ظلم المحاكم الجعفرية يحرق قلبَ أمّ في صور.. تُناجي إبنتها المتوفاة من خلف سياج!

نساء شيعيات

وكأن قدر النساء العذاب والتضحية أمام أبنائهن في حياتهم ومماتهم، إذ باتت مشاهد عذاب الأمّهات التي تركع “الجنّة” تحت أقدامهن، مشهداً طبيعياً وعادياً في دولة تفتقر للحد الأدنى من العدل والإنصاف، وفي دولة عاجزة عن القيام بقانون موحّد للأحوال الشخصية، يقي الأمّهات ظلم وعذاب المحاكم الدينية.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. وقفة احتجاجية امام المحكمة الجعفرية في صور: «الفساد جوا العمامات»!

فبعد وفاة الناشطة نادين جوني، توجّهت الأنظار مجدداً نحو قضية قانون الأحوال الشخصية لدى الطائفة الشيعية، نادين التي لم تفوّت تظاهرة أو تحرّك أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، هي نفسها التي حُرمت من حضانة إبنها كرم، “لأن الشرع هيك بدّو”، الى أن ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي أمس الثلاثاء، بمقطع فيديو لسيدة مفجوعة تبكي على ابنتها المتوفاة من خلف السياج.

إذ تداول الناشطون ان “الوالدة مطلقة منذ مدة وهناك خلاف بينها وبين طليقها وبعد وفاة ابنتهما بظروف غامضة اراد حرق قلبها وحرمانها من الوصول الى قبرها ومنعها من قراءة الفاتحة عن قرب، فعمد الى دفن الجثمان في حديقة منزله لمنعها من الوصول”.

وتداول الناشطون ايضا ان الحادثة وقعت في بلدة السماعية قضاء صور، فيما كان موقع “جنوبية” قد نشر منذ حوال الثلاثة أشهر خبر مفاده مقتل “ابنة الـ 15 عاما مايا علي اسماعيل الحياة، اثر اصابتها برصاصة غادرة قيل أنها طائشة،فيما إنتشرت أنباء أنها ضحية خلافات بين والد الضحية ومافيا على خلفية مالية، واقدموا على الانتقام من والدها عبر قتل مايا”، وهي نفسها إبنة الأم المفجوعة التي حرمت من حضور مأتم إبنتها أو رؤية قبرها.

إقرأ أيضاً: شكوك ترافق مقتل الطفلة مايا.. ثأر أم مافيا؟

الفيديو الحارق عبارة عن دقيقتين ولكنه أشعل مواقع التواصل وعاد ليُصوّب البوصلة باتجاه قرارات المحكمة الجعفرية الظالمة بحق الأمهات والتي تحرم الأم الشيعية من حضانة أولادها الذي تتجاوز أعمارهم سن السابعة، وترفض المحكمة الجعفرية رفع سن حضانة الأم المطلقة لأطفالها (عامين للذكر و7 للأنثى) وهو الأدنى في لبنان على مستوى الطوائف.

السابق
قادماً من إيطاليا.. الكورونا يصل إلى إسبانيا!
التالي
الانتخابات الإيرانية… عسكرة الثورة والدولة