قالها ابنه في سياق مقابلة تلفزيونية إبان انطلاق ثورة الشعب السوري: “سنقضي على الجراثيم”، ولم يعلم بشار الأسد أن المياه المعقمة ستطال صورة والده المعلقة على أحد جدران مقرات حزب البعث في سوريا.
حيث تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لحملة تعقيم في مراكز حكومية داخل سورية وضمنها صورة لرجل يعقم صورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ما شكل موجة سخرية كبيرة لدى ناشطي مواقع التواصل الذين ضحكوا من المفارقة وربطوا الصورة بتصريح الأسد الشهير حول الجراثيم.
إقرأ أيضاً: حفاظاً على صحتك.. تجنب لمس وجهك عبر هذه الطرق!
تعليق ساخر قال: “سوريا محظوظة أنه رئيسها طبيب”، وتعليق آخر علق على مفهوم “التطهير” الذي استخدمه النظام في حملات جيشه ضد “الإرهابيين” بالقول: “لازم يتطهر.. هو أهم شي”، وتتالت التعليقات التي تندرت من حالة العزل التي وصل إليها الأسد في قصره والتي تشبه حجر طويل الأمد حيث لا يخرج في مقابلات مباشرة ولا يستقبل وفود رسمية بل كمصاب ينتظر أجله.
هاذ ويحرص النظام السوري على وضع صورتي حافظ الأسد ونجله بشار في كافة المراكز والدوائر الرسمية، وفي حين اختفت صورة حافظ بداية حكم بشار لعدة سنوات وغاب ذكره قليلاً عن الإعلام حتى أن أسماء المراكز التي افتتحها بشار الأسد قبيل الثورة السورية خلت من مفردة “الأسد” مثل “الجمعية السورية للمعلوماتية” و “المركز الوطني للمتميزين”، لكن الحال عاد إلى سابق عهده مع بداية التشبيح إذ ارتفعت صور حافظ الأسد مجدداً وأطلق عليه موالون لقب “الأب المؤسس”.
