
بدأ لقاء مع المنسق العام للهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا معاوية أبو حميدة بخبر أنه فصل من عمله في مؤسستين في لبنان بسبب إسمه وهو يعمل في مجال الكهرباء. “كانوا يعتذرون مني ويقولون أن إسمك غير مناسب للعمل في شركتنا”. والآن متوقف عن العمل.
ويضيف أبو حميدة: بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وغياب فرص العمل عن الجميع، جلت على عدد من السفارات الأوروبية أطلب اللجوء الإنساني. وخصوصاً تعذر العودة إلى سورية وغياب وطن يلم شملنا. وفي 14 نيسان من العام الحالي زرت السفارة السويسرية، سألني أحد موظفيها: لماذا لا تطلب اللجوء عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. الجواب كان واضحاً من قبل: لا إمكانية لذلك لأننا كلاجئين فلسطينيين تحت ولاية الانروا وهذه الولاية لا يحق لها إعادة الإسكان في بلد ثالث وبالتالي فإنها لا تساعد من يريد اللجوء الإنساني إلى بلد آخر. اعتصمت وعائلتي أمام الاونروا وطالبنا بورقة تثبت عجز الاونروا عن تقديم مثل هذه المساعدة. أحد الأصدقاء اقترح دعوة أشخاص آخرين وخلال يومين أعلن 600 شخص دعمهم ورغبتهم في المشاركة.
اقرأ أيضاً: الفلسطينيون في لبنان: أيتام على مائدة الممانعة
ويزيد: أحد اللاجئين الفلسطينيين المقيم في فرنسا زودنا بصورة عن ورقة الاونروا تقول الورقة: “إن الاونروا غير مجهزة لمعالجة طلبات إعادة التوظيف وتشجعكم على مراجعة قيادتكم السياسية من أجل هذا الطلب بالتحديد. اتصلنا بسفارتنا في بيروت بدون نتيجة.

يصمت قليلاً عله يتذكر ما فاته فيوضح: بعد ذلك تكونت فكرة الهيئة الشبابية وكنا أربعة أشخاص اعتصمنا عند باب السفارة الكندية. أعطونا عنوان بريد الكتروني مع أسماء للتواصل. تواصلنا معهم.
وبعد أسبوع جرى التواصل أيضاً مع الهيئة الشبابية للجوء الإنساني التي تتابع مسألة لجوء فلسطيني لبنان. وفي الاعتصام الأول كان الحضور نحو 750 شخصاً معظمهم من فلسطينيي سورية. وقد اتفقنا مع فلسطينيي لبنان أن كل طرف يقدم أوراقه على حدة. وقد أضفت لملفنا، ملف مشكلات العودة إلى سورية مثل التجنيد الإجباري الذي يعني الموت، وغياب المكان المناسب للعيش بسبب دمار مخيم اليرموك. خلال الاعتصام فوجئنا بوجود ممثلين من السفارة استلموا منا كتب اللجوء الإنساني. على أن نعود للاجتماع بهم.
عقد اجتماع بعد أسبوعين من الاعتصام الأول حضره من الجانب الفلسطيني ثلاثة من فلسطينيي لبنان وواحد من فلسطينيي سورية في حين حضر عن الجانب الكندي المستشارة السياسية مع شخصين يهتمان بالنتيجة ودعم اللاجئين.
يقول أبو حميدة: من الحديث أعتقد أن الطرف الكندي كان متعاطفاً مع ملف الفلسطيني القادمين من سورية بسبب صعوبة العودة إلى سورية وغياب الإقامات القانونية في لبنان في حين أن التجاوب مع ملف فلسطيني لبنان كان عادياً. لكنهم أعلمونا أن كندا تقدم مساعدات للفلسطينيين وأن السفارة علاقتها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وأن اعتصام الناس على أبواب السفارة قد يفتح الباب أمام البعض لابتزازهم وإشارة إلى أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تتهم السفارة الكندية أنها دفعت اللاجئين إلى الاعتصام أمام أبوابها.
اقرأ أيضاً: المتاجرون بالدم الفلسطيني
وهذا ما دفعنا إلى الدعوة إلى اعتصام آخر أمام السفارة الكندية لإظهار أننا جديون بالمطالبة باللجوء الإنساني، ثم كان الاعتصام أمام المفوضية الأوروبية للممارسة ضغط إعلامي لعلنا نحصل على لجوء إنساني.
وعن الصعوبات التي تواجه تحركهم؟ يجيب أبو حميدة: تصلنا تهديدات من الفصائل الفلسطينية، ونحن لا حماية لنا لذلك نطلب حماية من السلطة الرسمية. وعن عدد طلبات اللجوء، يوضح: لدينا طلبات لجوء موقعة من 2600 عائلة فلسطينية لاجئة من سورية ومعظمها تعيش بدون إقامات قانونية.