في ظلّ امعان “حزب الله” على كمّ الأفواه في بيئته وقمع أي تحركات احتجاجية ضدّ الغلاء والوضع المعيشي القائم مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى 2700 ليرة يوم أمس، وصل به الأمر الى اقتحام منازل المواطنين العزل وتهديدهم.
فبعدما اقتحم “حزب الله” منزل الناشط علي جمول وقام بالتعدي على شقيقه بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد فيها تدخل “حزب الله” في سوريا بعد سقوط عدد من مقاتليه في المعارك الدائرة في الشمال السوري مع تركيا، وممارسة الابتزاز والضغط لاجل الاعتذار وحذف المنشور، ها هو يوم أمس اقتحم منزل شقيقة الشهيد هاشم السلمان رولا سلمان، وبحسب الرواية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتم اقتحام منزلها في الضاحية الجنوبية بعد مشاركاتها في المظاهرة مساء امس (الاربعاء) في الغبيري احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والتي عمل على قمع المتظاهرين ومنعهم من التجمع، وما كان منها الا وان قامت بتصويرهما على طريقة البث المباشر على “فيسبوك” حتى تراجعا وغادرا المنزل.
وقد تواصلت “جنوبية” مع شقيقها فادي سلمان، الذي أكد لـ “جنوبية” انه كان متواجدا في منزل شقيقته الواقع في كركاس في الحمرا، واوضح لموقعنا ان انه “تم اقتحام المنزل من قبل عناصر مخابرتية – حزبية، وان ما يتم تداوله على مواقع التواصل غير دقيق.
وكانت قد كتبت رولا عبر صفحتها على فيسبوك ما يلي: “اي شي بتعرضله انا و عائلتي بحمل المسؤولية كاملة لصاحب مجلة هديل بسام عفيفي يلي اتصل حسب ما عّرفوا عن انفسهم بمخابرات جيش ، مع العلم ابني و خيي اتصلوا بالدرك كرمال يحضروا “.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: الضاحية تنتفض ضد الغلاء.. ومناصرو الأحزاب جاهزون للقمع!
وانتشر مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد انتقد الناشطون التصرف الميليشياوي لـ “حزب الله”، عبر اقتحام منزل المواطنين وتهديدهم في ظلّ الغياب الكلّي للدولة اللبنانية عن الضاحية الجنوبية وبيئة الحزب عموما.
يذكر، ان هاشم السلمان سقط شهيداً أمام مبنى السفارة الإيرانيّة في عام ٢٠١٣ في بئر حسن، على يدّ عناصر من “حزب الله” اثر مشاركته في تظاهرة امام السفارة ضدّ تدخل الحزب في سوريا.