الرئيس الجميّل زار الرئيس سليمان وبحثا «الميثاقية» وأزمة اللاجئين

استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة الرئيس امين الجميل، للتداول والبحث في الأزمات الناتجة عن الفراغ الرئاسي، والتهديدات المتتالية منذ الفراغ، من كثافة النزوح السوري واخطار التوطين مروراً بالميثاقية والدستور وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي الداهم في غياب رئيس الجمهورية.

وتحدث الرئيس امين الجميل بعد اللقاء قائلا: لا احد منّا ضد الميثاقية، الميثاقية هي من ضمن الدستور، انما الميثاقية لا يمكن ان تكون انتقائية، اذا اردنا التوقف عند الميثاقية وهذا هو مفهومي، نبدأ بالاهم فلنجلس ونتفاهم ونتشاور مع بعضنا البعض حول بعض المفاهيم الاساسية التي تدعم منطق الميثاقية وتحفظ لبنان، فهل ممكن ان توجد ميثاقية او تتحقق او تتطور من دون مفهوم واحد لسلطة الدولة على الاراضي اللبنانية ؟”
وتابع:”ماذا يطلب الشعب اللبناني اساسا من الرئيس. فبالوقت الحاضر مطلوب قليل من التواضع وقليل من المنطق وقليل من الموضوعية بمقاربة هذه المواضيع المهمة والجوهرية في البلد، منها قضية الميثاق لنأخذه بكل ابعاده، واذا صح التعبير، مصلحة المسيحيين ومصير المسيحيين هو باحترام الميثاق بشكل صحيح ونتفق على المسيحي الذي يقوم بدور اساسي مع المسلم ومع كل مكونات الشعب اللبناني حتى نبلور الصيغة الصحيحة ونعطي للكلمة الميثاقية”.

ثم تحدث الرئيس العماد ميشال سليمان فشكر جميل وتوجه بالمعايدة لكافة اللبنانيين بعيد الاضحى قائلا” للاسف وللمرة الثالثة يحل العيد والهواجس تزداد، هواجس من كل الاتجاهات ، للبنانيين، ومع الهواجس “التعطيل ماشي والبكاء والندب ماشي”، وايضا ظاهرة جديدة نشهدها هي التهديد، التهديد بتهبيط النظام على رؤوس الجميع وخربطة النظام، هذا غير معقول اضاف: كان من الضروري ان نتشاور مع فخامة الرئيس الجميل لاعلاء الصوت والتركيز على ثلاثة نقاط رئيسية، الأولى ان الميثاقية ليست استنسابية، والثانية اننا لا نستطيع ان نصل الى قانون انتخاب دون انتخاب رئيس للجمهورية، وثالثا بالنسبة للنزوح السوري، من يسمع صوتنا في الخارج؟ الدول لم تعد تحترمنا، العالم والمجتمع الدولي لا يحترم لبنان، نتحدث عن التوطين هذا صحيح هناك مخاطر كبيرة، لكن ماذا فعلنا لنتدارك التوطين؟ ابدا لا شيء، البكاء والتهديد.

السابق
هكذا تمكن أحمد حلمي من الهروب من مقالب رامز جلال
التالي
جورج كلوني يدعو الحكام في السودان للكف عن سرقة شعبهم