قاطيشا لـ «جنوبية»: الدولة اللبنانية مجرّد سفارة لدى «حزب الله»!

وهبي قاطيشا
أثارت تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، جدلا واسعا في الساحة المحلية اللبنانية لا سيما انها طرحت تساؤلات عدّة حول اداء الدولة وقرار 1701 بعد الأحداث الأمنية والعسكرية الأخيرة، على حدود لبنان الجنوبية.

فقد توجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالأمس لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري عبر حسابه الخاص على موقع “تويتر” بالقول “هل أخذتم علما قبل او بعد كلام الامين العام لـ”حزب الله”السيد حسن نصرالله بإلغاء قرار مجلس الأمن 1701؟ وهل انتم موافقون على ذلك؟”.

وفي هذا السياق، أوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا، في حديث لـ “جنوبية” ان “جعجع قصد في تغريدته ان الدويلة أصبحت حاكمة للدولة والأخيرة سلمت لبنان للدويلة، فكل ما حدث مؤخرا اثبت لنا ان الدولة لا تتحرك والدويلة هي من تتحكم بالقرارات الكبرى كقرار السلم والحرب وعقد المصالحات”.

إقرأ ايضًا: بعد تداول خبر عن تجنّب جعجع مصافحة الرئيس عون… القوات توضح

ورأى قاطيشا ان “الدولة اصبحت لدى “حزب الله” مجرّد سفارة تتلقى الأوامر منه خصوصا مع خطاب السيد حسن نصرالله الذي أسقط فيه قرار 1701 فيما الدولة في سبات عميق”، مشيرا الى ان “هذا القرار لم يحترم يوما ان كان من قبل حزب الله او اسرائيل”، مؤكدا ان “اسرائيل هي من بدأت بالتصعيد ونحن ندين هذا الأمر، لكن في الوقت نفسه الردّ يجب ان يكون من قبل الدولة والجيش اللبناني حصرا”.
وعن علاقة “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” أوضح قاطيشا، “انهما متفقان استراتيجيا على قيام الدولة وضد السلاح غير الشرعي، لكن الخلاف هو على الملفات داخل الحكومة وطريقة ادارتها فضلا عن طريقة التعاطي مع التطورات الأمنية والعسكرية الأخيرة”، مشيرا الى انه “لا يكفي اجراء الاتصالات بل كان يفترض على رئيسي الجمهورية والحكومة وضع حدّ للحزب والتصرّف كدولة عبر منعه من الردّ”.

إقرأ ايضًا: قاطيشا: بعض زملائنا في التيار مهووسين بالاعجاب بالاسد


وفي سؤال حول ان كان ملف المجلس الدستوري السبب وراء توتر العلاقات مؤخرا، قال قاطيشا إن “الخلاف على المجلس الدستوري هو واحد من التراكمات الحاصلة لكن نحن لا نفتعل اشكالات وخلافات لأجل منصب في الدولة”، واضاف “نحن نتابع مواكبات الحكومة وهي لا تدفع نحو الإصلاح، فلا فضل لأي لبناني على آخر الا من حيث الكفاءة ونحن بذلك لا نبني دولة بل دولة أحزاب”.

السابق
روحاني يتراجع عن «العرض الأوروبي» ويهدّد: الخطوة الثالثة ستكون الأهم!
التالي
مظاهر مسلحة في برج إبي حيدر تثير قلق المواطنين