دلال البزري لـ«جنوبية» في يوم المرأة: ثورة ١٧تشرين بلوَرت أصوات النساء

ناشطة يسارية وأستاذة جامعية سابقة، كاتبة وباحثة لبنانية، شاركت في تجمّع "باحثات"، تحمل شهادة دكتوراه في العلوم الاجتماعية. تعمل مستشارة في "إسكوا"، وعضوًا في لجنتي جائزة الصحافة العربية وجائزة العويس للعلوم الإنسانية. لها عدد من المؤلفات، منها: مصر ضد مصر، ومصر التي في خاطري، وسنوات السعادة الثورية، ودفاتر الحرب الأهلية اللبنانية، وغرامشي في الديوانية، وأخوات الظل واليقين الذي كتبته بالفرنسية. إضافة إلى عشرات المقالات والدراسات في الصحافة المحليّة والعربيّة.

تؤكد دلال البزري لـ”جنوبية”ردا على سؤال حول حقيقة تقدّم المرأة اللبنانية ما بعد 17 تشرين بمناسبة عيدها اليوم في الثامن من آذار،  فتقول “كانت ثورة 17 تشرين ساحة تبلورت فيها أصوات النساء بكافة منابتهن ومهنهن، خارج الفئة صاحبة الامتيازات الفذة”.

القمع ينال الجنسين

وبرأيها يظهر “جديد آخر لـ17 تشرين ويتمثل بأن النساء شاركن على كافة المستويات، وليس كما في الأحزاب التقليدية أو الطائفية بصفتهن “جماهير” تخرج أو تدخل بأوقات تحددها القيادة العليا”. وتتابع البزري “نعم معنوياّ كانت هبّة الثورة كبيرة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: إنطلاق المسيرة النسوية في عيدهن..صوت المرأة ثورة!

وكان يكفي مقارنة أعداد النساء المشاركات فيها بأعداد النساء “المفروزات” لعبادة القائد”.

محترفو السلطة يهوون الضحك على العقول

 ولأن النساء كن دوما وقود الثورات، فهن اللاجئات، وهن أمهات الشهداء، والأرامل، والمُعيلات، ألا ترين أنهن سائرات الى مزيد من القمع، تعتبر الباحثة البزري أن “مزيداً من القمع سوف ينال الجنسين لا النساء فحسب. وبكل الأحوال متى كان القمع طريقة ناجعة لإخراس أصحاب الحق؟

النساء لا يردن غير احتلال متر مكعب واحد من مساحة التظاهر..

القمع يُسنّن الإرادة، وهو أسهل كشفاً من الضحك على العقول الذي يهواه محترفو السلطة في بلادنا”.

لم يحتجن إلى جمعيات لينزلن

وعن اسهامات الجمعيّات النسويّة في دعم الحراك؟ تشدد البزري بالقول “حسبما شاهدت. لم تحتج النساء إلى جمعيات نسائية لتنزلن إلى الشارع”.

وتلفت إلى أن “هذه الجمعيات، بغالبيتها العظمى سجلّت على كل حال حضوراً ومحاولات تنظيم تُشكرن عليها. ولكن من يدقق قليلا في هذا الكوكب سوف يدهش بأمرين: الأول هو الكم الهائل من النساء اللواتي نزلن إلى الساحات من دون توصية جمعيتيّة أو حزبية”.

مزيداً من القمع سوف ينال الجنسين لا النساء فحسب..

وترى أنهن “ناضلن كمستقلات، لا يردن غير احتلال متر مكعب واحد من مساحة التظاهر. وأولئك النساء مستقلات عموما”.

 ثمة جيل نسوي جديد

وتختم الناشطة اليسارية والنسوية السابقة، بتفاؤل، قائلة “الأمر الثاني هو وجود جيل جديد من التنظيمات النسائية ذات مطالب محددة وأنشطة مختلفة، يحملها جيل عمريّ جديد آخر شابات ذات وعود نضرة”.

السابق
«حزب الله» يُجدد ولائه لولاية الفقيه.. ويستعرض «إنجازاته» الداخلية!
التالي
«حزب الله» يعزل مسؤوله الأمني في البقاع بسبب الفساد.. وعشيرته تُهدد بانتقامٍ قاسٍ!