
تستعر الأزمة يوماً بعد يوم بين الشارع السنّي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد إخراج رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من السباق الحكومي وتكليف حسان دياب عوضاً عنه، في “إطار “لعبة” سياسية بين فريق العهد والثنائي الشيعي” وفقاً لما يقوله الشارع السني.
إقرأ أيضاً: الجوزو: سقط حزب الله
في هذا الإطار، شدد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على “أننا لسنا أقلية وغيرنا ليس أكثرية، نحن نمثل امتداداً كبيراً هو الأمة العربية وعقدة غيرنا أنه يمثل أقلية ويريد أن يشعر الناس أنه الأقوى وهو الذي يعمل على استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية التي سلبها منه أهل السنة حسب تصورات باسيل الطائفية والذي انطلق يشد العصب الطائفي حتى انه استطاع أن يمزق الصف المسيحي ويغرقه ويفرقه بالعداوات وان يستخدم صلاحيات رئيس الجمهورية وكأنه الزعيم المسيحي الأوحد فنفر منه الجميع وانهالوا باللوم والتجريح والنقد لتصرفاته”.
وأسف في بيان لأن “الرئيس سعد الحريري بدافع من وطنيته وحرصه على انقاذ البلد من الفراغ الرئاسي تعرض لخدعة كبرى لم يكن يتصورها فسارع الى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية وبدل أن يكون عمله هذا محل تقدير فيتركوه يقوم بدوره كاملاً انقضوا على صلاحياته الدستورية وعطلوا مسيرته، وتكررت جلسات مجلس الوزراء في بعبدا برئاسة فخامته وكان هناك ثأراً يزيدون أخذه من السنة، وكانت نتيجة ذلك الفشل الزريع الذي أوصل البلاد الى الهاوية وانهار الاقتصاد اللبناني بفعل امساك الوزير جبران باسيل بمشروع الكهرباء والطاقة والاتصالات، وكأنه هو الدولة ولا شريك له فيها”.
اضاف، “طغت المصالح الشخصية والذاتية والطائفية على المصلحة الوطنية العامة، خاصة بعد ان اتى باسيل بطروحاته الفردية ليتطلع الى وراثة عمه في رئاسة الجمهورية فزاد في الطين بلة واعلن الحرب على جميع الزعماء المسيحيين، وسقط اتفاق معراب بعد ان كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو عراب انتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية، ولم يذكر له ذلك، كما لم يذكر للرئيس الحريري تضحياته الكبرى التي ساعدت على انهاء أزمة الرئاسة المارونية، فتعطلت قراراته السياسية ومشاريعه وقرارات رئاسة الوزراء واحرجوه حتى اخرجوه”.
وتابع: “استقال الرئيس الحريري امام الحاح الجماهير امام الحاح الجماهير في الشارع ولكن الاستقالة بدل اعتبارها وجهاً وطنياً ينقذ العهد ، اعتبرت خيانة للشراكة وعداوة وسقطت التسوية وانقلبت الامور رأساً على عقب”.
وشدد على أن “المهم انه بعد الاعتراف بأخطاء باسيل جاء دفاع عنه بانه رئيس اكبر تكتل نيابي وأن من حقه أن يتدخل بهذه الصفة وأن يكون له في كل عرص قرص، وسقطت الديمقراطية وحلت محلها الديكتاتورية وكأنه على الرئيس الحريري أن يدفع الثمن وحده وعندما تقدم بصفته أقوى زعيم في طائفته ليكلف برئاسة الحكومة الجديدة كان جزاؤه من الحلفاء والأصدقاء التخلي ونفض اليد، والتحدي لقرار الرؤساء والهيئات والعائلات الإسلامية وفقد لبنان التوازن والاعتدال وحل مكانه الانانية والمصالح الذاتية والطائفية واصبح الوطن رهينة بايدي المراهنين”.
ولفت الجوزو الى أن “قضية الوطن أصبحت معلقة وبدأ عهد قائم على النكايات والتفرقة بين أبناء الطائفة الواحدة والعالم يتفرج على المأساة ويحكم على لبنان حكماً قاسياً بسبب الصراعات الطائفية على ارضه”.
وأكد أن “محاولة استفزاز اهل السنة لن تمر فالعالم العربي لن يقدم المساعدات المالية على حساب الطائفة السنية، والخارج يريد الإصلاحات العملية والخلافات على اشدها هل يستطيع لبنان الخروج من ازمته؟ وكيف ينظر الينا العالم المتحضر رغم اننا نعيش حياة قبائل المتصارعة على السلطة”.