ما هي أعراض مرض«الشيزوفرينيا» النفسي الخطير؟

مرض الشيزوفرينيا

يُعرّف مرض الذّهان أو “الشيزوفرينيا” أو  ”Schizophrenia”بأنه اضطراب نفسي خطير يصيب بعض الناس وغالباً ما يصيب البالغين، وتجدر الإشارة ان البعض يعتبره مرض الشخصيات التعددة وهو امر غير صحيح، وليس بالضرورة أيضاً أن يكون الشخص المصاب به ذو طابع عنيف تجاه الغير، فمرضى “الشيزوفرينيا” يشكلون خطراً على أنفسهم وليس على الآخرين، وهناك عدة أعراض للشيزوفرينيا.

أعراض الشيزوفرينيا:

1- الأعراض الجانبية:

تظهر عادةً الأعراض الإيجابية “للشيزوفرينيا” على هيئة تصرفات ذهانية، حيث قد يفقد المصاب القدرة على التعامل في بعض الأمور بواقعية ومن هذه الأعراض، هي:

  • الهلوسة.
  • الوهام.
  • الإضطرابات الفكرية.
  • الاضطرابات الحركية.

2- الأعراض السلبية:

وتاتي هذه الأعراض عادةً على شكل اضطرابات في التصرفات المشاعر، ومنها:

  • قلة الكلام.
  • قلة الشعور بالسعادة والمرح.
  • صعوبة في بدء القيام بالنشاطات.
  • قلة التعبير في ملامح الوجه والصوت وتغيير في المشاعر.
الشيزوفرينيا

3- الأعراض الإدراكية:

قد تظهر الأعراض الإدراكية لدى بعض المصابين بـ”الشيزوفرينيا” بشكل عنيفٍ وحادٍ، منها:

  • صعوبة فهم المعلومات واتخاذ القرارات.
  • صعوبة في التركيز والإنتباه.
  • صعوبة في استخدام المعلومات فور تعلمها.
شيزوفرينيا

ما هي أسباب مرض الشيزوفرينيا وما هي عوامل الخطورة:

حتى الأن لم يعرف سبب مجود مرض الشيزوفرينيا، لكن بعض العوامل قد تساهم في ظهوره، ومنها:

1- الجينات والظروف البيئية:

يعتمد ظهور الشيزوفرينيا على تكوين الجينات، ولكن يصعب التنبؤ بإمكانية ظهور الشيزوفرينيا بالاعتماد على تحليل الجينات، وبحسب الدراسات فقد تبين أن بعض الافراد يعانون من الشيزوفرينيا بينما باقي افراد عائلتهم لا يعانون منها، أذ انه من الممكن ان لا يعاني كافة أفراد العائلة من أضرار الشيزوفرينيا، كما يقول العلماء ان ظهورالشيزيوفرينا مرتبط بتفاعل الجينات مع الظروف البيئية.

ومن الظروف البيئية:

  • التعرّض للفيروسات.
  • سوء التغذية لحديثي الولادة.
  • ظروف نفسية واجتماعية، كفقدان أغلى شيء.
  • تعاطي الحشيش.

2- كيمياء الدماغ وتركيبته:

يعتقد البعض أن “الشيزوفرينيا” قد تنشأ بسبب وجود خلل وعدم توازن بين كمياء الدماغ وتركيبته، حيث يتطلب وجود النواقل العصبية كـ”الدوبامين” و”الغلومات “، كذلك أن وجود نواقل خاطئة في الدماغ تؤدي الى حدوث اضطرابات في الدماغ وخاصةً ما قبل الولادة، فقد يلعب ذلك دوراً هاماً في ظهور “الشيزوفرينيا”.

شيزوفرينيا

علاج مرض الشيزوفرينيا:

هناك عدة وسائل لعلاج مرض الشيزوفرينيا، أهمها:

1- العلاج السلوكي المعرفي:

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أهم العلاجات التي يجب أن يتلقاها مريض الشيزوفرينا، إذ انه يخفف من الوهام والذهان والإكتئاب والتوتر، كما يمنع من ازياد الحالة سوءاً، كذلك يساهم في الحدّ من الأعراض الجانبية للأدوية المستعملة لعلاج الشيزوفرنيا.

2- أدوية مضادة للذهان:

تأتي أدوية الذهان على شكل حبوب أو سائل يأُخذ بشكل يومي، أو على شكل حقن تعطى مرة واحدة أو عدة مرات في الشهر، وغالباً ما يحدث أعراض جانبية لهذه الادوية، لذا يجب الإستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي للتخفيف من هذه الآثار لحين إخفائها بعد عدة أيام من إستخدامها، حيث تجدر الإشارة أن هذه الأدوية لا تناسب جميع المصابين بهذا المرض، كما تقسم مضادات الذهان الى نوعين، هما: مضادات الذهان النمطية، ومضادات الذهان غير النمطية.

 مضادات الذهان النمطية:

تأتي الأعراض الجانبية لمضادات الذهان النمطية من الجيل الاول حيث تتمثل بإرتفاع هرمون “البرولاكتين” مما يؤثر على المزاج، والرغبة الجنسية والدورة الشهرية، بالإضافة الى تأثيره على نمو الثدي لدى النساء والرجال، ومن أدوية مضادات الذهان، كلوربرومازين، وفلوفينازين، وهالوبيريدول، وبيرفينازين.

مضادات الذهان غير النمطية:

تأتي هذه المضادات غير النمطية من مجموعة الجيل الثاني، ومن الأعراض الجانبية لهذه المجموعة هي، زيادة الوزن وصعوبة في السيطرة على مستوى السكر والكولسترول في الجسم، ومن الأدوية التابعة لمضادات الذهان هي، أريبيبرازول وأسينابين، وأولانزابين، وكويتيابين، وريسبيريدون.

3- العلاج النفسي الإجتماعي:

يستخدم العلاج النفسي الإجتماعي في المرحلة الأخيرة التي يصل إليها المصاب بالشيزوفرينيا وبمدى استجابته مع العلاج المناسب، وذلك بمساعدة المريض على ممارسة انشطته اليومية، وبالتالي لتحقيق أهدافه، ما يقلل من نسب إنتكاسه ونقله الى المستشفى.

أدوية مرض الشيزوفرينيا

نصائح لمساعدة مرضى الشيزوفرينيا:

من الصعب جداً تحديد طريقة الإستجابة للعلاج حيث أن مرضى الشيزوفرينيا بحاجة الى عناية شديدة، نظراً لإختلاف أفكار المصابين به عن باقي الناس، ومن النصائح التي تساعد على العناية بهؤلاء المرضى، هي:

  • معاملة المرضى بإحترام وتقديم الدعم لهم.
  • محاولة تفهم المصابين ان اعتقاداتهم وهلوساتهم تبدو واقعية لهم.
  • تشجيع المصابين في المداومة على تناول العلاج.
  • إخبار المرضى ان كل شيء يجب ان نراه من زاويته الخاصة.
أدوية مرض الشيزوفرينيا

اقرأ أيضاً: تعرّفوا على أهم أسباب الصّداع المستمر!

السابق
اليابان وألمانيا في إيران… رسائل التاريخ
التالي
هذه هي الأمراض التي عانى منها مرسي وتسببت بوفاته