الأمير بندر يكشف تفاصيل بقاء سعد الحريري في قصر بشار الأسد

سعد الحريري
حديث الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية وأمين عام مجلس أمنها الوطني وسفيرها الأشهر لدى الولايات المتحدة لـ "اندبندنت عربية".

يذكر الأمير بندر قصة، أنه بعد الحادثة وبعد اغتيال رفيق الحريري، وقصة التعارض في التصريحات، طلب بشار زيارة السعودية، لكن الملك عبدالله لم يوافق، وأصر الأسد وطلب الوساطة للزيارة، ووافق الملك عبدالله.

ويقول الأمير عن تفاصيل الزيارة: “وصل الأسد إلى السعودية، والتقى بالملك عبدالله، وجلسا على انفراد، ثم خرجا وكان ذلك بوجود الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية آنذاك وبوجود الملك سلمان – وكان حينها أميراً للرياض -، والأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير سعود الفيصل. وخرج الملك، وقال لنا اتفقت أنا والرئيس بشار، على أن يذهب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ويزور دمشق، وأن يستقبله بشار استقبالاً رسمياً، وأن يسكن في قصر ضيافة الرؤساء وعلى أن يعطي بشار توجيهات في لبنان، بعدم الاعتراض على أي قرار يتخذه رئيس الوزراء سعد الحريري، وجميعكم شهود الآن: هل هذا صحيح يا بشار؟ قال بشار باللهجة السورية: “اي نعم جلالة الملك”. رد الملك، إذاً لعلها فاتحة خير، وهذا لا يمنع استكمال التحقيقات الجارية بشأن مقتل رفيق، ورد بشار الأسد بالتأكيد”.

تواصلت السعودية، حسب الأمير بندر، مع سعد الحريري، وطلبت منه أن يذهب إلى بشار، وأن ذلك يعتبر هزيمة للأسد والمهم هو تغليب مصلحة لبنان. ويحكي الأمير بندر أن السعودية أقنعت سعداً بذلك، وبأن من مات هو رئيس وزراء لبنان وليس والده وأنه بإمكانه أخذ الدولة اللبنانية لأفق آخر، وإظهار قوته بفتح صفحة جديدة سياسياً. وافق الحريري، وذهب إلى دمشق، واستقبله الأسد وسكن سعد في القصر الرئاسي. لكن بعد ذلك بشهر تقريباً انقلب بشار على كل الوعود وأعلنت سوريا أن التحقيقات التي تمت مع الضباط بشأن اغتيال رفيق الحريري لن تعترف دمشق بها وأن سوريا دولة مستقلة وأن هناك دعاية بأنها تعرضت لضغوطات وهذا غير صحيح”.

بعدها طلب بشار الأسد – حسب الأمير بندر – أن يأتي إلى السعودية مجدداً ويلتقي بالملك عبدالله، رفض الملك، وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد يصر. سأل الملك إخوته ومستشاريه، ويذكر الأمير بندر قصة أن الملك سلمان – أمير الرياض آنذاك – قال للملك عبدالله أنه لا داعي للتفكير في الموضوع، بالإمكان إرسال الأمير بندر إلى دمشق لمعرفة سبب إصرار الأسد على الزيارة. التفت إلى الأمير سلمان آنذاك وقال حسب ما يروي الأمير: “قلت له مبتسماً لا لا طال عمرك، ضحك الملك وطلب من المراسم الملكية دعوة بشار وقال الملك أن (في خاطره شيء يريد أن يقوله لبشار)

 

إقرأ أيضاً: الأمير بندر بن سلطان يكشف تفاصيل اغتيال رفيق الحريري على يد الأسد.. وما قاله برّي وجنبلاط!

السابق
الزيارة الأخيرة لبشار إلى السعودية.. الملك عبد الله للأسد: أنت كاذب!
التالي
أرقام المؤشرات المالية اللبنانية مُرعبة.. البلد مقبلٌ على كارثة