من جيش لحد حتى إسقاط الدعاوى ضده.. اليكم مسيرة انطوان الحايك!

عميل اسرائيلي

بعد أسبوع على جدل واسع عمّ لبنان، إثر الحكم بوقف التعقب بحق العميل الاسرائليعامر الفاخوري، وتمييزه، ثم إجلاء طائرة مروحية أميركية الفاخوري، وجد يوم أمس، العميل انطوان الحايك جثة في متجره علماً بأن الأخير كان مقرباً من الفاخوري.

في هذا السياق، نقلت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الشرق الاوسط” ان أنطوان الحايك، المتعامل سابقاً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي وجد جثةً هامدةً في متجره في منطقة المية ومية شرق مدينة صيدا كان مساعداً لآمر معتقل الخيام والمتعامل مع إسرائيل إبّان احتلالها جنوب لبنان، سابقاً عامر الفاخوري الذي أخرجته مروحية أميركية من لبنان الخميس الماضي، بعد 6 أشهر من توقيفه.
وتشير المصادر في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” إلى “انه كان واحداً من عشرات التحقوا بميليشيا (جيش لبنان الجنوبي) في عام 1985 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق واسعة من لبنان إلى الشريط الحدودي المحتل.

اقرأ أيضاً: مقتل انطوان الحايك..هل بدأت تصفية عملاء لحد السابقين المرتبطين بالفاخوري؟

وتلفت المصادر إلى “ان في أواخر عام 1991 هرب من منطقة الحزام الأمني إلى المنطقة المحررة، ووجد في قريته المية ومية في عام 1992 ثم التحق بقوى الأمن الداخلي في عام 1994. لكن أحد الأسرى السابقين في معتقل (الخيام) تعرّف إليه في منطقة بضواحي بيروت، بعد تحرير جنوب لبنان في عام 2000، ورفع دعوى قضائية ضده أسفرت عن توقيفه ومحاكمته بتهمة تعذيب المعتقلين والضلوع في قتل الأسيرين إبراهيم أبو عزة وبلال السلمان في 25 تشرين الثانير 1989”.

وأدانته المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد ماهر صفي الدين؛ إذ أصدرت بتاريخ 16 – 11 – 2001 حكماً في جريمة مقتل المعتقلين إبراهيم أبو عزة وبلال السلمان عمداً، بحق العميل أنطوان يوسف الحايك بعد رميه قنبلة دخانية سامة داخل زنزانتهما، قضى الحكم بإسقاط دعوى الحق العام عنه بـ(مرور الزمن العشري) سنداً للمادة (10 أ.م. ج) لجهة جرم (المادة 549 عقوبات)، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة عشر سنوات بحقه، بعد التخفيف والإدغام، بـ(جرائم المواد 273 عقوبات) بفقرتها الأخيرة و569 عقوبات”.
وتشير معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن «الحايك، المحكوم عليه في 2001، قد ميّز الحكم لجهة باقي المواد؛ حيث صدر حكم عن محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طربيه رحمة، بتاريخ 30 كانون الثاني 2003، قضى بإسقاط الدعوى العامة عن المتهم الحايك لجهة الجنايتين المسندتين إليه بـ(مرور الزمن العشري) وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر”.

السابق
تشدد بالاجراءات.. كم بلغ عدد محاضر مخالفات قرار التعبئة العامة أمس؟
التالي
عاد من الامارات وتناول الطعام مع اقاربه.. ليتفاجأ بنتيجة فحص «الكورونا»!