تقدم منى الشاذلي منذ سنوات برنامجها “معكم” عبر قناة CBC المصرية، ومن خلاله تعرض نموذجاً عن برامج التالك شو الأقرب إلى الصيغة العائلية، بشعرها الأسود تذكّرنا منى بأوبرا وينفري وبصوتها الدافئ تكسر منى الحاجز بين الإعلامي والمشاهد ويحدث أصعب ما في الإعلام صنعه “الصدق”.
وبهذا يطوي البرنامج عاماً جديداً بحلقة استفتاء عرضت مساء أمس وجمعت مجموعة من نجوم مصر في الدراما والسينما والغناء كما ضمت فيديوهات نجح أصحابها في الوصول إلى الجمهور وصناعة تريند عبر السوشل ميديا.
هنا الإعلام يصنع محتواه ولا يتبع الرائج بل يعيد قولبته وتقديمه بأسلوب خاص يشبه منى، وهكذا تتمكن الشاذلي من عبور حدود المائة مليون مشاهد مصري إلى الوطن العربي ليكون البرنامج نوعياً في المنطقة العربية يستقبل الناجحين والمبهرين من كافة المناطق العربية ويروي حكاياتهم تحت إشراف منى التي تحافظ على مكانة التقديم ويتحول الحوار معها إلى حلقة من العمر كما يصفها الكثير من النجوم.
إقرأ أيضاً: برامج «التوك شو» في لبنان: ماذا بعد؟!
وما يزيد من هيبة منى كونها لا تدّعي ثقافة في بعض المواضيع التي لا تعرف عنها كثيراً، ولا تخجل أن تستقصي معلومات عن الضيف فتغدو بلحظة في موقع المشاهد الذي يدور في ذهنه أسئلة عفوية لتتحول في تارة أخرى إلى مكان المحاور الذكي الذي يراوغ بذكاء لاقتناص إجابة مثيرة جدل من الضيف.
وبذلك يكسب الاستفتاء مصداقية أكبر، ويشارك النجوم منى حلقاتها بكل حب، وتحقق فيديوهات الحلقات مشاهدات عالية على اليويتوب فلا ينضب موسم قبل أن يأتي موسم آخر يحمل الجديد.
ومن اللافت تقديم منى برنامجها بأسلوب عائلي يمكن مشاهدته من كافة الأعمار والحديث مع الجمهور بلغة رقيقة خالية من الهجوم أو الإلغاء وهذا ما يجعل بجدارة برنامج منى الاقوى وكأنه آخر البرامج العائلية في العالم العربي.