سجال ريفي ــ الشعار ينسحب إلى الشارع الطرابلسي!

خرج الصراع بين وزير العدل المستقيل أشرف ريفي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وفق “الأخبار” إلى العلن، ونزل إلى الشارع، بعدما بقي في السابق أسير المواقف، المعلنة منها وغير المعلنة، ما ينذر بمضاعفات قي ضوء مواقف الرجلين التي وصلت إلى حدود تبادلهما التهديدات والتلويح باللجوء إلى القضاء.

وفي مؤشر على ذلك بحسب “الأخبار”، رفع أحد أنصار ريفي البارزين في طرابلس، الحاج أبو ياسين شرف الدين، يافطة كبيرة في شارع النحاسين، في الجزء القديم من المدينة، كتب عليها: “كفاك مؤامرات يا مالك الشعار على أهل السّنة، ويقولون لك إقعد عند سليمان الصغير بزغرتا أو بالضاحية”.

إقرأ أيضًا: أشرف ريفي للمفتي الشعار: يضب حالو!

وأتى هذا التصعيد وفق “الأخبار” بعد تراكمات بين الرجلين بدأت باعتراض ريفي على استضافة الشعار رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، قبل أشهر، في منزله في طرابلس في حضور نواب المدينة، أغلبهم كانوا من تيار “المستقبل”، بهدف تعويمه رئاسياً، وبعد غياب الشعار عن حضور مهرجان الذكرى الثانية لتفجيري مسجدي التقوى والسلام العام الماضي الذي أقامه ريفي في معرض رشيد كرامي الدولي، وغياب ريفي الأسبوع الماضي عن اللقاء الذي أقامه الشعار في دار الإفتاء في طرابلس لمناسبة الذكرى الثالثة للتفجيرين.

إقرأ أيضًا: الشعّار يرد على ريفي: مثلك لا يجرؤ على هذا الكلام.. وإن صحَّ ما صدر عنك.. سأقاضيك!

وبلغ التوتر والسجال بحسب “الأخبار” سقفاً مرتفعاً، بعدما أعلن ريفي، يوم الجمعة الماضي، أنه سيعارض بشدة احتمال تمديد ولاية الشعار التي تنتهي بعد نحو سنة، مهدّداً بأنه سيحتل دار إفتاء المدينة لمنع ذلك، بعد أن وجّه انتقادات قاسية لمفتي المدينة، الذي ردّ عليه أمس بأنه سيلجأ إلى القضاء لمحاكمة ريفي على ما قاله بحقه، ما يشير الى أن جسور التهدئة بينهما قد نسفت، وأن مواجهة مفتوحة نشبت بينهما، ليس معروفاً إلى أين ستصل، ولا كيف ستكون تداعياتها. غير أن المؤكد في الأمر أن السجال بين الرجلين قد أسهم في تعويم الشعار بعدما خبا دوره مؤخراً، وجعل أكثرية القوى السياسية والدينية في المدينة تبتعد عنه، وهي ستستغل السجال الحالي إما للوقوف خلف الشعار باعتباره “أهون الشرين” في مواجهة ريفي الذي يحاول الهيمنة على القرار السياسي في المدينة بعد فوزه في الانتخابات البلدية الأخيرة، أو أنها ستكتفي بالتفرج على سجالهما من بعيد، نظراً إلى خصومتها مع الطرفين، على قاعدة “بطيخ يكسّر بعضو”.

السابق
الدفاع المدني : مهمات إنقاذ وإسعاف وإخماد حرائق في مناطق عدة
التالي
تركيا: سنكمل حربنا على اكراد شمال سوريا