
يقول الناشط من شباب المساجد الشيخ محي الدين عنتر: “وجع الناس هو وجعنا لأننا لسنا في جزيرة معزولة عن الجميع، لقد تأثرنا مثل غيرنا بالضائقة الاقتصادية، وفقدان السيولة بين أيدي المواطنين، كذلك يعنينا كثيراً محاربة الفساد”.
المشاركة
وعن أهمية مشاركتهم، يصف عنتر هذه المشاركة بـ”الحضور الإيجابي”، ويضيف: “لقد تواصلنا مع كل فئات المجتمع، مفاهيم كثيرة لدينا تغيرت، لقد انصهرت حركتنا مع الجميع، وتعاونا مع الجميع وذاب الجليد مع المكونات الأخرى من خلال نشاطات مشتركة من أجل مطالب الناس بعيداً عن الاختلافات الفكرية والعقائدية”.
اقرأ أيضاً: صلاح معتوق: الانتفاضة أعطت زخماً للعمل النقابي
مستقبل الانتفاضة
وماذا عن مستقبل الانتفاضة؟ يجيب عنتر:” أعتقد أننا لسنا على أبواب تغيير شامل، لكننا رفعنا البطاقة الحمراء في وجه السلطة ودققنا جرس التنبيه، وخصوصاً أنه بعد 17 تشرين لن تستطيع السلطة أن تفعل ما كانت تفعله قبل ذلك، إدارات السلطة صارت أكثر انضباطاً حتى الرشاوى انخفض مستواها. لكننا كلنا أمل ان نصل إلى تغيير شامل. ولكن أعتقد أننا دخلنا في مرحلة جديدة تتلاشى فيها حكم المذاهب والطوائف لنغير إلى دولة المواطنة، أي مواطنة كاملة بين كل أفراد المجتمع”.

شباب المساجد، مجموعة من أبناء مساجد مدينة صيدا منهم المستقل عن التيارات الإسلامية يشاركون في كل لجان الحراك التي تضم ناشطين من تيارات سياسية مختلفة
وماذا عن الصعوبات في طريق الانتفاضة؟ يجيب عنتر:” تقود السلطة وأركانها ثورة مضادة تهدف إلى تركيع الناس من خلال تجويعهم، مصادرة أموالهم المودعة في المصارف كي يتخلوا عن الثورة. وتقابل أحياناً أناس يعتقدون أن الانتفاضة أفقدتنا السيولة. وهناك بشر قصيرو النفس يريدون التغيير بسرعة وخصوصاً أن معظمهم صاروا عاطلين من العمل”.
اقرأ أيضاً: أحمد إسماعيل يكشف عبر «جنوبية» إطلاق «نبض الثورة المقاوم» لمواجهة «الثنائية»
شباب المساجد
ونسأل: من هم شباب المساجد؟ يجيب:” إنهم مجموعة من أبناء مساجد مدينة صيدا منهم المستقل عن التيارات الإسلامية، ومنهم عن يحمل هوية متدينين، ومنهم من له علاقة بالجماعة الإسلامية وأحرار صيدا، وحزب التحرير الإسلامي، وهيئة علماء المسلمين وسلفيين، ويشاركون في كل لجان الحراك التي تضم ناشطين من تيارات سياسية مختلفة”.