ماذا بعد إستعصاء ملف العسكريين المختطفين على اللواء ابراهيم؟

كيف سيتمكّن حزب الله من حلّ قضية العسكريين المختطفين اللبنانيين بعد عجز اللواء عباس ابراهيم، ومن هو الطرف الثالث في الملف؟

منذ ما يُقارب السنوات الثلاث، فُقد أثر مصير العسكريين الذي اختطفهم تنظيم “داعش” في عرسال على الحدود اللبنانية السورية في معركة سيطر خلالها “داعش” على المنطقة، وسقط خلالها عدد من الشهداء.

واختطفت “جبهة النصرة” او ما بات يعرف بـ”حركة أحرار الشام” حينها عددا من العسكريين الذين أطلق سراحهم فيما بعد بجهود اللواء عباس ابراهيم.

إقرأ ايضا: طائرة قطرية في بغداد لنقل المختطفين القطريين

ورغم جهود الحكومة اللبنانيّة ممثلة بالمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم لم تؤد هذه الجهود الى أية نتيجة فيما يخص التفاوض مع “داعش”. حيث تبرأت كل من السعودية وقطر من “داعش”، بحسب ما صرح المحلل السياسي سالم زهران لقناة “أم. تي. في” اللبنانية.

ومن جهة أخرى، ولكون حزب الله مشتركا في الحرب السورية، ولديه أسرى لدى كل من “النصرة” سابقا”، و”داعش” فقد ضمّ ملف العسكريين اللبنانيين الى ملف أسراه، حيث وضعه في سلم أولوياته، فلم يأل جهدا للوصول الى أية معلومة قد تفيد عن مصيرهم، بحسب مصدر إعلامي مقرب من حزب الله تحدث مع موقع اخباري لبناني.

علما ان ثمة أمل، فتحَ ثغرة في بوابة الاختطاف، لمعرفة مصيرهم من خلال اتفاق القرى الأربعة السّوريّة “الفوعة، وكفريا، والزبداني، ومضايا”. خاصة أن قطر قد طالبت_خلال المفاوضات_ فيما يخصّ مواطنيها المختطفين الـ24 منذ نهاية العام 2015 في العراق بضمّ سعوديين إثنين الى الملف.

وتؤكد معلومات لموقع “ليبانون ديبايت” أن حزب الله طلب من قطر عبر ايران أن تساهم في حلّ قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش”، لكن طلبهم رُفض بذريعة عدم وجود أية قنوات اتصال بين قطر و”داعش”.

واستمر حزب الله في السعيّ لفتح كوة في الملف عند كل مرحلة من مراحل المفاوضات مع الجهات الخاطفة للقطريين أيّ حزب الله العراقي، لكنه كان يجد إصرارا بالقول انه لا إمكانيّة للتّواصل مع “داعش”، حيث قدّم المسؤول القطري المفاوض إيضاحات وأدلّة تبيّن امتلاكهم قناة اتصال متعلقة بجبهة و”حركة أحرار الشام”.

لكن ذلك لم يمنع من الحصول على وعود بتأمين قنوات تواصل مع “داعش” في سوريا عبر جهات وسيطة لمعرفة مصير العسكريين اللّبنانيّين.

وتجدر الإشارة إلى أنَ القطريين الذين دخلوا العراق في مهمة صيد، كانوا قد اختطفوا مع نهاية عام 2015 في العراق من قبل عشرات المسلحين، بينما السعوديّان خطفا قبل سنة ونصف تقريبا.

إقرأ ايضا: 3 جثث لـ «حزب الله» مقابل إطلاق القطريين المخطوفين

في حين نقلت “فرانس برس” انه لم يُكشف عن تفاصيل الافراج عن المختطفين. في حين قالت “النهار” ان الإفراج عن الصيادين القطريين جاء على غرار عملية مماثلة لتلك التي اطلق فيها سراح 18 عاملا تركيا عام 2015، الذي كان جزءا من صفقة تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا”. و”يُذكر ان علاقات تربط الفصائل المقاتلة في سوريا مع تركيا وقطر”.

فهل ان تسلّم حزب الله للملف قد يؤدي الى إنهائه، ولكن بطريقة سرّية، كما هي عادة الحزب في ادارة ملفات الاسرى، خاصة ان ثمة تكتما في كافة الملفات التي تسير في هذا الاطار.

السابق
عون وبري يتبادلان رفض قانوني «الستّين والتأهيلي»
التالي
سعر خيالي لمعطف مضيفة نجت من حادثة التايتانيك!