
استدعت المواجهات الأعنف منذ بدء الانتفاضة الشعبية بين القوى الأمنية والمتظاهرين في اليومين الماضيين، تأهبا رسميا، وفيما كان الحديث عن توجه لانعقاد مجلس الدفاع الأعلى تم الاستعاض عنه بإجتماع أمني دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون، في بعبدا اثر عدم تجاوب رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري.
في هذا السياق، ذكّرت مصادر الحريري لـ”الجمهورية” أنّه “رفض المشاركة في المجلس الاعلى للدفاع منذ بدء ثورة ١٧ تشرين، لاعتباره أنّ الحل ليس أمنياً وإنما هو سياسي ويبدأ بتشكيل حكومة تراعي مطالب الشارع”.
إقرأ أيضاً: تأهب رسمي اثر مواجهات وسط بيروت.. اجتماع أمني في بعبدا بغياب الحريري!
وكان قد وجّه عون امس الدعوة الى اجتماع أمني يُعقد الثانية عشرة ظهر اليوم في القصر الجمهوري، دُعي اليه كل من وزيري الدفاع والداخلية وقادة الاجهزة الامنية، لعرض الاوضاع الأمنية وما تشهده ساحات الاعتصام من احداث ومواجهات، والبحث في الاجراءات الواجب اتخاذها على كل المستويات ولا سيما لجهة تدارك مخاطر ما حصل على اكثر من مستوى، وما ادّت اليه من اصابات في صفوف العسكريين والمتظاهرين، وحجم الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.