في ظل الأوضاع الصحية والإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ومع تصاعد حدّة الأزمة الصحية بعد تفشي فايروس “كورونا” في لبنان، وإعلان حالة التعبئة العامة، إزداد الخناق الإقتصادي على عنق اللبنانيين الذين توقف معظمهم عن العمل وبات بلا قوت يومي، الى أن أعلنت الحكومة اللبنانية عن حزمة مساعدات سيتم توزيعها على اللبنانيين الأكثر فقراً، ولكن سرعان ما استشرست المحاصصة والتقاسم السياسي لهذه الحصص.
إقرأ أيضاً: الحكومة مددت التعبئة العامة أسبوعين.. والمساعدات المالية «عالوعد يا كمون»!
فبعدما رفع نواب الحزب التقدمي الإشتراكي الصوت عالياً بوجه الحكومة التي تقدم المساعدات، خرق هذه الأصوات المعارضة، قصفاً من حليف الحكومة وشريكها، حيث رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، أن “لوائح المساعدات التي اعتمدت مقارنة مع الواقع على الارض تساوي صفرا، ولم يتم التدقيق بها على هزالتها، فبعض الاسماء في عداد الأموات، عدا الأخطاء الكثيرة، وهناك قرى وبلدات لم يلحظ أي فقير أو معوز فيها”.
وقال: “كل ذلك يستدعي التروي وإعادة النظر بهذه اللوائح في شكل سريع، قبل الدخول في متاهة، الناس في غنى عنها، وفي وقت ينتظرون بعضا من فتات دولتهم في زمن الجوع والعوز. نضع ذلك في عهدة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لاتخاذ القرار الصحيح والجريء وتأجيل الدفعة الاولى، في انتظار تصويب الامور واستلام اللوائح الجديدة من البلديات والمخاتير وعدم الاستمرار بالأخطاء الحاصلة”.