«حزب الله» يعاني من العقوبات الاميركية على إيران!؟

عقوبات اميركية

أشارت صحيفة “العرب اللندنية” إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” سلّطت الضوء على الأزمة المتفاقمة التي يعانيها حزب الله بفعل العقوبات الأميركية على إيران، والتي دفعته إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التقشفية من بينها سحب جزء من مقاتليه من سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل حزب الله أن تشديد الإدارة الأميركية لعقوباتها ضد طهران تسبب بانخفاض حاد في التمويل الإيراني للحزب.

ووفق موظف في إحدى المؤسسات الإدارية لحزب الله فإن الأخير اضطر إلى تسريح عدد من المقاتلين ونقل البعض الآخر إلى قوات الاحتياط، مضيفا أن العديد منهم تم سحبهم من سوريا حيث لعبوا دورا مهما في القتال إلى جانب القوات الحكومية.

ولفت الموظف إلى أن المقاتلين والمسؤولين الذين لم يتم تسريحهم أو تحويلهم إلى الاحتياط لا يزالون يتلقون رواتبهم بالكامل، إلا أنه جرى إلغاء الامتيازات التي يحصلون عليها.

بالمقابل أبقى حزب الله على التعويضات المالية لأسر مقاتليه الذين قتلوا في المعارك ضد إسرائيل أو في سوريا حتى لا يجد نفسه أمام انتفاضة في أوساطه الشعبية.

من جهته كشف مصدر آخر داخل حزب الله أن قناة “المنار” الذراع الإعلامية التابعة له اضطرت إلى إنهاء بعض برامجها وإقالة موظفيها.

وأقر مسؤول رفيع المستوى في حزب الله طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة بأن العقوبات الأميركية أضرت بالتمويل من إيران ودفعت الحزب إلى تقليص نفقاته.

وأوضح أن العقوبات ضد إيران ألحقت بحزب الله أضرارا أكبر من تلك التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات وبنوك ومسؤولين يتعاملون مباشرة مع الحزب، مستدركا بأن يملكون مصادر أرباح أخرى ويعتزمون تنويعها، و”تحويل التهديد إلى فرصة”.

وأكد على أن تلك الإجراءات لم تؤثر على وضع حزب الله في المنطقة وقدراته القتالية، حيث أن “صادرات الأسلحة من إيران مستمرة. ولا يزال الحزب على استعداد لمواجهة إسرائيل. ودورنا في العراق وسوريا لا يزال قائما”.

وكان حزب الله أطلق حملة لجمع التبرعات من أنصاره تحت شعار “التبرعات تمنع وقوع الكارثة”، وذلك تلبية لنداء أطلقه الأمين العام للحزب حسن نصرالله، في آذار الماضي.

“حزب الله” والمواجهة الاميركية -الايرانية:

إذا كان حزب الله يرفض الإفصاح عن موقفه الذي سيتخذه في حال اندلاع مواجهة عسكرية أميركية – إيرانية في الخليج، إلا أنه واستناداً إلى ما يقوله العارفون بسياسة الحزب الإقليمية أن الأخير مستعد لكل السيناريوهات المحتملة، وينتظر التعليمات الإيرانية للقيام بما هو مطلوب منه، في حال سارت الأمور نحو تفجر صراع عسكري بين واشنطن وطهران.

وعلمت “السياسة” الكويتية أن حزب الله يضع كل الخيارات على الطاولة، وأن قيادته في حالة انعقاد دائمة تحسباً لطبيعة التطورات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان، في الوقت الذي يؤكد فيه المراقبون أن تحريك جبهة الجنوب من جانب الحزب في حال اندلاع مواجهة أميركية – إيرانية، سيعرض لبنان لتداعيات بالغة الخطورة.

اقرأ أيضاً: الحكومة تتضامن ضد الأسمر والموازنة قيد التداول

السابق
جريح في حادث سير في بقسطا شمال شرق صيدا
التالي
هل بدأت المعركة على رئاسة “العمّالي العام”؟