عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، صاغ السيناريست المصري مصطفى محرم واحداً من أهم أعماله الدرامية والأشهر في تاريخ التلفزيون المصري “لن أعيش في جلباب أبي” كان ذلك عام 1996 مع النجمين نور الشريف وعبلة كامل.
واليوم في عام 2020 يبدو أنّ العزل المنزلي، الذي فرضته الحكومة المصرية على للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد جعل البعض يلجأ إلى النوستالجيا والمسلسلات والأفلام القديمة على وجه التحديد، حيث تصدّر مسلسل المخرج أحمد توفيق المشهد من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وأنّه أصبح المسلسل الأكثر مشاهدة أو فيما يعرف بالترند على موقعي تويتر وفيس بوك، يوم أمس الجمعة.
وتعتبر البساطة والعفوية واحدة من أبرز الأسباب التي جعلت الجمهور يلتفون حول مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، وخاصة شخصية عبد الغفور البرعي، حيث كان للجلباب تأثير على فئة معينة من الشعب المصري خاصة البسيط منه.
إقرأ أيضاً: مشهد درامي للفنانة هدى سلطان تنبأ بالكورونا قبل ربع قرن!!
ويرصد المسلسل رحلة الصعود إلى القمة لعبد الغفور البرعي، الذي يجسد دوره الفنّان نور الشريف، من القاع وحتى سلم المجد، فهو يرصد قصة نجاح لشاب كان يعمل بوكالة البلح ثم أصبح مليونيراً بذكائه، رغم أنّ تعليمه كان محدوداً.
يظهر ذلك وسط سلسلة من التلقائية والعفوية التي تمتع بها أبطال المسلسل، ساعدت بشكل كبير على الالتفاف حوله من الكبير والصغير على مدار العصور، إذ ظهرت البيوت والشخصيات بشكل طبيعي وكأنك في منزلك، دون تكلُّف أو تصنُّع، كما أنك تشعر وكأنه جزء منك.
فرح مستمر منذ 24 عام
تعد حلقة فرح سنية عبد الغفور البرعي، من أكثر الحلقات التي حققت نجاحاً كبيراً، إذ شاهدها الجمهور بشكل كبير، نظراً لبساطة الجميع في الأداء، ورصد الطبقات بطريقة احترافية.
حتى أن بعض المشاهدين بدأ يتحضر للفرح وكأنه جزء من العائلة، كما اعتبر الكثيرون توقيت هذا الفرح الذي لا يشهد أي احتفالات، أو تجمعات بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب فيروس كورونا، متنفس لهم، ومصدر سعادة. كما تداول رواد الفيسبوك، صوراً ساخرة وكوميكس Comics مناسبة للفرح، بعد إحياؤه من جديد.