
فوازير الـMTV المشنوقية، لم تقتصر على الموقع الإعلامي صانع الخبر ولا على الترافيك الذي حققه من هذه اللعبة الصفراء، بل سرعان ما تفشى وباء الإشاعة بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح “الشورت” ترند لا سيما بين تعليقات الناشطين الذين سبقت روح النكتة لديهم الموضوعية.
إقرأ أيضاً: ماذا بين المشنوق و «الشورت» النسائي القصير!
من تناولوا هذا الوسم، هم ناشطون معارضون للمشنوق ولديهم العديد من التحفظ على قراراته، وهذا حقٌّ لهم، أكدّ الوزير نفسه احترامه، إلا انّ الخروج من دائرة انتقاد الأداء السياسي والمؤسساتي لدائرة بناء فرضيات وأفكار وتدوينات على خبر يلاحظ القاصي والداني أنّه وهمي، فذلك له دلالة واحدة وهو ضعف الحجة.
هؤلاء، بالمنشورات الرابطة للشورت بالأمن والساخرة من الوزير المنشوق، منحوا له هدفاً ذهبياً سجلّه في مرماهم، وكأنّنا بلسانه يقول “يبدو أنّ أدائي لا غبار عليه فها هم يتناقلون عبثياً اشاعة الـMTV”.
إقرأ أيضاً: نهاد المشنوق: لم أتحدث عن «الشورت» والأمن!
وما يؤكد هذه الفرضية، هو صورة الفوتوشوب المفبركة لرد الفنانة يسرا بعدما هنأها الوزير على مسلسلها الرمضاني، في حينها أيضاً لم يكلّف أكثرية الناشطين أنفسهم مراجعة التغريدات والتأكد قبل أن يقعوا في الفخ!
من المشنوق والترند الفيسبوكي والتويتري، وقصة الشورت وإبريق الناشطين الذي أصبح فارغاً كما يبدو، تتقاطع قصة أخرى وترند آخر، وهو “حذاء” الحريري، فصلاة العيد التي أداها كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام لم يقرأ أيّ من الناشطين الدلالات الايجابية لها على المنحى اللبناني، وإنّما ربطوا الفرضيات بالحذاء!
فانتقلوا لداعشية الخطاب والحلال والحرام، وكدنا أن ندخل بوابة التكفير لولا رحمة الرب، فأصبح أوباما قديساً والحريري رمز الفسق والضلال!
مع الإشارة أن دينياً كلّ ما صرّحه الناشطون باطل، وحذاء الحريري لا غبار عليه.
معضلة مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها تتحول من الانتقاد، للبروباغندا، ولأجل اللايك والكومنت، لا بد لكل ناشط أن يركب موجة الهاشتاغ أو اقيم عليه حد النبذ والريموف والانفولو.