الصحافة الاسرائيلية: «حزب الله» يبيع ممتلكاته..

الى أي حد كان لمشاركة حزب الله في المعارك في سوريا نوع من إغراق له، رغم نجاحاته وانتصاراته في الجنوب اللبناني؟. وهل ان اسرائيل مرتاحة لدخوله المعركة كونه صار على قاب قوسين أو ادنى من الافلاس جراء الكلفة العالية لهذه المشاركة؟

حزب الله يعاني أزمة مالية خانقة نتيجة تراجع المساعدات المالية التي تقدمها له الجمهورية الاسلامية الإيرانية، نتيجة القيود التي تفرضها واشنطن على التحويلات المالية الخاصة به الى لبنان، حيث اضطر الى بيع بعض ممتلكاته وخفض رواتب عناصره، بحسب”يديعوت أحرونوت” التي نقلت ايضا ان الذي زاد من الضائقة المالية، هو ان عدد القتلى والجرحى المرتفع زاد من حجم المخصصات الكبيرة للعوائل الذين قتلوا في سوريا.

إقرأ ايضا: لماذا لن تقع الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا في سوريا ولا في لبنان؟

في حين قال الجنرال درور شالوم، قائد شبكة “أمان” لموقع “وللا” الإخباري الاسرائيلي إن أهم ما يبعث على الطمأنينة بشأن حزب الله انه سحب جميع قواته وعناصره  من الجنوب الى سوريا. واضاف ان تورّط الحزب في سوريا قد ساهم باقناعه في هجر فكرة الاشتباك مع إسرائيل، وأن ألفي عنصر من عناصره قد قتلوا في المواجهات السورية.

وأشار إلى أن الحزب “يواجه أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة. لقد وصل تدهور الأوضاع الاقتصادية لدرجة أن الحزب بات يقلص الإنفاق على الوقود والطعام لعناصره”.

وتعتبرمشاركة حزب الله في سوريا، بحسب مراقبين، ورطة كبيرة بالنسبة له كونها خلقت اضرارا للحزب على كافة الصعد برأي موقع “عربي 21”.

إقرأ ايضا: موقع اسرائيلي: الحرب بين حزب الله واسرائيل قد تقع بين 22 و24 أيار؟!

من جهة أخرى، اعتبر موقع “العالم” الايراني الالكتروني، ان السنوات الخمس التي مرّت على الحرب السورية حققت لحزب الله انجازات كثيرة، منها: على المستوى العسكري حيث أخضع حزب الله خصومه لإرادته، وشلّ قدراته وقام ببث الرعب الفكري والنفسي، وخاض المعارك التي لها بعد استراتيجي، اضافة الى اعتماده على الردع، والقدرة السريعة على التكيّف مع التطورات الميدانية ومراقبة التغيّر في أهداف العدو، مع استخدامات جديدة للأسلحة على مسرح الحرب.

كما خاض نموذجا مختلفا من الحروب والتحرك في أي نطاق ميداني. اضافة الى نشر قواته على مساحة واسعة في سوريا بعدما كان مقتصرا على مناطق محددة من لبنان، ومنع تحويل سوريا إلى قاعدة استراتيجية لواشنطن، ومنع تقسيمها كما منع إسرائيل من قطع طرق الإمداد الرئيس للمقاومة، ومنع اسقاط النظام، اضافة الى إحباط محاولة اسرائيل تحويل الجولان السوري إلى شريط حدودي على غرار”جيش لبنان الجنوبي”. ومع تعزيز ترسانته العسكرية كما ونوعا، وتطوير القدرات الصاروخية التي تطال معظم المنشآت العسكرية الصناعية الإسرائيلية.

إقرأ ايضا: طبول الحرب تُقرع بين إسرائيل و«حزب الله»

وشعبيا، لاحظ عدد كبير من عوائل الجرحى والشهداء انخفاض التقديمات التي كانت تصل اليهم من الحزب اضافة الى تأمين كافة متطلباتهم الحقيقية والخيالية احيانا. وكان اليتيم والجريج وعائلة الشهيد معززة ومكرمة وتعيش حياة مادية مريحة. فهل ان الوع الجديد الذي بدأ يظهر الى العلن مؤخرا ةو بشكل شكاوى على ألسنة الناس سيما الارامل الذين يتكلون في كل شيء على حزب الله!

السابق
هذه هي مسودة الرد القطري… وقرقاش: اما الاتفاق واما الفراق!
التالي
مأساة محمد دندش الذي ثأر من الجيش بعد قتل ابنه