
ما الذي تعرّض له لقمان سليم على المستوى الشخصي والعائلي من قبل مناصرين لحزب الله؟
بعد مرور ثلاثة أيام على حصار “خيمة الملتقى” في ساحة الشهداء من قبل مناصرين لحزب الله، ومن ثم محاولة حرقها في اليوم التالي، بحجة ان الناشط السياسي و رئيس جمعية “هيا بنا” لقمان سليم ورفاقه وأساتذة جامعيين مستقلين ينظمون محاضرة حول التطبيع مع اسرائيل، في حين أن عنوان المحاضرة كان “حياد لبنان”، أصدر سليم بيانا شرح فيه ما تعرّض له منزله الواقع في منطقة الغبيري من اقتحام وتهجمات وتهديدات طالته وعائلته ، دون مراعاة “الغوغاء” لأي حرمة.
فقد نشر، سليم البيان التالي:
وفي اتصال مع موقع “جنوبية” أكد سليم أنه لم يعبأ يوماً بالتهجمات الشخصية التي تطاله إعلامياً أو عبر مواقع التواصل من قوى الأمر الواقع الشيعي وأنصارهم، ولكنها للمرة الأولى التي تطال منزله وهو منزل العائلة التي تعيش فيه أمه وأخته أيضا، وهو أمر مشين يفوق التصوّر، ان يتم تهييج الرعاع والتعدي على البيت سوف يحدث بهذا الشكل السافر”.
اقرأ أيضاً: «حزب الله» يهدر دم السيد علي الأمين: ما بعد بعد التخوين اللفظي!
وعن تفاصيل ما حدث قال سليم لـ”جنوبية”: قبل يومين ليل 11 – 12 الساعة 11.30 من يومين نظم عدد من الشباب المعروفة هويتهم تجمعا ودخلوا إلى حديقة المنزل وسط هتاف صهيوني – وشتائم وتهديدات لي ولأمي ولأفراد عائلتي”.
وأردف:” اليوم صباحاً وجدنا على كل السور ملصقات تهديد وتحريض وهذا لم يعد بالشخصي فقط، ولكنه تهديد يستهدف المكان ومن داخل هذا المكان”.

وعن أبعاد ما حصل، يعزو سليم الأسباب إلى “ما يجري داخل بنية الطائفة الشيعية، من قمع المتظاهرين في الخارج ونحن من داخل الطائفة، اعتقد ان الهدف هو الحفاظ على وحدة الطائفة الشيعية والخشية من شروخ بدأت تتكوّن بفعل زخم الحراك الذي يعبّر عن حاجة الشيعة وجميع اللبنانيين للتغيير من اجل الخلاص من الطبقة الحاكمة وللتخلص من الفساد خصوصا في ضوء الأزمة المالية الخانقة التي نعيشها”، وأضاف”: فالحزب والحركة لا يمثلان كل الشيعة، وما جرى هو محاولة لقمع التعدد في الوسط الشيعي وطرد أي اختلاف، أي مرحلة الهجوم على المختلفين، الذين يمثلون مزاجاً مستقلا داخل الطائفة الشيعية، عددنا قليل، ولكننا نمثل مزاجاً شيعياً عميقاً”.
اقرأ أيضاً: علي الأمين…ضحية جديدة لفائض قوة «حزب الله»
وبالنسبة للخطوات التي سيلجأ اليها ردا على هجمات “شبيحة” الأحزاب المتكررة على منزله أجاب سليم: ” أنا أضع نفسي في حماية القوى الأمنية اللبنانية، وأعتبر ان مسؤولية ما جرى وما قد يجري، هو مدبّر من قوى الأمر الواقع، والكاميرات الخاصة بهم التي تحيط بالمنزل تعلم كل شيء، تعلم أكثر مني، وهم يعرفون بشكل دقيق ورصدوا من هم هؤلاء الذين تهجموا على المنزل، فلا يمكن أن ينكروا، والقوى الأمنية الرسمية قادرة على التحقق”.