كيف يمكن للمدن الكبرى أن تمنع إنتشار فيروس كورونا؟

كورونا
فلنلقي نظرة على الطريقة التي تعاملت بها المدن الكبرى حول العالم مع فيروس كورونا حتى الآن.

يشكل انتشار فيروس كورونا مبعث قلق حقيقي، وخاصة في المدن الكبرى حيث يتعايش الناس ويعملون جنباً الى جنب، ومنذ أن بدأ هذا الفيروس القاتل بالتفشي في مدينة ووهان الصينية، انتقل عبر قارات العالم كافة ما عدا القارة القطبية الجنوبية، وبات الفيروس يسجل حالات انتشار خارج الصين بوقت أسرع من تلك التي تنتشر بداخلها.

اقرأ أيضاً: كيف تصنع جل للتعقيم ومحلول مطهّر في المنزل للوقاية من كورونا؟

الاجرائات التي اتخذتها المدن الكبرى لمنع إنتشار فيروس كورونا:

1- الوعي العام

إن رفع الوعي العام بشأن أهمية الأخذ بالتدابير الوقائية، كغسل اليدين جيداً لمدة 20 ثانية بإنتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو التعطيس، وتجنّب التواصل مع أشخاص يعانون من أي عوارض إنفلونزا، إضافة الى عدم التواصل مع الحيوانات البرية وحيوانات المزارع، فان ذلك يعتبر عاملاً أساسياً في التصدي لانتشار الوباء.

2- التجمعات

تعتبر التجمعات الكثيفة التي تجذب حشوداً كبيرة كالأعراس والمباريات أكثر عرضة لإنتشار عدوى فيروس كورونا. وبالفعل فقد تم تأجيل مسابقات رياضية كبرى أهمها، سباق فورمولا-1 في الصين، و6 مباريات في دوري أبطال آسيا ومنها 4 مباريات مع فرق إيرانية، وأحداث رياضية كان من المقرر أن تشارك فيها فرق إيطالية، إضافة الى الحدث الرياضي الأكبر “أولمبياد طوكيو” المقرر في 24 يوليو/تموز عام 2020 وذلك بسبب تطور إنتشار فيروس كورونا.

لكن الحدث الرياضي الأكبر الذي قد يواجه تهديدا بسبب فيروس كورونا هو أولمبياد طوكيو المزمع في 24 يوليو/تموز. وحتى الآن لم يزد الأمر عن حد تقليص الأضواء على رحلة الشعلة الأولمبية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية لم تستبعد مسألة إلغاء المباريات حال تطوّر فيروس كورونا إلى وباء خطير.

والجدير بالذكر، أن السعودية أعلنت تعليق دخول المعتمرين الأجانب إلى مكة والمدينة، وعلّقت أيضاً كل من إيران والعراق وسوريا الزيارة الى العتبات المقدسة.

3- المواصلات العامة

تُشكل وسائل النقل العام بيئة مثالية لإنتقال الفيروسات، إذ عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب بالتالي تتطاير من فمه الرذاذات وتستقر على الأسطح مشاع مع الآخرين

وتشير الدراسات أن الأشخاص الذين يلتقطون العدوى من المواصلات هم أعلى نسبة من غيرهم، لذا عمدت السلطات في كل من كورية الجنوبية وإيران وإيطاليا الى إصدار تعليمات بالتنظيف داخل كافة وسائل النقل العامة.

4- مكاتب العمل

وصلت آثار فيروس كورونا وطالت مكاتب العمل في أهم المراكز التقنية حول العالم، ففي كل من سان دييغو وسان فرانسيسكو اللتين أعلنتا حالة الطوارئ، منعت السلطات الموظفين من التصافح بالأيدي مع الزبائن والزائرين الى شركاتهم.

وكان من المفترض أن يتم مؤتمر تسويق سنوي لشركة فيسبوك في شهر مارس/آذار وسرعان ما ألغت الشركة الأمر وانسحب عدد من الرعاة الرئيسيين الذين يعتبرون ان شركاتهم تحتل الريادة في عالم الإنترنت.

وأصدرت المراكز الأمريكية التي تعنى بالوقاية الى توجيه ارشادات لأرباب العمل تحثهم فيها على تشجييع العمل عن بُعد في المنازل، إضافة الى التبليغ فور ظهور علامات ارتفاع في درجات الحرارة أو مشاكل في التنفس.

5- المدارس

تم إغلاق المدارس مؤقتاً في كافة أنحاء العالم في محاولة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، لكن في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية لم تتلقّ المدارس توجيهات بالإغلاق، مع العلم أن 4 مدارس في إنجلترا ألغت كافة نشاطات العام الدراسي بغرض القيام بتنظيف شديد بعد عودة الطلاب من رحلات التزلج في إيطاليا، ونصحت جميع الآباء والابناء القادمين حديثاً من مناطق ضربها الفيروس بملازمة منازلهم وعدم إرسال أبنائهم الى المدرسة.

6- المستشفيات

تحاول كافة مستشفيات العالم بشتى الطرق التخفيف من أعراض الكورونا لحين التوصل الى علاج، وتتمثل أفضل طرق المكافحة في عزل المرضى المصابين مع ضمان ارتداء الطاقم الطبي ثيابا وقائية للتعامل معها، وتأمين الأجهزة المناسبة التي تخفف وجعهم.

7- العزل المنزلي

يفرض على كافة القادمين من المناطق الموبوءة التي ضربها فيروس كورونا حجراً صحياً منزلياً، لأن في حال عدم السيطرة على هذا الوباء ستفقد الاجراءات الاحترازية جدواها، فضلاً عن صعوبة فرض التدابير الوقائية بنفس المستوى في كل الدول.

السابق
«الصحة العالمية» تحسم الجدل بشأن انتشار «كورونا» عبر الهواء.. هذا ما قالته!
التالي
حكومة حزب الله من إطلاق الفاخوري إلى تصفية معاونه!