رحلة زياد عيتاني إلى تركيا

أوقفت الأجهزة الامنية اللبنانية أمس الكاتب المسرحي زياد عيتاني، بشبهة أمنية هي التعامل مع العدو الإسرائيلي. وقد جاء في بيان المديرية “قامت وحدة متخصصة من أمن الدولة، بعد الرصد والمتابعة والاستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها.. بتثبيت الجرم فعلياً على المشتبه عيتاني”.

كما وأشارت قناة “المستقبل” في تقرير لها عن: “نجاة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من محاولة اغتيال. محاولة كانت تحضر في أروقة العدو الاسرائيلي لاشعال فتنة لبنانية داخلية، كلف بها الفنان المسرحي زيادة عيتاني”. وفي التفاصيل بدأت العمالة مع عيتاني بتوجهه إلى تركيا التي اعلن عنها عبر صفحته على فايسبوك قبل فترة، إذ لم تكن رحلة سياحية او لقضاء شهر عسل كما حاول ان يوحي لمتابعيه وأصدقائه على الموقع. وقد سبق رحلته  التواصل مع امراة اسرائيلية تحمل الجنسية السويدية واتفقا على اللقاء في اسطنبول. وقد ثبت قيام هذه المرأة بتحويل أموال له، ومن هناك كلفته بمراقبة حركة وزير الداخلية نهاد المشنوق، تمهيداً لاغتياله، بحسب معلومات أمنية خاصة بتلفزيون المستقبل . إضافة إلى المشنوق، طلبت منه مراقبة حركة الوزير السابق عبد الرحيم مراد أيضاً، ومن المعلوم ان عيتاني صديق قديم لإبنه حسن.

إقرأ ايضًا: إحباط محاولة لاغتيال المشنوق.. وزياد عيتاني كان المخطط

وبحسب المصادر نفسها في بداية التحقيق نفى عيتاني التهم الموجهة اليه، إلا أنه عاد واعترف بها فوراً بعدما ووجه بالادلة التي يملكونها. هذا المخطط الارهابي الذي كان يحضر له خارجياً، دفع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاتصال بالوزير المشنوق مهنئاً اياه بالسلامة. واشارت المصادر الامنية الخاصة بالمستقبل الى ان الاجهزة الأمنية بدأت التنسيق ما بينها لمتابعة هذا الملف”.

وكشف البيان ان الموقوف وفي التحقيق معه، ومواجهته بالادلة والبراهين اعترف بما نسب إليه، من مهام، منها:
1- رصد مجموعة من الشخصّيات السياسّية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقرّبين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كمّ من التفاصيل المتعلّقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم .
2- تزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، سيتم الكشف عن هويتهما في بياناتنا اللاحقة.
3- العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين.
4- تزويدهم بتقارير حول ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأَت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية.
وقالت المعلومات ان الوزير السابق عبد الرحيم مراد هو الشخصية اللبنانية الثانية التي كانت مستهدفة بالاغتيال.
واتصل الرئيس عون بالمشنوق مهنئاً بالسلامة.
وكشف النقاب عن ان المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، سيعقد الأسبوع المقبل مؤتمراً صحفياً للحديث عن توقيف عيتاني وتواصله مع إسرائيل.

السابق
«حزب الله» ينعي عــلي سعيـد حمــادة الذي سقط في سوريا
التالي
بعد مجزرة سيناء.. ما هي الصوفيّة؟