تأسّس الاتحاد يوم 10/3/2012 بمدينة قامشلو، بعد أن ارتأى مجموعة من الجامعيين الكُرد؛ من خريجي كلية الإعلام بجامعة دمشق؛ ضرورة الارتقاء بالواقع الإعلامي الكُردي وتناول الواقع السوري عامة والكُردي خاصة بحيادية ومهنيّة بعيداً عن أي تحيّزٍ سياسي أوحزبي.
إقرأ أيضا: «الحر» في كوباني وتليه البشمركة بتنسيق بين أكراد سوريا والعراق
من الأهداف التي ينادي بها الاتحاد ويسعى لتحقيقها:
الارتقاء بمهنة الصحافة شكلاً ومضموناً وترجمته في المواد الصحفية المنشورة لأعضاء الاتحاد ضمن الوسائل الإعلامية التي يعملون لديها.
احترام ميثاق الشرف الصحفي والتزام الموضوعية والمصداقية في نقل الوقائع.
تعميق وتطوير علاقات التّعاون والتبادل مع الاتّحادات والنّقابات المهنيّة ومنظمات المجتمع المدني.
رؤية الاتّحاد حول الانتهاك:
يرى اتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين، أن انتهاك حقوق الصحفيين يشمل:
11. الاغتيال، القتل، سواء أكان مُتعمّداً أم غير متعمّد، إن كان أوقات الحرب ووسط التّغطية الميدانية، أو في وقت السّلم وخارج أوقات العمل.
2. الاعتداء بالضرب سواء أثناء التغطية الصحفية أو غير ذلك، طالما الاعتداء تم بسبب مهنته.
3. الخطف والتهديد بالقتل.
4. الاعتقال المستمر الذي تتعدى مدته /3/ أيام أو المؤقّت (التوقيف) ويبدأ من ساعة واحدة وحتى /3/ أيام.
5. إهانة الصحفي أثناء التغطية الصحفية، على نحو توجيه الشتائم وطرده من مكان الحدث.
66. مصادرة معدّات الصحفي أثناء عمله، سواء أكان حجزاً مؤقّتاً أو مستمراً ودائماً.
منهجية إعداد التقرير السنوي:
يشمل هذا التقرير جميع حالات الانتهاك التي وقعت بحق الصحفيين المُحترفين والمواطنين الصحفيين المُتعاملين، وذلك ضمن مناطق ومدن المقاطعات الثلاث التابعة للإدارة الذاتية (الجزيرة، كوباني وعفرين).
ويعتمد اتّحاد الصحفيين في إعداد تقريره السنوي، على أعضاءه الموزّعين في مختلف المناطق، إضافةً إلى الأخبار والتقارير الصحفية التي تنشرها وسائل إعلامٍ محلّية لحظة وقوع الانتهاك، بما فيها الشهادات التي يُدليها الصحفي المعتدى عليه.
ملخّص التقرير:
وثّق اتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين خلال عام 2016 الفائت، /18/ حالة انتهاك ما بين قتلٍ واعتداءٍ بالضرب وخطفٍ واعتقالٍ مستمر ومؤقّت، بزيادة 100% عن عام 2015، بعد أن تم تسجيل /9/ حالات حينها، وهي نتيجة مؤسفة ومخيبة للآمال، يعتبرها الاتحاد نتيجة سلبية أفرزتها الخلافات السياسية الكردية- الكردية في المنطقة.
وسُجّلت معظم تلك الحالات، وعددها /166/ حالة، ضمن مقاطعة الجزيرة، بينما سُجل انتهاك واحد في مناطق الشهباء، وآخر في مدينة “منبج”.
ومن خلال المتابعة، فإن معظم حالات الانتهاك وقعت من قِبل سلطات الإدارة الذاتية المُتمثّلة بالأساييش، أو من قِبل مجموعاتٍ مجهولة؛ سواء بالاعتقال أوالخطف والاعتداء بالضرب.
التفاصيل:
وثّق اتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين منذ تاريخ 1/1/ 2016 وحتى 31/12/2016، عدداً من حالات الانتهاك بحق الصحفيين وصلت إلى /18/ حالة، منها /3/ حالات قتل، و/3/ حالات اعتداء بالضرب، و/11/ حالة اعتقال مؤقّت ومستمر، وحالة حرق واحدة، وفيما يأتي التفاصيل:
حالات القتل:
1. يوم 31/1/20166 مقتل “آرين جودي” الصحفية في وحدات حماية الشعب بتفجير لغمٍ أرضي زرعه تنظيم داعش في جبهة الهول.
2. يوم 18/7/20166 مقتل مراسل فضائية روناهي “مصطفى محمد” وعضو اتحاد الصحفيين، متأثراً بجراحه جراء انفجار لغمٍ أرضي يوم 13/7/2016بمدينة “منبج” زرعه تنظيم داعش.
3. يوم 11/11/20166 مقتل “صلاح سيدو” الاسم الحركي “روميت جيلو” عضو مركز إعلام وحدات حماية الشعب خلال تغطيته معارك مناطق الشهباء بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة السورية.
حالات الاعتداء بالضرب:
1. يوم 4/1/2016 مراسل يكيتي ميديا “جنكين عليكو” يتعرّض للضّرب من جانب مجموعة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الدرباسية.
2. يوم 11/4/20166 مراسل موقع يكيتي ميديا “روني محمد بكجي” يتعرّض للخطف والضرب من قِبل أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة “ديرك”.
3. يوم 22/11/2016 مراسل إذاعة (ولات F.MM) “سردار داري” يتعرّض للخطف من قِبل مجهولين في محله الكائن بحي “المفتي” بمدينة الحسكة، قبل أن يتم العثور عليه في يوم 23/11/2016 مرمياً بالقرب من قرية “الخمائل” /20/ كم جنوبي المدينة، بعد أن تم الاعتداء عليه بالضرب.
حالات الاعتقال المؤقّت والمستمر:
1. يوم 16/3/2016 الأساييش التابعة للإدارة الذاتية تعتقل “مسعود عيسى حمدي” مراسل موقع يكيتي ميديا من منزله في قرية “خزنة الكبيرة” التابعة لمدينة “تربه سبيه” وتطلق سراحه يوم 23/3/2016.
2. يوم 21/5/2016 مجهولون يخطفون مراسل إذاعة (ولات F.MM) ومشرف موقع مجلة (ولات) “حسين محمود السينو” بمدينة الدرباسية، ثم تُفرج عنه بعد /3/ ساعات.
3. يوم 15/8/20166 الأساييش توقِف كل من: قادر عكيد رئيس تحرير صحيفة بوير- دلوفان جتو مراسل فضائية كردستان 24- هوزان خشو مصور فضائية كردستان 24- روان عكيد مصور موقع آدار برس وإذاعة (one f.m) وجودي جيا مصور إذاعة (ولات f.m) وذلك أثناء تغطيتهم مراسيم تشييع جثمان أحد مُقاتلي البيشمركه بمدينة قامشلو، وتم الإفراج عنهم بعد عدة ساعات.
4. يوم 15/8/20166 الأساييش توقِف رئيس تحرير مجلة (شار) “بيروز بريك” مدة ساعتين في السجن الانفرادي وتُصادر معداته الصحفية، وذلك أثناء محاولته تصوير تجمّع مدنيين أمام مركز الأساييش العام بمدينة “ديرك” كانوا يطالبون بإطلاق سراح أبناءهم.
5. يوم 15/8/20166 الأساييش تعتقل مراسل يكيتي ميديا “آلان سليم أحمد” بمدينة قامشلو، ولا زال مصيره مجهولاً.
6. يوم 16/8/20166 الأساييش تعتقل “برزان شيخموس” الصحفي في موقع ميديا، وتطلق سراحه يوم 24/11/2016.
7. يوم 18/9/2016 جهةٌ أمنية تابعة للإدارة الذاتية تعتقل مراسل فضائية (زاغروس- ARKK ) “إسماعيل علي” بمدينة “ديرك”وتصادر معدّاته، قبل أن تفرج عنه يوم 20/9/2016.
حالات أخرى:
1. يوم 27/4/2016 مجهولون يخطفون المدير التنفيذي لإذاعة (آرتا f.m) “محمد صفقان” مدة ساعة كاملة بعد تعرّضه للتهديد بالقتل، ثم يُحرقون مبنى الإذاعة بكافة محتوياتها بمدينة عامودا.
فيما بقي مصير مراسل فضائية (روداو) “فرهاد حمو” مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير والذي اُختطِف من جانب تنظيم داعش منذ 15/12/2014.
ووفق ما سبق، فإن الاتّحاد يؤكّد مرةً أخرى كما في المرات السابقة، على ضرورة تأمين بيئة مناسبة حقيقية للعمل الصحفي في مناطق الإدارة الذاتية التي تُعدّ الأكثر أماناً من باقي المدن السوريّة.
ويدعو الاتحاد، جميع التيارات والحركات الكردية إلى إبعاد الصحفيين عن نزاعاتهم الحزبية الضّيقة وعدم إقحامهم في دائرة الانتقامات وتصفية الحسابات السياسية.
في الوقت الذي يضم الاتحاد صوته إلى صوت منظمة مراسلون بلا حدود بشأن اقتراحها من أجل إنشاء منصب لممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المُتحدة، ليُعنى بمسألة سلامة الفاعلين في الحقل الإعلامي.