يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ قرابة الشهرين مع شح الدولار في الاسواق اللبنانية وانخفاض السيولة في المصارف بالتزامن ايضا مع تحركات احتجاجية في مختلف المناطق منذ 17 تشرين الأول ما انعكس تراجعا في مختلف القطاعات الاقتصادية. في هذا السياق رأى رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس أنّ التحرك في الشارع تأخر وكنّا نطالب به منذ فترة طويلة والتحرك كان نتيجة الصعوبات الاقتصادية. وقال في حديث للـmtv: “الاقتصاد المنكوب أساساً رتبنا عليه أعباء نتيجة سلسلة الرتب والرواتب الأمر الذي خلق تفاوتاً بين القطاع العام والقطاع الخاص وهذا الأخير أصبح مكبلاً وتوجّه اللبنانيين في الفترة الأخيرة أصبح إلى الخارج”.
اقرأ أيضاً: تفاقم الازمة الاقتصادية: هلع في الأسواق وتوقع إجراءات مصرفية أكثر صرامة
وأضاف: “تبخر السيولة أدى إلى توقف الدورة الاقتصادية بشكل حتمي واقتصادنا قائم على الثقة التي اهتزّت”.
وأعلن شماس أنه “سيكون هناك اجتماع موسع لكل القطاع التجاري الثلاثاء وسنبحث في كيفية الرد وقد نتوجه إلى العصيان المدني”، لافتا أنه “إذا خرجنا كلنا من الساحات فلا تبقى الثورة وإذا خرجنا كلنا من أعمالنا لن يكون هناك اقتصاد”.
وختم شماس بالتأكيد “الحل اليوم بتشكيل حكومة من دون “تقّالات” يتمتع الوزراء فيها بالكفاءات وهذا لا يلغي أن يكون لديهم “هوا سياسي” لاستجلاب ثقة الشعب في الشارع وثقة مجتمع الأعمال وثقة المجتمع الدولي”.