في سباق مع الوقت، تسير الحكومة الصينية على طريق وعرة في مواجهة الفيروس القاتل “كورونا”، حيث تمر الثواني والدقائق والساعات والايام سريعة جداً على المصابين به، اذ يرتفع عداد الضحايا في الصين ووهان وتحديداً كل ثانية.
وفي انباء عن عجز الحكومة الصينية في مواجهة تفشي المرض السريع وعدم إيجاد لقاح فعال له، يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات في مدينة ووهان، معقل ظهور فيروس “كورونا” وسط الصين، لم تكن كافية، مما دفع الحكومة إلى مزيد من الخطوات لمواجهة المرض القاتل.
وذكرت صحيفة “الشعب” اليومية، الجمعة، أن مدينة ووهان سوف تحول مدرسة الحزب الشيوعي الإقليمية وجميع الكليات في المدينة إلى مستشفيات مؤقتة.
إقرأ أيضاً: بعدما أُجبر على الصمت.. «كورونا» يقتل أوّل طبيب حذر منه!
وأضافت الصحيفة، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم، أنه من المتوقع أن تعمل الإجراءات الجديدة على إضافة نحو 5400 سرير للمرضى المصابين بفيروس “كورونا”.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، كثفت الصين جهودها الصحية لمواجهة فيروس “كورونا”، وأهمها بناء مستشفيات في غضون أيام بمقاطعة خوبي، وعاصمتها ووهان.
أقنعة واقية
وكانت الحكومة الصينية أقرت مطلع الأسبوع، بأنها بحاجة إلى أقنعة واقية بصورة عاجلة، لمواجهة الفيروس الذي أصاب 31161 شخصا في الصين، بينهم 636 توفوا بسببه، بحسب آخر حصيلة رسمية.
وذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن الرئيس الصيني قوله إن بلاده تحرز نتائج على نحو تدريجي، وعبر عن ثقته في هزيمة الفيروس دون تبعات طويلة الأمد على التنمية الاقتصادية.
وأعلن في وقت سابق “حرب الشعب” على الفيروس، قائلا إن الصين ردت بكل قوتها، و”بأشد إجراءات المكافحة والسيطرة”.
ومن جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن العالم يواجه نقصا في الأقنعة ومعدات الحماية الأخرى من فيروس “كورونا” المستجد.
وقال رئيس المنظمة تيدروس أدانوم غبرييسوس خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة الصحة في جنيف: “يواجه العالم نقصا مزمنا في معدات الحماية الفردية”.
وأضاف انه سيتحدث إلى مسؤولين في سلسلة التموين لتسوية “الاختناق” في الإنتاج.