يواصل متطوعو الدفاع المدني تحركاتهم من أجل تنفيذ قرار تثبيتهم وقد نفذوا ظهر اليوم إعتصام في ساحة الشهداء استعدادا للتصعيد في 15 آب.
وأكدوا أن خطوتهم التالية هي توجههم نحو الحدود اللبنانية الفلسطينية حيث سيقيمون خيمة هناك، مشددين على عدم علاقتهم لهم بالامور السياسية وانهم يحترمون الجميع. ولفتوا الى أنهم لا يريدون احراج القوى الامنية، معتبرين أن مشروعهم هو مشروع حق.
هؤلاء المتطوعون أكدوا استمرارهم بالتحركات حتى تنفيذ قرار تثبيتهم في الدفاع المدني الذي اتخذ منذ خمسة أشهر ولم ينفّذ، ولكن بعد استئنافهم للتحركات التي نفذت في كل المناطق اللبنانية، أعلنوا مضيهم حتى تحصيل الحقوق بإصدار مرسوم تثبيتهم وتطوير هذا الجهاز وفق القانون الذي تمّ اقراره كي تصل الحقوق كاملة الى هذا الجهاز.
وفي هذا السياق صرّح مسؤول لجنة المتطوّعين يوسف الملاح لـ “جنوبية” أنه على الرغم ” من انه تم توقيع القانون والمراسيم إلا أن التطبيق يسير على طريقة السلحفاة ببطء، مع العلم أنهم وعدونا أنه سيتم المضي به بسرعة الغزال”. وتابع “في حال استمروا على نهج السلحفاة نحن لدينا سياسة “البزاقة” “. وأشار الى أن “المسألة التي نريدها هي “سحب الملف من الدرج”. مطالبا المعنيين بانهاء هذه القضية.
وعند سؤالنا عن سبب اختيارهم للحدود اللبنانية الاسرائيلية لتحركهم المقبل أجاب ملاح “لأننا لا نريد تسكير الطرقات وإحراق الدواليب كي لا نحرج القوى الأمنية، ولا أريد التوضيح أكثر ، الاثنين قادم… ولكل حادث حديث!”.
وخلص ملّاح إلى أن “هذا المشروع في حال نفذ فالرابح هو الوطن والمواطن لا نحن ولا السياسيين”. وأضاف “حتى لو أن السياسيين يختلفون مع بعضهم البعض لكن هذا المشروع إنساني بحت”.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في ساحة الشهداء وألقاه رأى “أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وباقي الوزراء متفقون على الامور الانسانية”. ولفت إلى أن “الدفاع المدني يقوم بوقفاته الاحتجاجية متجنبا إزعاج المواطنين من خلال تجنب حرق الدواليب او إقفال الطرقات لان هذا المواطن يسعى الى رزقه وعمله ويريد العودة الى منزله”.
وأعلن “ان المتطوعين في الدفاع المدني، وابتداء من 15 الشهر الحالي، سسينصبون خيمة اعتصام على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، لان ثقافة الدفاع المدني هي ثقافة التضحية والاحترام والابتعاد عن كل ما يزعج المواطنين او يضعهم في مواجهة الجيش والقوى الامنية في حال أقفل المتطوعون الطرقات”.
اقرأ أيضاً: عندما يحكم الأزعر… الدفاع المدني يهجّر!
وختم: “سلاحنا هو رضى الله وذخيرتنا محبة المواطن التي لا تنتهي ومأكولنا الكرامة ولن نشبع ومشروبنا عرقنا. نحن لا نتحدى احدا، بل نطالب بحقوقنا. لقد تم توقيع القانون والمراسيم منذ تسعة أشهر من دون ان نأخذ حقنا”. وذكر بالتضحيات التي قدمها الدفاع المدني معددا اسماء بعض الشهداء والجرحى الذين سقطوا “أثناء تأدية واجبهم الانساني”.