
إنجازات برنامج إنتخابي

بداية رحّب رئيس مجلس أمناء مؤسسات هيئة الرعاية هاني أبو زينب بالحضور، تلاه البابا عارضاً للمشاريع التي نفذتها البلدية منذ عام 2000 ومن الآن. وهي مشاريع تتراوح ما بين المشاريع البيئية ومشاريع حماية المباني القديمة والمحافظة على الإرث الثقافي للمدينة وسلط الضوء على مشروع إضاءة الكورنيش البحري وجمعية أصدقاء الزيرة حتى بدا للحضور أن ما يطرحه البابا يتعدى الموضوع المخصص للنقاش وكأنه مشروع برنامج انتخابي للبلدية يأتي مبكراً.

تركز حديث البابا على الجوانب الإيجابية من كل مشروع من المشاريع التي طرحها متجنباً الحديث عن الجوانب السلبية وكيفية تلافيها أو تصحيحها، وهو ما حاول بعض المشاركين تسليط الضوء عليه وطالب البلدية تحديد مواقفها من الثغرات الموجودة.
آراء المشاركين
وهذا ما دفع البعض للمداخلة والسؤال كما يلي: سألت إحدى المشاركات من جمعية بادري حول موضوع الدباغات التي تشكل مصدراً لتلويث البيئة وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل البلدية ووزارة البيئة.
تلاها المختار محمد البعاصيري الذي تحدث عن أهمية التعاون بين المجتمع الأهلي والبلدية في مجال معالجة النفايات بداية من المصدر وحتى الطمر الأخير.
وأشار المهندس طارق البساط إلى مشكلة الباركميتر في المدينة والعلاقة ما بين البلدية وإدارة السير.
تحول العرض المقدم إلى برنامج انتخابي لبلدية مبكرة

وسلط المهندس إبراهيم حجازي الضوء على ما وصفه البابا بإنجاز السوق التجاري، وما تلاه من نتائج كارثية على السوق وعلى الأرصفة والبلاط المرصوف. وأشار إلى متابعة تجمع المهنيين والمهندسين للموضوع مع المهندس الاستشاري عبد الواحد شهاب. وأكد على أهمية التعاون مع بلدية صيدا في مجال معالجة النفايات.
اقرأ أيضاً: حلقة نقاش حول معمل معالجة النفايات في صيدا
وتحدث الناشط وليد السبع أعين عن أهمية وجود معمل معالجة النفايات في المدينة مع ضرورة إدخال التحسينات اللازمة عليه وتساءل عن تجربة الفرز من المصدر ونسبة التحسن إذا وجدت.

وسأل الناشط عاطف الإبريق عن الجدوى الاقتصادية من وجود المرفأ التجاري وما يحدثه في خراب وأثر سلبي على المدينة القديمة، وسأل أعضاء البلدية عن مشروع الضم والفرز في شرقي الوسطاني وما حصل به.

ورد المهندس بلال شعبان عن محاولات البعض اعتبار المشكلة في جهات خارجة عن المدينة وشدد على مسؤولية البلدية بصفتها السلطة المحلية وخصوصاً في القضايا البيئية إذ أن المعمل يقع على أرض المدينة وقدم خارطة طريق لمعالجة الثغرات في أداء المعمل مع التأكيد على أهمية وجوده.
الاتفاق على نقاش موضوع المرفأ التجاري
وقدم المهندس رامي أبو علفا ملاحظات على مشروع إقامة أحواض السباحة على الشاطئ الشمالي للمدينة وإمكانية تحولها إلى مستنقعات لمياه آسنة إذا لم يجر معالجة المجارير التي تصب مياهها المبتذلة على شاطئ البحر، وعرض لمشكلة مشروع الضم والفرز.
ملاحظات وتحفظات

وقدم ناشطون آخرون ملاحظات على أداء معمل النفايات وأهمية أن تقوم البلدية بدورها في مراقبة وتصحيح أداء المعمل وتطرق آخر إلى معمل معالجة النفايات الطبية وغياب رقابة البلدية عنه. وانتقد آخر أداء محطة تجميع المياه المبتذلة والمشاريع البديلة. وأوضح ناشط في موضوع الحدائق العامة التي تحدث عنها البابا، وقال: إن حديقة السعودي سيتم إلغائها حسب المرسوم 3093، ومنتزه صيدا البلدي سينتهي في حال بناء فندق قرب الملعب البلدي وسأل عن مصير الأرض المخصصة لحديقة عامة في الوسطاني وأهمية استرداد البلدية لها. وطالب ناشط آخر بضرورة تحويل الأملاك البلدية الخاصة إلى أملاك بلدية عامة للأملاك الواقعة عند الشاطئ الشمالي للمدينة وضرورة استعادة البلدية لأملاكها التي يجري التعدي عليها بحماية سياسية أو أمنية.
وفي نهاية الحلقة أعلن أعضاء المجلس البلدي الموجودين التزامهم بعدم رمي متبقيات معمل المعالجة في البحيرة على الرغم من نية إدارة المعمل المعلنة بذلك في رسالتها بتاريخ 17/10/2019 إلى وزارة البيئة.
كما اتفقوا مع عدد من الناشطين على تنظيم حلقة نقاش في البلدية حول المرفأ التجاري وعلاقته بالمدينة القديمة.