رئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد الحاج في اللقاء الحواري: أدعو الى إقامة الدولة المدنية

الشيخ محمد حسين الحاج

دعا رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلاميه وحوار الأديان سماحة العلامة الشيخ محمد الحاج الى تبني مشروع الدولة المدنية بعيدا عن التناحر الطائفي. كلامه جاء في الغذاء التكريمي الذي اقامه في دارته في عرمتى على شرف اللقاء الحواري الاسلامي المسيحي.
حضر اللقاء النائب ابراهيم عازار، ناجي خوري مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الحوار الاسلامي المسيحي، الشيخ ماهر حمود، الباحث محمد ابراهيم شمس الدين، الاستاذ هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، الأب نعمة صليبا، الأستاذ ميشال أبو نجم من قياديي التيار الوطني الحر، العميد علي الحاج، الدكتور العميد توفيق سليم، الدكتور عصام عيتاوي، رئيس اتحاد بلدايات الريحان باسم شرف الدين، الأستاذ اميل اسكندر رئيس حلقة التنمية الحوار، الاستاذة علا صقر من الناشطات في الحوار الاسلامي المسيحي، الصحافي قاسم قصير من شبكة الأمان للسلم الاهلي، الصحافي حكمت أبو زيد، الصحافي عدنان طباجة، الدكتور ابراهيم الحاج، وعضو مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص ، الشيخ محمد الموعد تجمع علماء فلسطين ورؤساء بلديات المنطقة وفعاليات وشخصيات سياسية ودينية وإعلامية وإجتماعية وبلدية.

اقرأ أيضاً: المفتي قبلان في «تخريج» طلاب الجامعة الاسلامية: نخوض معركة إنتاج الإنسان والوطن

استهل الشيخ محمد الحاج اللقاء مرحبا بضيوفه قائلا:
من خلال تجربتنا في العمل الاسلامي المسيحي في المجتمع وبعد التناحر الطائقي اللامحدود تبنينا مشروع الدولة المدنية، لأن الخلاف الطائفي لن ينتهي. واشار الحاج الى أهمية دور المؤسسات الحوارية وتحولها الى مؤسسات تفكيك الغام الطائفية والتحرك لدى حدوث أي مشكلة عند اللزوم مشددا على السعي لمنع حصول الانفحار، خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى دعا الحاج الى انشاء منطقة حوارية في جزين على مستوى الوطن نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من تعددية تؤهلها لإحتواء كافة الشرائح وانفتاحها على الجميع.
وعرض رئيس اتحاد بلديات الريحان أوضاع المنطقة ونشاطاتها وأجواء العيش المشترك فيها.

الشيخ ماهر حمود توجه بالشكر الى الشيخ محمد الحاج على تنظيم لقاء دائم للفعاليات الحوارية مؤكدا على ان احوار يجب ان يكون مرافقا للوجود اللبناني مستذكرا كلمة البابا بولس في السينودس الذي شارك بصياغته في العام 1992 في سيدة الجبل، بأن لبنان رسالة وليس مجرد وطن. ورغم المشاكل التي يعانيها لبنان فالايجابيات في التعايش لا أحد ينكرها. ولفت الى ظروف التدخل في القضاء وعدم كفايته، قائلا: يجب علينا تتبع الايجابيات والتعاون لانقاذ العيش المشترك والتأكيد عليه في مواجهة التقسيم.
الأستاذ اميل اسكندر أشار الى مدى أهمية حلقات التنمية والحوار التي اسسها المطران غزال في صيدا وجزين وأقليم الخروب مؤكدا على الارث التاريخي الذي يربط هذه المناطق معولا على ارادة الناس في العيش المشترك رغم انعدام وجود الاليات التي تعزز هذا العيش على الارض مطالبا التوجه بالتربية بهدوء وعقلانية لدعم وتعزيز هذا العيش.

كيف نتعايش مع جيراننا بالقضايا المشتركة؟
بدوره تسائل الدكتور ابراهيم الحاج لماذا يختلف اللبنانيون وما هي الاسباب ولماذا يبنون بلدهم ثم يدمرونه وتساءل عن الحلول المطروحة وعن ضمان بقاء العيش المشترك ووحدة الموقف الذي لا يمكن تحصينه في ظل وجود الطائفية. على المستوى السياسي طالب الدولة بأن تكون لجميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الطائفي.
وتحدث النائب ابراهيم عازار فعرض لأوضاع منطقة جزين وهمومها وأجواء العيش المشترك فيها
الاستاذ ناجي خوري تحدث عن عمله في الحوار خلال خمسة عشر عاما تعاون فيها مع دار الافتاء على تأسيس عيد البشارة كعيد مسيحي اسلامي وفي العام 2010 صدر مرسوم أقر بأن عيد البشارة هو عيد مشترك بين المذهبين، ودعا خوري بدوره الى العمل ضمن مشروع وطني واحد والتحضير لمرصد للعيش المشترك.
الشيخ محمد الموعد دعا الى رفض التوطين والحفاظ على حق العودة في ظل وجود 75% من الفلسطينيين العاطلين عن العمل في لبنان، والالاف منهم الذين يقفون على ابواب السفارات بانتظار الهجرة.
والقيت مداخلات أخرى متنوعة وفي ختام اللقاء أقيمت مأدبة غذاء على شرف الحضور.

السابق
بعد ضربة ارامكو الأسواق المالية تضطرب: الدولار ينخفض والذهب يترفع
التالي
تدابير سير في خلدة لمدة ثلاثة أيام