استضافت بلدة جباع في اقليم التفاح، المعرض الاول من نوعه في الجنوب “صحف مطهرة” والذي يحوي نفائس ومخطوطات القرآن الكريم، وأقيم بالمناسبة احتفال نظمته بلدية جباع وعين بوسوار، بالتعاون مع مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي، وجمعية المعارف الاسلامية، ورعاه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وذلك في قاعة مجمع السيدة الزهراء في جباع.
حضر الاحتفال اضافة لرعد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة، رئيس بلدية جباع احمد غملوش، رئيس جمعية صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي الشيخ علي خازم، عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي الشيخ غازي حنينه، الاب اسكندر حنا، رئيس بلدية صربا ايلي الحلو، رئيس بلدية عزة شربل شحادة، رئيس منتدى صيدا الثقافي الشيخ جمال الدين شبيب، رئيس مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية الشيخ غالب حلال، الرئيس الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية حسان خشفة، وفد من جمعية البر والاحسان الاسلامية، وشخصيات وعلماء دين وفاعليات.
اقرأ أيضاً: مكاري: لماذا يهدد نصرالله دول الخليج نيابة عن ايران؟
بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء حسن دهيني، والنشيد الوطني افتتاحا، وكلمة تعريف وترحيب من الزميل أحمد منصور، ألقى غملوش كلمة عبر فيها عن سروره “باستضافة بلدة جباع لمعرض “صحف مطهرة” هذا المعرض الفريد والمميز والذي يحتوي على نسخ نادرة من المصحف الكريم، ومصاحف مطبوعة بخطوط وروايات مختلفة، ومصاحف مترجمة وتفاسير غير عربية، ومصحف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكتب علوم القرآن وتفاسير مخطوطة ومطبوعة نادرة”.
وألقى النائب رعد كلمة اعتبر فيها “ان افتتاح هذا المعرض وما سنراه اولا من نص قرآني يشرح الصدور ويؤنس النفوس ويهدي للتي هي أقوم، ومن جهد مبذول لاظهار هذا النص بحرفية تدرجت في مستواها وفي مهنيتها وذوقها منذ القرن الهجري الأول الى يومنا هذا لقد سمحت لي فرصة لان اطل على المعرض قبل الافتتاح لأتبين ما قبل افتتاحه واعرب عن ذهولي عما بذل من جهد في هذا المعرض الذي لا تقوم به الا مؤسسات كبرى، لكن لحسن حظنا انه ثمة رجل من بيننا، اخا، عالما نحترم علمه وجهده قد بذل بنفسه كل هذا الجهد الذي يحتاج الى مؤسسات، اذا انه كان يتابع الموضوع منذ أربعين سنة وبالتأكيد ان ما يعرضه بين أيدينا وبين اعيننا هو بعض قليل مما يجب ان يعرض امام العالمين حول القرآن والفنون والخطوط وتزيين وأدوات كتابة القرآن وهذا يقودنا للبحث عن هذا الخط لمن هو صاحبه وزمانه وبلده ويقودنا أيضا للحديث عن الفنون القرآنية لان بعض صفحات القرآن تبدأ بكلمة وتنتهي بنفس الكلمة وتبدأ بكلمة في اول السطر وآخر سطر يبدأ بنفس الكلمة التي بدأ بها السطر الأول هذه الفنون في الحقيقة نغيب عنها”، واضعا نفسه “بتصرف هذا العمل الجبار وهذا العمل القرآني”.
وتطرق الى الوضع السياسي المحلي فقال: “نحن ما زلنا نراوح بين ازماتنا السياسية التي يمكن في اطار القانون ان تحل بالتصالح والتسامح وان يكون هناك انصاف الى الأمور، وأزمة الموازنة وان دعي الى جلسة عامة الى مناقشتها لكن لا بد للحكومة ان تجتمع وتلتئم حتى يستقيم عمل المؤسسات في البلد ويكمل بعضها الآخر، نحن ندفع باتجاه ان تعود المؤسسات كلها الى العمل وندفع باتجاه ان تحدث معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية بعد ما حدث في قبرشمون وبعدما عكر أجواء السلم الأهلي في منطقة عزيزة على قلوبنا غادرتها الفتنة ونأمل ان لا تعود اليها مجددا ونسأل الله ان يوفقنا لذلك وان يوفق المعنيين في لبنان بهذا الاتجاه”.
بعد ذلك، قص رعد وخازم وغملوش الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه واستمعوا من الشيخ خازم لشرح مفصل عن محتوياته، وهو سيستمر خمسة أيام من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء.
بعد ذلك، اقيمت ندوة تخصصية حاضر فيها خازم عن سلامة النص القرآني والتحديات المعاصرة.