قزي: لا مصلحة لعون في خلق حالة إرباك في الحكومة

رأى وزير العمل سجعان قزي أنه “ما لم تحصل أي تطورات في المنطقة فلن يكون هناك انتخابات رئاسية في لبنان، وكل ما قيل عن إمكان حصول هذا الانتخابات في غضون شهر أو شهرين ليس سوى توقعات”.

وقال في مقابلة عبر محطة OTV: “لا يفترض حصول انتخابات نيابية في غياب رئيس الجمهورية، فهناك فارق بين القدرة على إجراء الانتخابات تقنيا واداريا وما يجوز وطنيا ودستوريا”.

ودعا المسيحيين الى “عدم القبول بإبقاء قصر بعبدا فارغا مهما كان الثمن، لأن الجمهورية ستضيع من بين أيدينا. يجب النزول الى المجلس وتأمين النصاب، وإذا تأمن النصاب ولم ينتخب رئيس فهذا يعني ان هناك انقلابا، ومن يستمع الى هذا الكلام يفهمه”.

ولم ير قزي أن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها. وقال: “لا مصلحة لأحد من كل القوى السياسية الموجودة في المجلس في إجراء الانتخابات لأنهم لا يضمنون أن يبقوا كما هم الآن، على قوتهم الحالية”.

واعتبر أن “ليس من مصلحة العماد عون خلق حالة إرباك في الحكومة، ومن مصلحته أن تبقى الحكومة هادئة إذا كان هناك مشروع إجراء انتخابات رئاسية قريبا، خصوصا أنه المرشح الأبرز، كم أنه لا يجوز للوزير جبران باسيل الذي يلتقي رؤساء ووزراء خارجية أن يكون وزيرا ناقص الصلاحيات، بل يجب ان يكون محاورا كامل الاوصاف مع المجتمع الدولي في هذه المرحلة. ومن مصلحة لبنان ان يتمثل في اجتماعات نيويورك بشكل كامل ودستوري”.

وسئل عما إذا كانت جلسة الخميس ستشهد تعيينات عسكرية فأجاب: “من حيث المبدأ لا تعيينات عسكرية أو تمديد في جلسة مجلس الوزراء الخميس، ولكن قد تؤدي مواقف معينة الى اعادة النظر في هذا الامر. لن يحصل تعيين لقائد جديد للجيش، بل سيكون هناك تمديد للقائد الحالي، وتعيين رئيس أركان، لأن الرئيس الحالي سيحال على التقاعد”.

ودعا الى “معالجة هذه الاشكالية بأقل قدر من الخسائر، ولنحافظ على وجودنا في الحكومة في الوقت الذي يتقرر فيه مصير الشرق الاوسط”.

كما دعا الى “أن يكون طرح التمديد او التعيين بشكل جدي لا فولكلوري، لأنه لا يجوز طرح اسماء ضباط في الوقت الذي يخوض فيه الجيش اللبناني حربا ضد الارهاب”.

وإذ تمنى قزي التفاهم على هذا الامر، أكد أن “الرئيس تمام سلام الحريص على الحكومة في صدد إجراء اتصالات لعدم تعريض الحكومة لاهتزازات لا يستطيع احد تحملها”، داعيا وزراء عون الى عدم مقاطعة جلسات الحكومة. وقال: “حظنا كبير ان رئيس الحكومة هو تمام سلام، ويجب المحافظة على الحكومة ورئيسها الذي كان يتفهم بشكل دائم وزراء التيار الوطني الحر، فالرئيس سلام يحفظ التوازنات في البلد ومن واجبنا الوقوف الى جانبه ودعمه لكي يحافظ على آخر مربع من الشرعية اللبنانية”.

وأعرب عن خشيته من “مؤتمر يقضي على ما اسسناه منذ العشرينات الى اليوم، ويكون هناك تأسيس لوطن غير موحد وغير ميثاقي، فتعديل النظام يجب ان يكون من داخل الميثاق، ونحن نرفض المؤتمر التأسيسي ولا نرفض إعادة النظر في النظام وتطويره، لأن الطائف أثبت أنه غير قابل للتنفيذ”.

وردا على سؤال أكد قزي أن “هناك فارقا بين عرقلة انتخابات الرئاسة وعرقلة انتخاب ميشال عون وغيره، فالأول موقف سياسي يحق لكل طرف أن يتخذه، أما عرقلة الانتخابات فأمر مناقض للدستور ولا يحق لأي طرف أن يأخذه”.

وتوقع حصول تصعيد وتأزم حكومي مرحلي، ثم عودة الوضع الى حاله “لأن لا مصلحة لأحد في ضرب ما تبقى من هيكل الشرعية”.

السابق
مغامر إيطالي يوثّق لحظة مصرعه!
التالي
الهواء ملكًا لنوال بري