألغى بعض المهرجانات، لكن المفارقة أن الحرب لم تلغِ هذا المسرح كليا كما فعل فيروس كورونا المستجد في أيامنا هذه.

خلال الحرب، تتحدث خالدة سعيد في كتاب “يوتوبيا المدينة المثقفة” عن “انهيار مؤسسات الثقافة من مهرجانات بعلبك الدولية ومسرحها، إلى محاضرات الندوة اللبنانية إلى حلقة المسرح اللبناني، إلى مدرسة منير أبو دبس، إلى المسرح الجامعي وسائر المشروعات المسرحية العريقة أو الوليدة يومذاك (..) إلى احتراق المسرح الوطني الذي أوقف قلب بطله الشاب حسن علاء الدين (شوشو)”.

إلا أن الحركة المسرحية بقيت نشطة في مناطق أخرى، لا بل شارك لبنان عبرها في مهرجانات عالمية وحصد عددا من الجوائز، وبين الأدلة عرض مسرحية “بالنسبة لبكرا شو” للفنان زياد الرحباني على مسرح “أورلي” عام 1978. ويقول الممثل فائق حميصي عن هذه الفترة لموقع “رصيف 22” أن “الجمهور كان يجتاز خطوط التماس من الشرقية إلى المنطقة الغربية في بيروت ليشاهدها”. لكن في أيام “كورونا” توقف المسرح والأعمال الثفاقية كليا، مع إقفال جميع المسارح في بيروت وكل المناطق، تماشيا مع قرار التعبئة العامة الذي أعلنته الحكومة.

المطاعم والكازينو: “كورونا” يتغلّب على الحرب!

في عزّ الحرب التي قتلت وشرّدت الآلاف، لم تقفل العديد من المطاعم أبوابها بل أبقتها مفتوحة أمام العامة وحتى أمام المتقاتلين من الجهتين.

على سبيل المثال، إن فرن “بربر” الشهير في مدينة الحمرا البيروتية، الذي فتح أبوابه منذ الثمانينات (تحت إسم ملك اللحم بعجين وتم تغيير الإسم إلى بربر بعد عرض مسرحية بربر آغا) لم يقفل أبوابه خلال الحرب بل إن كثيرا ممن عايشوا هذه الفترة يؤكدون أنه فتح أبوابه أمام الزبائن. لكن في أيام “كورونا” إنتشرت صورة إقفاله وأحزنت المئات من رواد مواقع التواصل الذين أقرّوا أن “كورونا” فعل ما لم تفعله الحرب الأهلية، علما أن هذا المطعم كما غيره أُجبر على الإقفال كغيره من المطاعم والحانات على مساحة لبنان تنفيذا لقرار وزارة السياحة.

مطعم معجنات بربر يقفل أبوابه في زمن كورونا (نبيل اسماعيل)
مطعم معجنات بربر يقفل أبوابه في زمن كورونا (نبيل اسماعيل)

أما كازينو لبنان، فهو الذي صمد خلال أيام الحرب 14 عاماً ولم يقفل إلا عام 1989، فلم يصمد هذه المرة أمام فيروس كورونا المستجد إلا 6 أيام.  يوم الأربعاء 4 آذار المنصرم اختار الكازينو الصمود وأعلن “اتخاذ سلسلة إجراءات وقائية إضافية، في خطوة استباقية حفاظا على سلامة رواد الكازينو وموظفيه وتجنبا لإصابتهم” بالفيروس.

 لكن بعد 6 أيام وتحديداً في 10 آذار أعلن رئيس مجلس إدارته رولان خوري إغلاقه بعد طلب رسمي من رئيس الجمهورية ميشال عون.

مطار رفيق الحريري الدولي: إغلاق متقطع مقابل إغلاق تام

أثّرت الحرب كثيرا على مطار رفيق الحريري، مرفق الطيران الوحيد في البلاد، وأدى إلى اغلاقه فترات طويلة خلال الحرب بسبب قصفه إضافة إلى أسباب أخرى، لكن جميها لم تؤدّ إلى الإقفال النهائي.

بحسب الكاتب كمال ديب في كتاب “أمراء الحرب وتجار الهيكل”، أقفل المطار لفترات طويلة خلال 16 سنة من الحرب: خمسة أشهر عام 1976، خمسة أشهر و44 يوماً عام 1978، 44 يوماً عام 1979، شهر عام 1980، شهر عام 1981، من حزيران إلى تشرين الأول 1982 أثناء الإجتياح الإسرائيلي، 37 يوما في فترة أيلول وتشرين الأول 1983، من آذار إلى أيار 1987، وعشرة أشهر عام 1989 ثم بقي المطار مفتوحا بعدها. خلال هذه الفترة شهد المطار أيضا فترات هدوء وارتفع خلال هذه الفترات اعداد المسافرين ووصل إلى 1.5 مليون شخص عام 1977.

أما اليوم، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، أعلن عن إقفال المطار بشكل كامل من قبل الحكومة إلا لحالات نقل البضائع، وحالات نقل المواطنين العالقين في الخارج. صحيح أن المقارنة ما زالت غير عادلة حتى هذه الساعة بسبب التفاوت في المدة بين الفترتين، لكن لا شك أن الوباء سيؤثر كليا على حركة الطيران، وهناك بعض التقديرات العالمية تشير إلى أن المطارات لن تفتح في القريب العاجل، كفرنسا مثلا التي بحسب تقديراتها، لن تفتح مطاراتها قبل أيلول المقبل.

الإحتفالات الدينية والأعراس

لم تتوقف الإحتفالات الدينية والأعراس خلال الحرب الأهلية في لبنان على الرغم من المآسي التي وقعت في جميع المناطق، وفقدان الأهالي لأحبائهم وتشتت العائلات في أكثر من منطقة.

ومن خلال بحث صغير، نقع على مجموعة من القصص المثيرة خلال الحرب بينها عقد قران على الجبهات كما هو واضح في الصورة. ويمكن لهذا الغرض الإطلاع على حلقة “الحب والحرب” للإعلامي زافين قيومجيان التي تحدثت عن “استقدام شهادات ارتدت بزة العرس في زمن الاقتتال، وأصوات المدافع، والقناصين، وتحدت الموت بالفرح هي بلا شك مختلفة” وهي “حلقة مسكونة بالنوستالجيا لأناس غامروا بحياتهم كرمى لحب جمعهم بشريكهم” كما كتبت صحيفة “الأخبار”.

عرس على الجبهة خلال الحرب الأهلية في بيروت الشرقية (AFP/Getty Images)
عرس على الجبهة خلال الحرب الأهلية في بيروت الشرقية (AFP/Getty Images)

أما في زمن “كورونا” فقد توقفت الأعراس نسبيا، فيما عمدت السلطات الدينية إلى تعليق الصلوات، إذ أعلنت دار الفتوى في 15 آذار تعليق الصلوات في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة.

كذلك أعلن رئيس “لمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى” الشيخ عبد الامير قبلان تعليق صلاة الجمعة والجماعات بالمساجد مؤقتا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. كذلك أغلقت الكنائس أبوابها ومنعت مراجع المذاهب المسيحية من إقامة الصلوات حتى في الشعانين وعيد الفصح.


كورونيات

موظفو هيئة الحجر الصحي المصري يستعدون لفحص درجة حرارة الجسم للكشف عن الحالات المحتملة لفيروس كورونا (AFP)
موظفو هيئة الحجر الصحي المصري يستعدون لفحص درجة حرارة الجسم للكشف عن الحالات المحتملة لفيروس كورونا (AFP)
  • عدد الإصابات جراء وباء كوفيد 19 في العالم يتخطى المليون و900 ألف شخص وعدد الوفيات يتخطى الـ119 ألف شخص
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن تمديد حال الطوارئ في البلاد إلى 11 أيار المقبل
  • بدأت إسبانيا ، وهي إحدى الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا ، في تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة التي أدت إلى توقف اقتصادها. وقالت وزارة الصحة الإسبانية يوم الاثنين إن العدد اليومي للوفيات قد انخفض بشكل طفيف ، حيث تم الإبلاغ عن 517 في الساعات الأربع والعشرين السابقة ، مقارنة بـ 619 التي أعلنت يوم الأحد. ويبلغ إجمالي عدد القتلى الرسمي 17489.
  • سجلت روسيا 2500 إصابة جديدة ، وهي أكبر زيادة يومية في عدد الحالات حتى الآن في البلاد. واعترف الرئيس فلاديمير بأن الوضع يزداد سوءا في روسيا ، مضيفا أن موارد وزارة الدفاع ، مثل مساعدة الطاقم الطبي العسكري ، سيتم استخدامها لمعالجة الأزمة إذا لزم الأمر
  • سجلت الصين 108 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد وهو الرقم الأعلى منذ 6 أسابيع
  • أفادت كوريا الجنوبية أن ما لا يقل عن 116 شخصًا متعافين من فيروس كورونا ثبتت إصابتهم مجددا بالفيروس
  • توفي الصديق الشخصي للرئيس دونالد ترامب وقطب العقارات في نيويورك ستانلي شيرا يوم السبت بسبب مضاعفات فيروس كورونا  وفقًا لما صرح مصدر قريب من عائلة ترامب الإثنين

لقاح كورونا “غير الموجود بعد” هو الحل الوحيد!

قالت منظمة الصحة العالمية إنه بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، لا يوجد لقاح أو دواء محدد مضاد لهذا الفيروس.

وحذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي الإثنين أنه “لم يثبت حتى الآن أنه توجد منتجات صيدلانية آمنة وفعالة لعلاج COVID-19”.

لكن المنظمة قالت إن بعض الأدوية قد اقترحت كعلاجات محتملة. وأضاف غيبريسوس أن من الضروري التوصل إلى لقاح أمن وفعال من أجل وقف انتشار جائحة كورونا، كاشفاً أن هذا الفيروس “أكثر فتكًا بعشر مرات من جائحة إنفلونزا 2009″ أو ما عرف بـ”H1N1”.

“كورونا” والإقتصاد: الليرة التركية تهوي

  • أعلن المدير الإداري للبنك الدولي أكسل فان تروتسينبورغ إن مجموعة العشرين من الاقتصادات الرئيسية ومجموعة السبعة (G7) تدعم إلى حد كبير دعوة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لوقف مدفوعات ديون الدول الأكثر فقرا بشكل مؤقت
  • قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن التخفيضات الفعلية لإمدادات النفط العالمية ستبلغ نحو 19.5 مليون برميل يوميا وذلك بعد اتفاق أوبطك وحلفاء على خفض قياسي لدعم أسعار النفط في ظل جائحة فيروس كورونا
  • سجل سعر صرف الليرة التركية مساء الاثنين تراجعاً إضافيا أمام الدولار واليورو. ويعتبر التراجع الذي عانته الليرة التركية الأحد أضعف تراجه منذ عام 2018، وذلك على خلفية إعلان وزير الداخلية سليمان صويلو إستقالته على خلفية التخبط في إعلان حظر التجول لمدة يومين في المدن الكبرى بتركيا، ضمن إجراءات مكافحة كورونا
  • أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي ، أن وباء فيروس كورونا يمكن أن يدفع الاقتصادات إلى الانهيار بنسبة 4.6 بالمئة هذا العام في جميع أنحاء أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مما سيجبر الحكومات على امتلاك حصص في الشركات المتعثرة

الكلوروكين يقتل 11 مريضا في البرازيل

تم إيقاف دراسة صغيرة عن الكلوروكين، الدواء الذي يروج له العالم الفرنسي ديديه راوول والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البرازيل بعد أن زادت معدلاب ضربات القلب غير المنتظمة لدى المرضى، ما زاد من خطر الإصابة باضطراب نظام القلب

الدراسة، التي شملت 81 مريضاً في المستشفى في مدينة ماناوس، رعتها ولاية أمازوناس البرازيلية. أُعطيت وصفة 450 ملليغرام من الكلوروكين مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام لما يقرب من نصف المشاركين ، في حين أعطيت وصفة 600 ملليغرام لمدة 10 أيام لباقي المرضى.

في غضون ثلاثة أيام ، بدأ الباحثون في ملاحظة عدم انتظام ضربات القلب لدى المرضى الذين يتناولون جرعة أعلى. بحلول اليوم السادس من العلاج ، توفي 11 مريضاً ، مما أدى إلى نهاية فورية لجزء الجرعات العالية من التجربة.


لا يغشّك أحد: صح او خطأ؟

مسلمون في الهند يرتدون الكمامات للوقاية من فيروس كورونا (Getty)
مسلمون في الهند يرتدون الكمامات للوقاية من فيروس كورونا (Getty)

جماعة إسلامية وراء انتشار كورونا في الهند

خطا

يتعرض المسلمون في أنحاد عدة من الهند لمضايقات كثيرة بعد إشاعات أن جماعة التبليغ في البلاد هي أول من ساهمت في انتشار فيروس كورونا. ومع أن هذه الإدعاءات خاطئة تماما بحسب صحيفة “ذي غادريان” البريطانية، إلا أن هذه المضايقات لم تتوقف

أطباء وممرضات يموتون داخل مستشفى في إيطاليا جراء كورونا

خطا

إنتشرت صورة على المئات من حسابات “فيسبوك” التي تدّعي وفاة أطباء وممرضات داخل مستشفى إيطالي بسبب COVID-19. إلا أن الصورة في الواقع هي من المسلسل التلفزيوني الطبي الأمريكي Grey’s Anatomy ولا تعود لمستشفى إيطالي

رئيس الحكومة البريطاني خارج المستشفى

صحيح

خرج رئيس الحكومة البريطاني من المستشفى بعد قضائه فترة في العناية المركزة بسبب إصابته بجائحة فيروس كورونا


أنا و”كورونا”

امرأة ترتدي الكمامة الواقية بعد انتشار فيروس كورونا الجديد في الكويت (رويترز)
امرأة ترتدي الكمامة الواقية بعد انتشار فيروس كورونا الجديد في الكويت (رويترز)

كيف تمنع/ي تلف الجلد من الكمامة

بحسب موقع “Health Line” عليك أن تعتمد بعض طرق الوقاية لمنع تلف الجلد جراء ارتداء الكمامة خصوصا لمن يضعها لوقت طويل على الوجه وبين هذه الطرق: التأكد من أن البشرة نظيفة وغير متعرّقة، وضع الكريم المرطب قبل وضع الكمامة بنصف ساعة على الأقل، تخفيف ضغط الكمامة كل ساعتين وتنظيف البشرة مرة أخرى بالماء البارد

هل يمكنك نقل “كورونا” من دون عوارض ظاهرة عليك؟

يمكنك نقل أو نقل فيروس سارس – CoV – 2 أو ما يعرف بفيروس كورونا قبل ظهور أي أعراض. وبالمقارنة ، السارس Cov 1 (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) معديًا فقط بعد أيام من بدء الأعراض. هذا يعني أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى كانوا يعرفون أنهم مرضى وكانوا قادرين على إيقاف الانتشار.

هل ينقل طرد “الديليفري” فيروس كورونا؟

تقول منظمة الصحة العالمية إن احتمالات تلوث السلع التجارية عن طريق شخص مصاب بالعدوى هي احتمالات ضعيفة، كما أن مخاطر الإصابة بالفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 عن طريق طرد نُقل وشُحن وتعرض لمختلف الظروف ودرجات الحرارة، هي مخاطر ضئيلة.

فيديو: هل يتأذى “كورونا” من المبيدات؟