الرئيس عون والسفيرة ريتشارد يزرعان «الشجرة المليون»

قصر بعبدا

انضمت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد إلى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون في حديقة القصر الرئاسي لغرس شجرة سنديان تمثل “الشجرة المليون” المزروعة في لبنان كجزء من مبادرة جمعية التحريج في لبنان التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقد حضر الاحتفال وزراء، مانحون دوليون، ممثلون عن الجيش اللبناني وبلديات ومنظمات المجتمع المدني.

وفي كلمتها ، أكدت السفيرة ريتشارد على التزام الحكومة الأميركية الطويل الأمد بالحفاظ على البيئة في لبنان. “اليوم، نحن فخورون بالاحتفال بغرس مليون شجرة في لبنان. سنستمر في دعم زراعة عشرات الآلاف خلال السنتين المقبلتين في حين نواصل تحسين إدارة الموارد الطبيعية في ثلاثة مناطق تركيز: الشوف والشمال وراشيا.”

وشارك مستفيدون من البرنامج خبراتهم في العمل عبر مشروع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لإعادة التحريج وأبرزوا تأثيره على المستويات الاقتصادية والبيئية والشخصية. تمثل “الشجرة المليون” علامة بارزة في إتجاه برنامج ال40 مليون شجرة لوزارة الزراعة.

منذ العام 2010، ساعدت الولايات المتحدة لبنان بمبلغ 25 مليون دولار تقريباً لتحريج الغابات وتحسين البيئة. من خلال برنامجها “الغابات لتحسين الحياة” الجديد بقيمة 5 ملايين دولار، ستواصل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دعم إعادة التحريج والإدارة البيئية في لبنان.

اقرأ أيضاً: الخارجية الاميركية ردا على فيديو البغدادي: داعش لم ينتهِ بعد

منذ العام 2007، قدمت الولايات المتحدة حوالي 5 مليار دولار من المساعدات الإجمالية للبنان، بما في ذلك أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية وأكثر من 3.1 مليار دولار في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية.

وفي ما يلي كلمة السفيرة ريتشارد بالمناسبة:

فخامة رئيس الجمهورية، حضرة السيدة الاولى، حضرة الوزراء، حضرة قائد الجيش، الاصدقاء الكرام.

يسرني جدا أن أنضم إليكم اليوم لزرع هذه الشجرة – الشجرة المليون – التي تدلّ على التزام الولايات المتحدة المشترك مع الشعب اللبناني بالحفاظ على تراث هذا البلد. إن حدث اليوم يعكس جانبا فقط من شراكة الولايات المتحدة المستمرة مع لبنان. إنني فخورة جدا بذلك. بالاضافة الى ما نقوم به لدعم الجيش، القطاع الزراعي، والتعليم، الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في جهود لبنان لإعادة التحريج.

لسوء الحظ، منذ الاستقلال، فقد لبنان أكثر من 20% من غطائه الحرجي بسبب الحرائق الهائلة، التحضّر، وسوء التنظيم في الكسارات والمكبات. إن تدهور الغابات لا يؤثر فقط على صحة وجمال محيطنا المادي. إنه يؤثر مباشرة على سبل العيش. فينخفض ​​الإنتاج الزراعي بسبب عدم تمكّن طبقات المياه الجوفية من إعادة ملئها وتآكل التربة. كما أن نوعية الهواء والماء تتدهور مع انخفاض عدد الأشجار. كل هذه العوامل تؤثر على نوعية حياة الجميع.

في العام 2004، انضمت الولايات المتحدة إلى لبنان للبدء في مواجهة هذه التحديات من خلال تجنيد مصلحة الغابات الأميركية في حملة على مساحة لبنان لمكافحة حرائق الغابات. في العام 2010 ، أطلقنا مبادرة إعادة تحريج لبنان (LRI) البالغة 19.6 مليون دولار. وقد ساعدت هذه البرامج لبنان على تحقيق أهدافه في إطار برنامج ال40 مليون شجرة لوزارة الزراعة.

إن إدارة البيئة والحفاظ عليها لا تعنيان فقط إنقاذ الأشجار. التزامنا بجهود لبنان في مجال التأهيل البيئي يتضمن أيضًا مساعدة المجتمعات في جميع أنحاء لبنان التي تعتمد على الغابات كسبل عيشها. مع 68 شريك من بلديات ومجتمع محلي وعشرات الشركاء من القطاع الخاص، ومنظمات غير حكومية محلية وناشطين في مجال البيئة، حقق عملنا مدخولاً لأكثر من 1700 عامل موسمي. كما أدى ذلك الى اعتماد وتعزيز تقنيات جديدة للغابات أصبحت الآن نموذجا للقطاع الخاص ومنظمات القطاع العام. إن إطلاق أول غابة وطنية في لبنان في عنجر هو مثال عظيم على ما يمكن أن نحققه عندما نعمل سويا.

التمويل وحده لن يغير بيئة لبنان – فقط الناس يستطيعون فعل ذلك. إن التزام البلديات والمواطنين والمجموعات البيئية فقط هو الذي يستطيع إجراء التغييرات المطلوبة. ويجب أن نستمر جميعا في أن نكون مناصرين قويين لبيئة لبنان على الصعيدين المحلي والوطني.

أود كثيرا أن أحيي تفاني جميع المتطوعين على عملهم لإحياء جمال لبنان الطبيعي، وخاصة في تحريج غابات الأرز في البلد. كما أشيد بجهود عمل LRI المستمر من خلال مشروعنا الجديد “الغابات لتحسين الحياة” الذي تبلغ قيمته 5 ملايين دولار والذي سيكمل مشاريع إدارة الغابات الممولة من قبل بعض الجهات المانحة الاخرى. سنستمر في دعم زراعة عشرات الآلاف من الأشجار الاضافية ونحسّن إدارة الموارد الطبيعية في الشوف والشمال وراشيا.

أودّ أن أتوقف لحظة لأعرب عن خالص شكري للوزارات التي دعمت هذه الجهود لتعزيز التنوع البيئي في لبنان – وزارة الزراعة، ووزارة البيئة، ووزارة الخارجية والمغتربين. وشكر خاص جدا على الدعم العظيم الذي قدمه فخامة الرئيس ومكتبه، وخاصةً السيدة كلودين روكز على التزامها القوي تجاه بيئة لبنان.

إن الشراكة وتمكين المجتمع يمكنهما الحفاظ على غابات لبنان وجذب أعداد متزايدة من السياح لمشاهدة جمال لبنان الطبيعي بأنفسهم. نحن سعداء جدا وفخورون بأن نكون جزءا من هذا الجهد. شكرا جزيلا.

السابق
«مزارع شبعا» لبنانية باعتراف سوري وإسرائيلي.. وإيران ترفض انسحاب إسرائيل منها!
التالي
تكريم الزميلين في الوطنية علي بدر الدين وسامر وهبي في النبطية