إلى الملحن سمير صفير: النشاز الخلقي ليس إبداعاً ولو كان بالأورونج!

همروجة الفنانيين في التعليق على الأمور السياسية أمر طبيعي وصحي جداً، ولكن ماذا عن الجنوح نحو السباب والشتم.

خرج الملحن سمير صفير عن حدوده، لغة الشتم والسباب يبدو انها اجتاحت الجميع، وهي تنقل الواقع السياسي والفكري الذي وصل إليه لبنان. وفي عدد من التغريدات للملحن صفير وجه إنتقادات لاذعة جداً للكارهين لعون، كان ممكن لها ان تبقى في حدودها الجميلة والذكية لو انها لم تشطح إلى المكان البشع الذي جنحت نحوه.

إقرأ أيضاً: سمير صفير: ليصبح فارس سعيد بريجيت باردو وأنصح بطرس حرب بالبوتوكس!

يقول صفير في تعليقه ما يلي، “بالنسبة لي انتهى وقت الكلام وبدا وقت العمل ، جميعنا معنيون بانجاح العهد وبناء الدولة ومساندة الرئيس لتطهير الفساد من الدولة.”

وأضاف صفير “وأقول لكل الذين كانوا يمارسون الفساد اين ما كانوا ، نصيحة اياكم بعد اليوم ان تقعوا بمخالب هذا العهد لأنكم سوف تتمنون إنكم لم تولدوا, وجميع الشعب مسؤول وحارس على تطهير الدولة.” معتبرا ان “اليوم يوم بهجة وفرح وسعادة ، يوم ابيض يوم كبير يوم مجيد، افرحوا وابتهجوا ولا تهتموا للغير.”

ووجه رسائل شديدة اللهجة بالقول “اخر من يحق له ان يتكلم هو السنيورة ، لانه لم ينجز اي شيء لان من ينزل ورقة بيضاء فهو نكرة . والمطلوب من فارس سعيد ان يصبح بريجيت باردو لان الرئيس عون اصبح رئيساً والرجال توفي بوعدها الا اذا ….”

واكمل “دوري شمعون ما عندي شي قلو سوى الله يرحم الرئيس كميل شمعون وداني شمعون . اما الذين لم يصوتوا من كتلة المستقبل للرئيس أقول لهم أحسنتم فعلاً لأنه لا يشرف الرئيس عون ان تكتبوا اسمه بأقلامكم الفاسدة.”

اما لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فقال “والى الدكتور سمير جعجع أقول بالنسبة لي ومن كل قلبي اقولها مغفورة لك خطاياك ، وانت تمثلني .”

إقرأ أيضاً: سمير صفير يهاجم نجوى كرم ونزار فرنسيس يردّ

وتابع صفير رسائله بالتوجه الى “حزب الكتائب وخصوصاً لسامي الجميل ونديم الجميل ،الله يرحم الشيخ بيار الجميل والشيخ بشير الجميل الذي لا تربطكم فيه شيء سوى قرابة الدم فقط”. واردف “الى ميشال سليمان ووزرائها أقول حاربتم بكل ما لكم من قوى وصول الجنرال شامل روكز لقيادة الجيش شكراً لكم لأنكم ساهمتوا بوصوله وزير للدفاع .”

وقال صفير “اما لبطرس حرب أقول ياريت بتعمل بوتوكس لدماغك وقلبك.. لأشرف ريفي أقول أنشالله تكون فهمت إنّو ما حدا قاريك، وملف قوى الأمن بالفساد في عهدك سيفتح .
اما للوزير فرنجيه أقول لا يصح الا الصحيح وموقعك الحقيقي والطبيعي هو جنب فخامة الرئيس ميشال عون. اما للرئيس بري أقول ما تخاف الرئيس ميشال عون هو الرئيس القوي للجمهورية وانت تعلم ذلك جيداً كما نحن نعلم بأنك رئيس المجلس النيابي القوي.”

أما للرئيس سعد الحريري فقال “أهلاً وسهلاً بك على راس مجلس الوزراء وأتمنى عليك ان تعمل بصدق مع رئيس الدولة لبنائها ، ومبروك سلف لنجاحك.” وتابع شاكراً “اما للسيد حسن نصرالله ونوابه وجمهور المقاومة أقول ، شكراً لوفائكم شكراً لثقتكم شكراً لتضحياتكم أنتم اشرف الناس .”

وقال “لست مستغرب من الذي حصل في المجلس النيابي لانه هناك شوية اولاد لم يبلغوا بعد سن الرشد أتوا الى المجلس النيابي بحصر إرث آبائهم. أنشالله يكونوا سفراء الدول الأجنبية شافوا الاهتراء الموجود في مجلس النيابي وعرفوا ليش الرئيس عون ينتقدهم .”

وختم بالقول “ما بتلبق لغيرك يجلس على كرسي الرئاسة يا كبير . يتذكر الجميع عندما قلت من زمن بعيد بان الرئيس هو ابي الروحي واليوم اصبح الشعار الكبير بْيْ الكل …. كنت صادقاً .اليوم فهم اغلب الناس لماذا قلت بانه ابي الروحي ولماذا قبلت جبينه ويده ،هذه اليد ناصعة البياض والنظيفة وهذا الجبين العالي المكلل بالغار. نعم انت رمز الشعب ، انت رمز الكرامة ، انت بْيْ الكل، انت فخامة الرئيس”.

ليس مسموحاً تعويم السباب حتى لو كان صفير يطرب الجميع بألحانه إلا أن العزف على وتر الشتيمة بهدف يراد منه إعلاء هذا الحزب او التيار يبقى شيء مرفوضاً. بطرس حرب ليس رجل بوتوكس والسنيورة ليس نكرة، كلاهما جزء لا يتجزأ من تاريخ لبنان ومن حقبة سياسية تتقدم وتتراجع بحسب الظروف وينتميان إلى خط سياسي يصول ويجول في الأحوال السياسية اللبنانية.

دعوا أنفسكم من مغبة الشتم وما ينتج عنها أو إعزلوا انفسكم في جدران العزف والبيانو والطبل والدف. مصائب لبناننا يكفيه ما فيه.. ويكفي الشعب اللبناني انه وإن كان رئيسه عون لا يعني أن البلد إنتقل إلى سفينة النجاة. الشتائم تعني العزل وتعني الديكتاتورية، والمصفقين لها، هم مصيبة أكبر بدأت تحول وجه بلدٍ معروف بحرية كلمته إلى خراب. الكلمة بالكلمة لا بالرد المتسارع إلى الهاوية.

عون رئيس لبنان فتوقفوا عن توظيف الرئاسة سياسياً وتلوينها بلون أصفر وأورونج لمواجهة ألوان اخرى. عون المفترض ان يكون رئيساً للمعارضين والمواليين له ولونه بلون لبنان لا بلون احزابه.

فتوقفوا عن الرقص على مذبح بلد ما زال مأزوماً من رأسه حتى أخمص قدميه ويترنح على كف عفريت..

 

السابق
بيل غيتس لن يورث أبناءه!
التالي
الكتائب سمّت الحريري: يبقى رمز الاعتدال