أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي يوم الأربعاء 22 مايو 2019 إطلاق سراح الرهينة الإيطالي أليساندرو سانديني الذي اختطف في 2016 على الحدود بين تركيا وسوريا. وقال كونتي في بيان مقتضب إنّ “مواطننا أليساندرو ساندريني تم إطلاق سراحه إثر عملية منسّقة في أرض أجنبية”، من دون أن يقول عن أي بلد يتحدّث، لكنّ والد الرهينة قال لوسائل إعلام إيطالية إن البلد المقصود هو سوريا.
وقال جانفرانكو ساندريبي والد الرهينة المحرّر بحسب ما نقلت عنه صحيفة “لاريبوبليكا” على موقعها الإلكتروني إنّ “ابني طليق. ما زال في سوريا لكنّه بين أيدي الجنود. السعادة تغمرني. هذه نهاية كابوس”.
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية أبقت خبر اختطاف ساندريني طيّ الكتمان لغاية آب/أغسطس 2018.
وخطف الشاب البالغ من العمر 32 عاماً في تشرين الأول/أكتوبر 2016 حين كان يقضي إجازة في تركيا.
وكانت والدته كسرت الصمت الذي أوصت به وزارة الخارجية بعد تلقّيها مكالمات هاتفية قصيرة من ابنها وشريط فيديو واحداً على الأقلّ ظهر فيه راكعاً تحت تهديد السلاح مرتدياً بزة برتقالية.
وقال في شريط الفيديو الذي ظهر فيه بجانبه رجلان مسلحان “أرجو مساعدتي، فأنا متعب وسيقتلوني إذا لم يتمّ حلّ الوضع بسرعة”.
وفتح مكتب المدعي العام في روما، الذي سيستجوب ساندريني عند عودته إلى إيطاليا، تحقيقاً في اختطافه.
وعند عودته إلى مسقط رأسه في بريشيا (شمال)، من المرجّح أن يتم وضع ساندريني تحت الإقامة الجبرية لأنه ملاحق في دعويين قضائيتين.
وصدرت مذكرة توقيف بحقّ ساندريني بشبهة حيازته مسروقات ومحاولته بيعها، كما أنه ملاحق بشبهة ارتكاب سرقة مع شريكه في 2016، قبل مغادرته إلى تركيا.