عقد تجمع “عل صوتك” في مدينة صيدا لقاء حوارياً تحت عنوان: الأزمة الاقتصادية إلى أين؟ يوم الجمعة الماضي، تحدث فيه الدكتور كمال حمدان. حضر اللقاء حشد من الناشطين والمهتمين في قاعة مصباح البزري في بلدية صيدا.
أدار الحوار عضو تجمع “عل صوتك” وليد العاصي الذي رحّب بالحضور مؤكداً على أهمية معرفة أسباب الأزمة الاقتصادية وشروط الخروج منها. وقدم الدكتور حمدان.
بدأ حمدان حديثه بقول تاريخي: “عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه”. ثم طرح معلومات مكثفة عن الوضع الاقتصادي وما يواجه البلد من مشكلات قد تؤدي إلى انهياره. ومما قاله أن 50 ألف خريج جامعي يدخلون سوق العمل الذي لا يستوعب أكثر من 15 ألف منهم على أقصى تقدير.
اقرأ أيضاً: ورشة عمل لبنانية-إيطالية في بيروت حول حقوق السجناء
وأن الدولة اللبنانية أنفقت 230 مليار دولار خلال 25 عاماً فائتاً وهو ضعف المبلغ الذي خصصته خطة مارشال لإعمار أوروبا بعد العالمية الثانية وما زال البلد بدون كهرباء وبدون مياه ولا معالجة للنفايات.
وأشار حمدان إلى أن القطاع العام عشية الحرب كان يستوعب 60 ألف موظف واليوم صار عددهم أكثر من 300 ألف موظف بسبب الزبائنية والتنفيعات والمحاصصات وأن بعض الموظفين في القطاع العام يفضي معظم وقته خلف الحاسوب يتسلى بالألعاب الالكترونية ويتقاضى 16 ألف دولار في الشهر. وأن عدد الإدارات في مصرف لبنان وصل إلى 40 دائرة موزعة على الطوائف والمذاهب. وأن 1% من اللبنانيين يملكون نصف الودائع المصرفية، لذلك فإن الليرة بخطر وتعويضات المستخدمين في خطر أيضاً.
وتوقع حمدان بأن الانهيار قادم لا محالة، قد يتأخر قليلاً بسبب بعض المناورات التقنية.
وبعد حديث حمدان قدم بعض الحضور مداخلات أكدت على ضرورة التحرك بكل الوسائل الديموقراطية لتجنب الانهيار وحث السلطات على اتخاذ قرارات جدية.