رحبت أوساط المستثمرين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية برفع التحذير عن سفر السعوديين إلى لبنان والذي تزامن مع زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا إلى لبنان ولقائه الرئيس ميشال عون، وأعلنه السفير وليد بخاري الأسبوع الماضي في بيروت. ورأت هذه الأوساط في القرار خطوة أساسية لعودة التواصل الطبيعي بين الشعبين السعودي واللبناني.
وقال ربيع الأمين ناشر موقع ألف أونلاين اللبناني والرئيس التنفيذي لمجموعة ألف للنشر والإعلام: إن هذه الخطوة التي كنا نترقبها باهتمام تعزز الروابط الأخوية، وسيكون لها انعكاس فوري على القطاع السياحي اللبناني، الذي كان يرزح تحت ضغوط كبيرة خلال الأعوام الماضية.
فبعد أن سجلت أعلى نسبة سياح خليجين في العام 2010 وبلغت أكثر من 600 ألف سائح، تراجع العدد بشكل حاد إلى أقل من عشرة آلاف في العام 2017، قبل أن يعاود الصعود نسبياً إلى 60 ألف في العام 2018.
وأضاف الأمين: بحسب ما نسمع من الأصدقاء والإخوة السعوديين فهم تواقون لزيارة لبنان والتمتع بالوجهات السياحية داخل لبنان، وبتنوع الفصول وحسن الضيافة. كما أن هناك شريحة من الشباب السعودي تواقة لاستكشاف ربوع لبنان لأول مرة.
اقرأ أيضاً: حاصباني: أي قرار أو كلام خارج اجماع الحكومة لا يمثل القرار السيادي للدولة!
وأكد الأمين أنه بات من المحتم على القطاعين الخاص والحكومي اللبنانيين عقد ورش عمل وندوات للتجهيز لمواسم سياحية واعدة، والعمل على بناء تجربة سياحية لبنانية خالية من الشوائب، وملائمة للسائح الخليجي، وتحديدا السعودي.
وقال: بحكم تواصلنا الدائم معهما؛ هناك جهد ودعم لا محدود لتسهيل هذا التواصل من قبل السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة والسعودي في لبنان وليد بخاري. وقد وضعنا أنفسنا كقطاع أعمال لبناني مقيم في المملكة العربية السعودية وخبراتنا بتصرف هذه الجهود التقي تقوم بها السفارة اللبنانية في الرياض.
وأعلن الأمين عن تحرك قريب للهيئات الاقتصادية اللبنانية باتجاه الرياض تنظمه السفارة اللبنانية، وتوقع أن يفتح هذا التحرك الآفاق لأوجه متنوعة من التعاون على مختلف الصعد بين المملكة ولبنان. وأعرب في ختام تصريحه عن تفاؤله بصيف واعد، وأن يصل عدد السياح الخليجيين في الصيف القادم إلى أكثر من نصف مليون (500.000) سائح.