هاشمي رفسنجاني يكتب سيرته الذاتية

في كتاب للرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، عرف عن نفسه موثقاً سيرته الذاتية وهذا ما جاء بها:

أبي: الحاج ميرزا علي هاشمي بهرماني
أمي: ماه بي بي صفريان

اختير اسم هاشمي لعائلتنا؛ لأن اسم جدنا كان الحاج هاشم، كان يملك الكثير من الممتلكات في كل المنطقة، درس والدي إلى حد معين في العلوم الحوزوية، كان محط ثقة الناس، وكان بمثابة مرجع في الشؤون الاجتماعية والدينية.

كان والدي عادة في كل موسم عندما يذهب إلى الحقل أو البستان، يدعو عددا من محتاجي القرية ويعطيهم من المحصول قدرا معينا، وكان هذا الأمر يتكرر في كل موسم.

إقرأ أيضاً: أبعاد رحيل رفسنجاني عربياً

اسم قريتنا بهرمان، إحدى قرى نوق القديمة في سهول رفسنجان، بهرمان تعني الياقوت الأحمر، إن والدتي بالإضافة إلى أنها كانت ربة منزل كانت تقف إلى جانب والدي جنبا إلى جنب في شؤون الحياة، كانت على اطلاع جيد بالأعشاب الطبية؛ حيث كانت معلوماتها في هذا المجال وغيرها مفيدة لأفراد الأسرة وأهالي القرية، كما أننا ما نزال نستفيد من هذه التجارب حتى الآن.

عائلتنا تتكون من خمسة إخوة وأربع أخوات، ولم يكن مستوى معيشتنا بالنظر إلى حالة تلك القرية سيئا، تاريخ ولادتي في 1924، بدأت في سن الخامسة أنا وأخي الحاج قاسم الذي هو أكبر مني بعامين بالدراسة في الكتاب.

ما كان يعلمونا إياه في الكتاب هو الكتب المدرسية الرسمية ذاتها، بالإضافة إلى القرآن والأشياء الأخرى، ككتاب كلستان ونصاب الصبيان وغيرها. في سن السابعة كنت بالإضافة إلى الكتاب استفيض من معلومات والدي أيضا، إلا أن الكتاب لم يعد يلبي شوقنا في التعليم. في الرابعة عشرة قررنا -بناء على مقترح ابن عمي محمد- الذهاب رفقة عدد من الأهالي إلى مدينة قم لدراسة العلوم الدينية.

تعلمت في الحوزة العلمية في قم دروسا مختلفة عند أساتذة عظام، كآية الله بروجردي، والإمام الخميني، وآية الله داماد، وآية الله كلبايكاني، وآية الله شريعتمداري، وآية الله حايري يزدي، وآية الله نجفي مرعشي، وآية الله علامة طباطبائي، وآية الله زاهدي، وآية الله منتظري.

إقرأ أيضاً: بعد رفسنجاني هل أصبحت ايران في خطر؟
وفي عام 1958، تزوجت ابنة حجة الإسلام آسيد محمد صادق مرعشي، التي كانت قد حصلت على تعليمها في الحوزة العلمية.

كانت زوجتي من عائلة متدينة، من عائلة مرعشي، وحفيدة آية الله سيد كاظم طباطبائي يزدي، صاحب كتاب العروة الوثقى، الذي لديه مكانة كبيرة في جميع المجالات.

وكانت ثمرة هذا الزواج خمسة أولاد، هم فاطمة ومحسن وفائزة ومهدي وياسر.

 

الجدير بالذكر أنّ رفسنجاني قد توفي يوم الأحد 8 كانون الثاني، عن عمر يناهز الـ83 عاماً.

السابق
حملة لإنقاذ حياة لاجئ سوري من السرطان: نافذ يقاوم الموت ويُحبطه الفقر!
التالي
قيادي في حزب الله ومساعد للسيد نصرالله على القائمة السوداء لمكافحة الإرهاب